جريمة كربلاء بين وجع الذاكرة وصدى الفاجعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
نفثت افعى الغدر سمها القاتل , فاخذت تتشفى بالقتل والتنكيل لرجال حاولوا ان يقفوا من اجل مبدأهم وكرامتهم في العيش في وطن قد بيع كل ارث ثمين فيه حتى الدين الذي انقذ حياتهم من ركام الجاهلية ومعتقداتها ,حتى اصبح الوطن جاهلية اولى من جديد ما ان يستطيع احد ان ينتشله حتى يتهم بأنه يحض على الكراهية ويدعو إلي العنف، وهو بالتالي أداة من أدوات تأجيج الأحقاد وتشجيع الإرهاب.لانه يذكرهم بان الناس تجمعهم الانسانية بغض النظر عن اعتقاداتهم ومذاهبهم فهم سواسية على هذه البسيطة ,كثيرون ممن ينددون بالشعارات والطقوس الفارغة ,اذ ان الاغلبية من رجال الدين وغيرهم والعوام ,يحجون بيت الله ويقيمون الصلاة ويصومون رمضان,ولكن السيد الصرخي الحسني عمل بما عمل به الصالحون المعتدلون فقد كشف زيّف الادعياء ممن لا يهتمون الا بالشعارات والطقوس اذ صب اهتمامه على نشر الاصلاح من خلال العمل على المنهجية والسلوك لا على الهوية والانتماء حتى كشف الفاصلة بين الصدق والادعاء والنظرية والتطبيق , ان دماء الشهداء لم تجفّ بعد بل لازال القتلة طلقاء والجرحى لم يندمل جرحهم بعد . هل قهروا عائلاتنا وعذّبونا لنخون؟ هل قتلوا أبنائنا وشرّدونا لنرفض أحلامهم ونبيع آمالهم؟ لابد من إقصاء من كان سببا مباشرا في قتل شهدائنا وجرح الآلاف ,ها أنا ذا طفقتُ أنبش في الأوراق التي اخذت بكتابة بعض السطور في داخلها من بعض النساء والامهات التي روت بعض من تلك الحادثة المروعة , فكأني أجمع من ثناياها شعث نفسي. فكان ممّا وقفتُ عليه ووجدتُ… فحينَ جئتُ ألْتَمِسُ في المَراثي بَعْضَ عَزاءٍ في مصابنا بثلة من ابنائنا واهلنا ، لَمْ أجِدْ ما يُناسِبُ ما نَشَب في قلوبِنا من هَوْلَ الفاجِعةِ غيرَ كلمات انشدتها أُم رأت هول تلك الفاجعة فأعتقل ابنائها الاربعة وهي مفتخرة قائلها بكل صلابه وبكلامها الشعبي (كم فرقة على الصرخي والطيار ساندهم..نجينا بامان الله وتفشلت خطتهم ) فإذا أنا أدَنْدِنُ بأبياتٍ على بَحْرها المديد امتداد حُزني، وقافيتها العسيرةِ على اللَّيّ عُسْرَ هذا المُصاب .. سوى أني أرجو أن لن ينام الثأر وإن طال مداه...ولكن الثأر ليس كما عهدناه عن اسلافنا ..الثأر هو انتصارنا لقضيتنا ومبدأنا وحلمنا في العيش بسلام وامان, بقانون يبقينا احياء في اوطاننا نعيش الحلم لنحققه في الخلاص من الذين باعوا ويبيعون الشرف والكرامة.. نعم نحلم فكل شخص في العالم يعيش الحلم وماكان القادة والعظماء الا حالمين بالحرية والحق والعدالة ..فياايها الاحرار اقيموا للحق صروحًا في بيوتكم .. وفي عقولكم .. وفي نفوس صغاركم .. لا تعمد هدوه كي لاينام .. ولاتصدقوهم فكل ما يقولون إفك وبهتان .. تمسكنا بحقنا .. وجعلناه كتابنا .. وبوصلتنا وسيأتي يوم تنهض فيه هذه الأمة من «كبوتها» فتجرف كالسيل كل غثاء، وتحقق ثأرها.فهو الكرامة وهو المصير كثيرون،هم الذين باعوا الشرف والوطن . وأكثر منهم من يرفضون بيع الشرف وماذا يبقى من الرجال إن باعوا شرفهم وأرضهم وعرضهم تبقى الكنوز والمكاسب الرخيصة وتذهب الاوطان للاغراب فهاهو السيد الصرخي تراه متوجعا متالما يطلق الآهات والزفرات وهو ينعى فقد تلك الانفس الطاهرة فهو ينعاهم قائلا (سلام لكم جميعا من خلال ما أذكره من أسماء رفاقكم الشهداء ممن تشرفت بمعرفته وطبع له في ذاكرتي شيء أو أشياء، فالسلام عليكم يا شهداء المبدأ والأصالة والدين والأخلاق، يا شيخ محمد عوض الزيادي، يا سيد باسم الزاملي، يا سيد يونس الزاملي، يا سيد محمد آلبوحية، يا كاظم الحاتمي، يا وسام السعداوي، يا جفات الكعبي، يا عماد السلطاني، يا حسين الركابي يا أبا أحمد، يا حسين المرشدي، يا عدي طاهر الكلابي، يا محمد طاهر الكلابي، يا ياسر رزاق، يا ماجد الشويلي، يا عباس مصطفى، يا أبو صلاح الشاوي، يا ماجد العلياوي، يا مجتبى يا محمد تقي يا من قتلت الطفولة بقتلك يا من كشف بقتلك قبح القاتلين وفساد القاتلين وانحراف القاتلين، فالسلام عليكم وعلى رفاقكم ورحمة الله وبركاته )
التعليقات (0)