جحيــــم الصيـف وتقرير المصير يبدأ بمشروع الخلاص
........................................
الشمس هبة الله للبشرية قد تكون رحيمة بنا وقد تكون ساخطة علينا لااعلم هل هي غاضبة على العراقيين ام انها سطعت لتثير غضب الجماهير العراقية على الواقع المأساوي في عراق الرافدين
من غرائب الدهر ! ففي عراق 2015 البلد وكل البلد يتعرض لاقسى وابشع الظلم والتقتيل والتهجير القسري وثلث البلاد تحت وطأة تنظيم الدولة (داعش) والفساد والافساد وتردي الخدمات ولم يتحرك الشعب ضد الحكومة !!من اللطيف ان حرارة الشمس رغم قسوتها كان لها سحرها الخاص في إخراج العراقيين إلى الشوارع، منددين بحكومة العبادي ومطالبين بإقالة وزير الكهرباء وتوفير الكهرباء للمواطنين، ولكــــن ياترى هل ستنتهي الازمة فعلا؟ وهل هنا تكمن العبرات ؟ وماهو الذي يهدد مستقبل العراق ؟وماهو الحل الامثل لخلاص العراق مماهو فيه
الصيف سينقضي والحرارة ستزول بمرور الايام لكن الخطر الاكبر ومايُهدد مستقبل العراق ليس ارتفاع درجات الحرارة الذي سينتهي بعد أسابيع ولكن مستقبل البلد وشعبه رهن تصرفات حكومة أقل ما يقال عنها أنها تعتمد مبدأ التسويف والضحك على الجمهور؛ فقد أصدر العبادي أمرًا بأن يكون يومي الخميس والأحد عطلة رسمية،هي انتكاسة وليست عطلةفالشعوب تحافظ على صيانة اقتصادها وصناعاتها فكيف اذا كانت العطل متداولة لدى حكومتنا تحت أي ظرف حتى لو كان بسيطا !فبدل ان يصار الى تحسين الاوضاع وتشغيل الايدي العاملة ليزدهر البلد ويزداد انتاجه تُعطّل الدوام الرسمي بين الحين والاخر! اذن الحل لايكون الا بحل من هم ليس اهلا للحل
كما ذكر المرجع الصرخي في مشروع الخلاص(والتي كان من خطواته (حل ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼﺹ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺑﺮّ ﺍﻷﻣﺎﻥ .
على ﺃﻥ ﻻ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳّﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﻴّﻦ ﺃﻭ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻴّﻦ)
كيف لهؤلاء ان يستذكروا نازحي خيم العراق في مخيمات النزوح التي يقطنها ما يزيد عن ثلاث ملايين نازح عراقي وهي غير مؤهلة لأبسط مقومات الحياة؛ ففي صحراء العراق الحارقة تقبع خيام النازحين حيث تطلق الشمس أوارها على صدور أطفال الخيام هل يعي هؤلاء هموم الشعب النازح.
التعليقات (0)