تقسيم البلاد الأسلامية إقطاعات بيد المماليك وأبنائهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما هو معروف ان للتأريخ أهمية حيوية لكل أمة من الأمم ؛ لأن التاريخ يعكس الخصوصيات الأخلاقية والأعمال الصالحة وغير الصالحة ، والأفكار التي كانت سائدة في الأجيال السابقة ، كما يكشف عن علل سقوط المجتعمات أو سعادتها ونجاحها وفشلها في العصور الغابرة المختلفة ..
وبكلمة واحدة : إن التاريخ مرآة الحياة الروحية والمعنوية للمجتمعات البشرية ، وهو لذلك خير مرشد ومحذر للأجيال القادمة لهذا لابد من القول أن
تــــاريخـــنــــا ليس للتكرار بل للعلم والتدبر للمستقبل ؛ لم يُسرد التأريخ ليُبكى عليه وإنما لتوضيح بعض الامور وفهمها فمثلاً كيف يصبح الانسان مسلماً عظيماً "أو ماهي سنن الله في الكون ؛ او معرفة معنى الاتحاد على هدف ؛ كيف كانت عزة الاسلام والمسلمين ؛ ماهي الفتن التي لحقت بالمسلمين ؟ او كيف الصق بالمسلمين العديد من القضايا الشائكة بالباطل.والكثير من الاسئلة التي بحاجة الى اجوبة من هذا التأريخ لتعيش الحاضر والمستقبل..
وهل نبقى نحكي ببطولات وفتوحات لانعرف مغزى حقائقها وكيف حدثت وماذا انتجت بعد ذلك ؟ هي يمكن اصلاح مافسد وكيف نفعل ؟ وماذا نعمل ؟...اسئلة كثيرة تطرح من خلال نظرة واحدة لهذا التأريخ ..
اذن لابد ان نتعلم تقصي الحقيقة وعدم الانسياق وراء الاكاذيب والشبهات والاهواء لذا لايصيبنكم الكبر او الغرور بالتأريخ الاسلامي لانه كغيره تعرض لابشع التدليس والكذب والتزوير واختلط فيه الكاذب والكذب والظالم والظلم وشوه الحق وابطل واحق الباطل ونصر الظالم بغيه وفسقه وفجوره وظلمه وخير شاهد مامرت به امتنا الاسلامية من عثرات وكبوات اطاحت ببلدانها وقسمتها الى ضيع واقطاعات لحساب رؤساء الحكم وابنائهم مثلما اليوم قسمت بلداننا العربية تحت انظار ابنائها وبيد الغرب الاجنبي وهنا لابد من الاشارة الى ماتحدث به الصرخي الحسني في محاضرته ( 35 ) وبحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري حيث قال في قراءته عن احداث سقوط بغداد وما تلا ذلك (البلدان الإسلاميّة إقطاعات تُوَزَّع على عوائل سلاطين التيمية الإقصائيين!!! ومنها قوله .. وَكَانَ الْعَادِلُ قَدْ قَسَّمَ الْبِلَادَ فِي حَيَاتِهِ بَيْنَ أَوْلَادِهِ. فَجَعَلَ بِمِصْرَ الْمَلِكَ الْكَامِلَ مُحَمَّدًا، وَبِدِمَشْقَ، وَالْقُدْسِ، وَطَبَرِيَّةِ، وَالْأُرْدُنِّ وَالْكَرَكِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْحُصُونِ الْمُجَاوِرَةِ لَهَا، ابْنَهُ الْمُعَظَّمَ عِيسَى،((هذه إقطاعات توزّع على العائلة المالكة)) وَجَعَلَ بَعْضَ دِيَارِ الْجَزِيرَةِ وَمَيَّافَارِقِينَ وَخِلَاطَ وَأَعْمَالَهَا لِابْنِهِ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ مُوسَى، وَأَعْطَى الرُّهَا لِوَلَدِهِ شِهَابِ الدِّينِ غَازِي، وَأَعْطَى قَلْعَةَ جَعْبَرَ لِوَلَدِهِ الْحَافِظِ أَرْسَلَان شَاهْ ; فَلَمَّا تُوُفِّيَ ثَبَتَ كُلٌّ مِنْهُمْ فِي الْمَمْلَكَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ أَبُوهُ.
ثانيًا: [ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ]: قال: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي ذِي الْقَعْدَةِ، رَحَلَ الْمَلِكُ الْكَامِلُ ابْنُ الْعَادِلِ عَنْ أَرْضِ دِمْيَاطَ، لِأَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْأُمَرَاءِ قَدْ اجْتَمَعُوا عَلَى تَمْلِيكِ أَخِيهِ الْفَائِزِ عِوَضَهُ، فَخَافَهُمْ، فَفَارَقَ مَنْزِلَتَهُ، فَانْتَقَلَ الْفِرِنْجُ إِلَيْهَا، وَحَصَرُوا حِينَئِذٍ دِمْيَاطَ بَرًّا وَبَحْرًا، وَتَمَكَّنُوا مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مُسْتَقْصًى سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ}}
لابد من الالتفات ان ماوقع بالأمس يقع اليوم حيث تقسم بلداننا اليوم بأسم الفدرالية وماادراك ما يفعله الغرب من تقسيم للبلدان واحتلالها . وللبيان اكثر هنا من خلال الرابط ادناه
https://www.youtube.com/watch?v=Gb6oymCF9Yk
التعليقات (0)