عمّار بحجم غول، قال أن السيد عبد العزيز بوتفليقة هو صمّام الأمان لاستقرار الجزائر والمنطقة.. وإن كنتُ أتفهّم الأولى لأنها تدخل في سياق الترويج السياسي لمنتوجات "صناعة الرئيس"، وهي لا تختلف إطلاقا عن الومضات الاشهارية لتلك المنتجات التي تتفاخر بقدرتها السحرية على الحماية من الصلع أو إنبات الشعر من جديد.. فإنني لم أفهم ولا أستطيع أن أتفهّم كيف يكون السيد عبد العزيز بوتفليقة صمّام أمان لاستقرار المنطقة، وودت أن يستفيض السيد غول في شرح هذه النقطة، فلقد تبادر الأحزاب والشعوب التي بالمنطقة إلى "التحرّك" السياسي والإعلامي الداعم للرؤية الغولية من أجل ضمان استقرار المنطقة وأمانها وأمنها.
لا أريد أن أتذكّر مقولات السيد عبد العزيز بوتفليقة وهو في كامل صحّته وقوته وهو يقول بأنه لن يقبل بأن يكون ربع رئيس أو رئيسا إلاّ ربع، لأن التذكّر مُرهق وقد يسوق إلى التهويم في أفكار حول مستوى "المنسوب الرئاسي" الذي سيكون عليه الرئيس القادم، فربما ندخل مرحلة ربعا إلاّ رئيسا.. ولكن من حقّي أن أسأل السيد غول: كيف يُمكن لشخصية مريضة –شفاها الله- أن تكون صمام أمان للاستقرار إذا كانت لا تقوى على الاستقرار فوق مقعدها؟ وهل من حّق المواطن على السيد غول أن يشاركه "طمأنينته" على صحة الرئيس وقدرته على خوض "معارك الاستقرار" قبل أن يحين موعد القسم الدستوري الذي "يُفترض" أن يظهر فيه الرئيس؟
إن تصريح عمار بحجم غول خطيرٌ جدا.. لأنه يعني أن انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة هو قضية أمن وطني وإقليمي.. وضمانة أمن الجزائر واستقرارها ليست في جيشها ومؤسساتها وشعبها، ولكن ضمانتها مرهونة بانتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة.. وعلى السيد غول، من موقعه كموظف بدرجة وزير ومن موقعه كسياسي على رأس حزب مُكلّف بمهمات، أن يكشف للشعب الجزائري ما يتهدّد أمنها واستقرارها.. وعليه أن يجيب على السؤال: ماذا لو سبق قضاء الله، قدر صناديق الاقتراع السياسي.. هل تصير الجزائر والمنطقة بلا صمّام أمان ولا استقرار؟...
تابع مدونتي نقطة فاصلة
http://ramcyne.blogspot.com
التعليقات (0)