تيمية المنافق يسلك مسلك الإزدواجيّة!!!
كثيراُ ما تحدث تحولات متعددة تطرأ على مواقف الكثيرين تجاه مجريات الأحداث المتسارعة في كل زمان ومكان قديماً وحديثاُ ؛ فــــ داء الأزدواجية مرض أصاب الكثير وخاصة ممن هو بمركز قيادي أو ممن هو ذو شأن سياسي أو ديني ؛ سلوك منافق أصاب الفكر والاخلاق الانسانية ، ما يجري في واقعنا ليس بعيداً عن هذا السياق. ليست هناك معايير واضحة ولكن هناك تحكّم تبدل المواقف بحسب المصالح النفعية الخاصة ؛ تباُ للناس والبلاد والاسلام في مقابل المصلحة الخاصة !! نعم هكذا تجري الأمور..
من الطبيعي ان يكون السلوك المبني على المصلحة الخاصة متعارض مع أسس العدالة واحقاق الحق ونصرة المظلوم ؛ اذا كان مفهوم الأزدواجية والكيل بمكيالين قائم ؛ يَهرع الحاكم أو أمام الضلال لنصرة المظلوم عندما يتطابق هذا الفعل مع مصلحته الخاصة ويحجم عن ذلك ويقف مع الظالم وعندما يكون الامر متعارض مع مصلحته أو متقاطع مع استراتيجيته العامة ؛ وفي نفس السياق حين يأتي أمام الضلال يمدح الحكام وافعالهم وتصرفاتهم برغم المجارر والمهالك والمحارق وفي ونفس الوقت يذم ويعتبر نفس الأفعال أو أقل منها جريمة عند غيرهم ؛ فهذه ازدواجية لغوية لتشويه فكر وأخلاق الناس وأغتصاب حقوقهم ؛ هي متنفس كل منافق مدلس هذا مما اشار اليه رجل الدين الصرخي في محاضرته 36 من بحثه وقفات مع توحيد وكاذب التيمي الجسمي الأسطوري وكيف جرت الاحداث لسقوط بغداد من قبل الحكام والمماليك والمحتلين بمساعدة المنافقين من أئمة الضلال المارقة التيمية الفاقدين للقيم والاخلاق وكيف يكيل كل منهم التهم على الاخرين ويقلب المواقف في سبيل الخلاص حيث يذكر الصرخي نقلا عن ابن الاثير؟( ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ): فِيهَا أَخَذَتِ التَّتَارُ بَغْدَادَ وَقَتَلُوا أَكْثَرَ أَهْلِهَا حَتَّى الْخَلِيفَةَ) ويُكمل ابن كثير كلامه: حَتَّى أَزِفَ قُدُومُهُ(هولاكو)، وَوَصَلَ بَغْدَادَ بِجُنُودِهِ الْكَثِيرَةِ الْكَافِرَةِ الْفَاجِرَةِ الظَّالِمَةِ الْغَاشِمَةِ، مِمَّنْ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَأَحَاطُوا بِبَغْدَادَ من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بَغْدَادَ فِي غَايَةِ الْقِلَّةِ وَنِهَايَةِ الذِّلَّةِ، لَا يبلغون عشرة آلاف فارس، وهم وَبَقِيَّةُ الْجَيْشِ، كُلُّهُمْ قَدْ صُرِفُوا عَنْ إِقْطَاعَاتِهِمْ حَتَّى اسْتَعْطَى كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي الْأَسْوَاقِ وَأَبْوَابِ المساجد. 6ـ وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثُون لهم وَيَحْزَنُونَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ )
يعلق الصرخي .. إلى هنا لا يوجد ابن العلقمي سوى أنّه قدّم النصح للخليفة العباسي، لكنه لم يأخذ بنصيحة وزيره ابن العلقمي متأثرًا بوسوسة ونفاق مماليكه وقوى التكفير المارقة مِن حاشيته، ممّا جعل هولاكو يزداد حَنَقًا وحِقْدًا على الخليفة وبلاده وشعبه ودولته!!! ب- وإذا رَفَضَ أئمة التدليس هذا الواقع بادّعاء أنّ هولاكو مِن بداية الأمر ومنذ عشرات السنين هو وقادته بدؤوا هجماتهم المستمرة على بلاد الإسلام، وكان هدفُهم إسقاطَ الخلافةِ في بغداد وإنهاءَها، فإذا كان الأمر كما تدّعون وتنفون المسؤوليّة عن الخليفة ومماليكِه وحاشيتِه التكفيريّة، فبالأوْلى انتفاء المسؤوليّة عن ابنِ العلقمي!!! جـ ـ فلماذا إذن يا منهج التيمية تسلك دائمًا مسلك الازدواجيّة والتدليس والكذب والنفاق .
ــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)