تبديد الظلام المُخيّم في رب ابن تيمية المُجسًّم
=======================
لايخفى عليكم أن من أشد الآفات التي تعتري الإنسان وتقذفه إلى هــاوية الخُســران , طُغــيانـه حينما يرى نفسه أعلى رتبة من الآخرين حين يستغني بمال أو جاه أو علم ؛ أما المال عرض زائل والجاه الدنيوي قلما يدوم على حال، وعلم الإنسان مهما اتسع فما أوتى من العلم إلا قليلاً، وتلك الخلال لو روعيت حدودها لكانت أكبر عون للمرء على إحراز مرضاة الله سبحانه، وأما إذا اتخذها أداة طغيان فإذ ذاك تنقلب تلك النعم مجلبة لسخط الله عز وجل ومقت الخلق, ولكن أشدها وطأة ضرر العلم إذا زاغ صاحبه ولعب به الشيطان وخلد كتباً فيما طغى به فهمه وطاش قلمه ، فيدوم ضرره ويتضاعف وزره , ما دامت آثاره دارجة يضل بها أناس ، فإذا هي أخطر تلك الآفات هكذا هو موروث ابن تيمية ومايحويه من حشوية وأكاذيب وأباطيل وخزعبلات بعيدة عن المنطق والعقل ناهيك عن ربه الجعد القطط ..صاحب النعل الذهبي والروضة الخضراء !!
وهنا نستكمل في الرد على ابن تيمية وضمن ماورد من محاضرات المرجع الصرخي الحسني ومع (وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث يرد الصرخي وفق ماجاء عن الرزاي قائلاً (أيها التيمية الخارجة الرازي يتعجَّب مِن أساطيركم!!!
{... فعمدة مذهب الحنابلة أنّهم متى تمسَّكوا بآية أو بخبر يوهم ظاهره شيئًا مِن الأعضاء والجوارح، صرّحوا بأنا نثبت هذا المعنى لله (تعالى) على خلاف ما هو ثابت للخلق، فأثبتوا لله (تعالى) وجهًا على خلاف (بخلاف) وجوه الخلق، ويدًا على خلاف أيدي الخلق، ومعلوم أنّ اليد والوجه بالمعنى الذي ذكروه ممّا لا يقبلُه الخيال أو الوهم، فإذا عُقِل إثبات ذلك على خلاف الوهم والخيال، فأيّ استبعاد في القول {بأنّه (تعالى) موجود، وليس داخل العالم ولا خارج العالم، وإن كان الوهم والخيال قاصرين عن إدراك هذا الموجود}؟!!...} الرازي: في كتاب أساس التقديس ...
ويعلق الصرخي ايضا (أيها الخوارج المُشبِّهون الرازي يؤكِّد أنّ لا شبيه لله!!!
{... المقدمة الثانيـة: في أنّه: {ليس كلّ موجود يجب أن يكون له نظير وشبيه... الحجة الأولى : قوله تعـالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿4﴾}...
https://www.youtube.com/watch?v=mJ_WLmKBYyA&t=144s
,فكم أضلَّ رواةٌ من هذا القبيل طوائف من سذج المسلمين منذ عهد التابعين، حيث اندسوا بين الصالحين ومواليهم لإدخال ما اختلقوه من الأخبار بين المرويات ، حتى يتم إفساد دين المسلمين عليهم !! ولكن رغم كل هذا نقول جزى الله علماء أصول الدين عن الإسلام خيراً، فإنَّ لهم فضلاً جسيماً في صيانة عقائد المسلمين بأدلة ناهضة مدى القرون أمام كل فرقة زائغة، وإنما يكون التعويل في كل علمٍ على أئمته دونَ مَن سواهم؛ لأنَّ من يكون إماماً في عِلْمٍ كثيراً ما يكون بمنزلة العامي في علم آخر، فإذاً لا يُعَوَّلُ في العقائد إلا على أئمة أصول الدين لا على الرواة البعيدين عن النظر، وكم بينهم من يُرْثَى لمداركه حيث يقل عقله عن عقول الأطفال، وإن بلغ في السن مبلغ الرجال. ومن طالع ما ألَّفه بعض الرواة على طول القرون من كتب في التوحيد والصفات والسنَّة والردود على أهل النظر، يشكر الله سبحانه على النور الذي أفاضه على عقله حتى نبذ مثل تلك الطَّامات بأول نظرة.
ـــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)