بين المفهوم الخاطئ لشريعة السماء والتدليس الواقع في كتب الفرقاء ...سُيس الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لايمكن دراســـة وقراءة نــص أو روايــة مـا, مـالـم يتم الإعتماد على منهج علمي رصـين يفضي الى النتائج الصحيحة والمتوخاة من البحث , من حيث وقائع التأريخ وأحداثه كموضوعات خارجية هذا مافهمناه وقرأنا عنه ,الروايات الموضوعة والمدسوسة والمحّرفة تشكل خطراً في وقتها وعلى غرار الزمن يمكن ان تُّستّجوب لتكون منهجاً ساري المفعول !!
ومفهوم التدليس والتحريف وإن حدث واقعاً في التأريخ الاسلامي وبخاصة في كثير من الروايات والحوادث والتي شكلت إنعطافاً سلبياً في التعامل مع الواقع الذي كان ؛ ومانحن فيه الآن ..ولكن التحريف ليس هو المشكلة الوحيدة التي نعاني منها في البحث العلمي وفي فرز المواقف وقراءة الوقائع ,ولكن المعاناة تكمن في كيفية دراسة تأثير ذلك التحريف والتدليس, وها نــحن نرى اليــوم بعين الواقع والناظرة لتأريخ الأمس وحوادث اليوم كيف أن معاول الهدم قد جردت الإنسانية والدين من حقيقتها الناصعة والسبب يعود في إستثمار وتحريك تلك النصوص والروايات على مشتهى أرباب الجاه وبالتالي هيمنتها وتسلطها على عقول الكثير وتصرفاتهم في وسط المجتمع الذي هم فيه ..هذا الأمر لم يعد مجرد إنحراف أو تحريف إنما هو إهــلاك وقتل وإرهاب ..
وماطرحه الصرخي الحسني في محاضرته الثالثة عشر وبحثه (السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد )ضمن محاضرات عقائدية في التاريخ الاسلامي يستحق الوقوف عنده وخاصة ذكره بعض الروايات لتكون "مثال يقرب المقال" كما قيل عند أهل الكلام , وماطُرح بصورة عامة وبشكل سلبي كان شاهد من بين عشرات الشواهد التي لازالت في كتب المسلمين وبخاصة ماتسمى بإمهات الكتب والتي أصبحت دافعا للدواعش والتكفيرين في تحقيق أهدافهم وتم شراءه بثمن بخس ومتع زائلة ..ففي رواية نسبت للصحابة يذكرها المرجع الصرخي قائلا
جماعة التكفير ينسبون الأحاديث الموضوعة إلى الصحابة!!!
في صحيح مسلم: الحج: {{عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ، قَالَ (قَزَعَةَ): سَمِعْتُ مِنْهُ (أبي سَعيد) حَدِيثًا فَأَعْجَبَنِي!!! فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قَالَ (أبو سعيد): فَأَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) مَا لَمْ أَسْمَعْ؟!! قَالَ (قَزَعَةَ): سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): «لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ «لاَ تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ يَوْمَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا أَوْ زَوْجُهَا»}}... نلاحِظ أنّ الرواية تحدّثَت عن حديث سَمِعَهُ (قَزَعة) فاُعجِبَ به، بينما نجد الرواية قد انتهت بذكر حديثين حيث أضافَ حديث سفر المرأة!!! فهل إضافةُ هذا العنصر للحديث يُحتمل أن يُراد منه التشويش على الفكر وعدم التركيز على العنصر الآخر (شد الرحال)، بل يكون مقبولًا ضِمنًا وبقوة قبول العنصر المضاف؟!! وعلى كل حال، فإنَّ الاختلاف بين صَدْرِ الرواية وذيلِها يمكن أن يدِلَّ على الاضطراب في الرواية!!!...)
ولا يختلف الحال كثيراً فان جرائم اليوم التي إرتكبت بسبب ماموجود يقف في قبالها اليوم فتاوى أصجاب الدين والواجهة والمتمثلة في يومنا هذا بالسيستاني التي أهلكت الحرث والنسل وشتتت البلاد الى جماعات متفرقة وأحزاب متخالفة في السلوك كما وصفها بذلك الصرخي الحسني قائلا(السيستاني الأكذب في تأريخنا الإسلامي
فلم يمر علينا في التأريخ إنسان بمثل السيستانيّ من حيث الكذب والإفتراء والتدليس والتغرير.حتى رغم ماحدث بسببه من قتل وتشريد وترويع وسلب ونهب لازال السيستاني في نظر أتباعه هو المحرر وصاحب البطولات والفتوحات والعطاءات بالرغم من كل الفضائح والخزي والعار الذي لبسه
goo.gl/MUWwFf
ـــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)