مواضيع اليوم

بين الفرنجة والأميركان ، بيت المقدس يضيع من جديد

ضياء الحداد

2017-12-15 18:48:32

0

بين الفرنجة والأميركان ، بيت المقدس يضيع من جديد

بقلم: ضياء الحداد

 

في عام 1099م وصلت جيوش الحملة الفرنجية (الصليبية) الأولى إلى أسوار بيت المقدس، هذه الجيوش التي خرجت تلبية لنداء المؤسسة البابوية في أوروبا اجتاحت بلاد الشرق محدثةً الفظائع والمذابح في سكانها من مسلمين وغيرهم.

لكن علينا أن نتساءل كيف استطاع الغزاة القادمون من غرب أوروبا تحقيق تلك النجاحات والانتصارات في تلك الفترة الزمنية القصيرة، ولماذا لم تكن المواجهة الإسلامية لصد هذا الهجوم أو على الأقل إعاقته بالمستوى المطلوب، والجواب على هذا التساؤل أبسط مما نتصور.

ولكي نرى أحوال المسلمين السياسية والاجتماعية في تلك الفترة التاريخية، فما علينا إلا أن ننظر حولنا، وبعبارة أدق، حال المسلمين في هذه الأيام لم يختلف كثيراً عن حالهم قُبيل مجيء الفرنجة لاحتلال ديارهم ومقدساتهم، فبنظرة سريعة على حال العالم الإسلامي عشية عام 1099م، نرى أن حالة من التصدع والصراع والنزاعات العرقية والطائفية والسياسية كانت سيدة الموقف.

وقد تطرق المحقق السيد الصرخي الحسني في بحثه التاريخي العقائدي(وقَفَات مع.... تَوْحيد ابن تيمية الجِسْمي الأسطُوري) ..الى هذا الأمر الخطير حيث كان كل القادة العرب المسلمين لا يهتمون إلا لأملاكهم وثرواتهم ودولهم ومات الشعور بالقومية العربية لديهم ومات الدين في ضمائرهم ونسوا القدس وبيت المقدس .

ينقل سماحة السيد الصرخي موقفاً مهماً من تلك المواقف المخزية تحت عنوان : عبيد السلطة لا يبالون باحتلال الفرنج لبيت المقدس مادامت مملكتهم بأمان!!!

الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: .. المورد31: الكامل10/(81): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586هـ)]: [ذِكْرُ وُصُولِ مَلِكِ الْأَلْمَانِ إِلَى الشَّامِ وَمَوْتِهِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 5ـ فَلَمَّا عَادَ عَنْهُمْ قُطْبُ الدِّينِ أَسْرَعُوا السَّيْرَ فِي أَثَرِهِ فَنَازَلُوا قُونِيَّةَ، وَأَرْسَلُوا إِلَى قَلْج أَرَسَلَانَ هَدِيَّةً وَقَالُوا لَهُ: مَا قَصَدْنَا بِلَادَكَ وَلَا أَرَدْنَاهَا، وَإِنَّمَا قَصَدْنَا الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْذَنَ لِرَعِيَّتِهِ فِي إِخْرَاجِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ قُوتٍ وَغَيْرِهِ، فَأَذِنَ فِي ذَلِكَ، فَأَتَاهُمْ مَا يُرِيدُونَ، فَشَبِعُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَسَارُوا، ثُمَّ طَلَبُوا مِنْ قُطْبِ الدِّينِ أَنْ يَأْمُرَ رَعِيَّتَهُ بِالْكَفِّ عَنْهُمْ، وَأَنْ يُسَلِّمَ إِلَيْهِمْ جَمَاعَةً مِنْ أُمَرَائِهِ رَهَائِنَ، وَكَانَ يَخَافُهُمْ، فَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ أَمِيرًا كَانَ يَكْرَهُهُمْ، فَسَارُوا بِهِمْ مَعَهُمْ، [[تنبيه: مادام يقصد البيت المقدس، ولا يقصد مملكتهم وسلطتهم، فلا توجد أي مشكلة، وأهلًا وسهلًا ومرحبًا بهم، ونعطيهم ونزوّدهم بكلّ ما يحتاجون وما يطلبون، وحتى الأمراء نسلّمهم لهم رهائن!!!]]..}}.. المورد32….

مقتبس من المحاضرة {27} من #بحث (وقفات مع…. #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري)

#بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني21 جمادى الآخرة 1438 هــ - 20 -3- 2017 م

إذن الفكر المريض لدى قادة العرب المسلمين كان محدوداً وأنانياً جداً فما زال المحتل قد قصد بيت المقدس ولم يقصدني فانا في خير ومادام هدف الحملة الصليبية على القدس فالكل ترحب كما رحبوا بحرب الصليبيين على بغداد سنة 1991 ودفعوا أجور الحرب وفتحوا أبوابهم للمحتلين الغزاة والله إنه زمن يتكرر وحوادث تعاد من جديد وخيانات لا تنتهي ومؤامرات ودسائس وخيانة من قبل القادة العرب.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !