توقيع وثيقة معاهدة واتفاق في قرية البيرة عكار
تقف النفوس المشحونة عند مفارق خطرة، وكأن الاعلام السياسي في المناطق الريفية يعتمد اعلاميا على سياسة راوح مكانك، فالموائد الرمضانية المفتوحة على مصاريعها لم تستطع حل الامور العائلية، والنزاعات القائمة على اسباب يتصارع البعض عليها لبسط النفوذ الهش على اسس مهشمة بسبب الظروف الامنية التي تمر على المنطقة بشكل عام . لان نوازع الفتنة التي تتحرك في كل مكان تمنعك من السؤال عن السبب او المسبب بل ! عندها يحق لنا البحث عن القوى الفاسدة المرتبطة بسياسات تكتب بالدم على جباه شعب ما زال ينتظر الامن والاستقرار، فالخلايا النائمة في كل مكان تنشط من حين لاخر لتترك رواسبها على اتربة مصابة بالصدأ، فتتخلل الموازين ويتم استنفار النفوس الضعيفة بأقوال تصيب الاذان بريح صرصر عاتية . لان الاستثمارات الخارجية تهتم فقط بتوليد الصراعات ومساعدة البعض للنفخ في نار الطائفية والمذاهب لتتفجر البراكين المحمومة في كل مكان . وهذا ما تسبب في صراعات امتدت عائليا في القرى والبلدات العكارية وبالاخص في قرية البيرة عكار الا ان القوى الامنية تحاول التهدئة وتحسين الظروف الأمنية ، ففي قرية البيرة تمت مصالحة بين العائلات بحضور العميد عامر الحسن، والرائد فاخوري، اللواء عدنان مرعب، رئيس بلدية قرية البيرة السابق محمد احمد وهبي وعموم اهالي القرية بعد اشتباكات نحمد الله انها كانت سحابة عابرة لم يقع بسببها جرحى او قتلى ولكن كل مرة ما بتسلم الجرة!
حملت كلمة الشيخ احمد فواز مرعب استنكارا شجب من خلاله الفتنة والصراعات وشدد على الاخوة بين اهالي القرية كما اكد الشيخ علي الشيحة على احترام الحقوق والواجبات والانصياع وراء المصلحة العامة والحفاظ على التهدئة ونبذ العنف والاقتتال. كما اثنى على دور القوى الامنية و دورها الفعال في ضبط الامن والتهدئة ثم قرأ الشيخ محمد عوض بنود الاتفاق ليتم وضعه في قاعة المحاضرات في مسجد البيرة وهذه بنود وثيقة المعاهدة.
تم الاتفاق على ما يلي
1- تتعهد كل مرجعية بتحمل مسؤولية اي اعتداء او اخطاء او استفزاز يصدر من اي فرد منها
2- تتعهد كل مرجعية بمنع اي ظهور مسلح في القرية
3- تتعهد كل مرجعية بمنع قطع الطرقات في البلدة لاي سبب كان
4- تتعهد كل مرجعية بمعاملة كل طرف للاخر على اساس (الندية) اي التساوي في الحقوق والواجبات
5- تتعهد كل مرجعية الالتزام بالواجب الديني والاخلاقي عند اي استحقاق
6- المسارعة الى تهنئة الطرف الفائز وتيسير وتسهيل امره واستخدام العلاقات في ما يعود بالنفع والخير على القرية واهلها دون تمييز
7- تتعهد كل مرجعية وقف كل اشكال التحريض العا ئلي واستبداله بالاخوة الاسلامية
8- تتعهد كل مرجعية الالتزام بالواجبات الاسلامية من التزاور وصلة الارحام وحق الجوار والتكافل الاجتماعي
9- تتعهد كل مرجعية بالرجوع الى المرجعية الاخرى لحل اي اشكال يطرأ من افرادها واذا عجزت عن ضبط المخل فانها ترفع وتسقط الغطاء عنه
يقول رئيس البلدية السابق في بلدة البيرة محمد احمد وهبي:"اردنا الصلح حقنا للدماء من اجل البيره والوطن الذي لاينقصه مشاكل ، ونحن نلتزم بالعهد والميثاق وبحسن النوايا، وليس بالحبر والورق ونحن مستمرون بالنضال مع ابناء البلده من اجل انماء البيره واسقاط حقنا والمسامحه هو من اجل عموم اهالي البيره وليس من اجل عائله واحده "
فهل ستستطيع هذه المعاهدة منح الاخوة الاسلامية صفة التسامح والتعايش والمحبة بين الاديان والمذاهب؟ ام سيتم توقيع معاهدات اتفاق بالقرى المجاورة وبالاصح في عكار وفي كل عائلة وبيت؟.
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
dohamol@hotmail.com
التعليقات (0)