بن كثير ذو عين طائفية واحدة !!
بقلم : ضياء الحداد
بعد أن ألقى أهل بغداد السلاح وبعد أن قتل صفوة أهل المدينة، وبعد إن إنساب جند هولاكو إلى شوارع بغداد ومحاورها المختلفة، أصدر هولاكو أمره الشنيع باستباحة بغداد ، وأتوا على كل ما فيها، فخربوا المساجد بقصد الحصول على قبابها المذهبة وهدموا القصور بعد أن سلبوا ما بها من تحف نادرة ، وأباحوا القتل والنهب وسفك الدماء، وكان استهتار المغول بالنفوس بالغاً حد الفظاعة، فيروى أن أحدهم دخل زقاقاً، وقتل أربعين طفلاً شفقة منه ورحمة حين علم أن أمهاتهم قتلن من قبل ، ويقدر المعتدلون من المؤرخين عدد القتلى بنحو ثمانمائة ألف نسمة ، وقد استمرت هذه الغارة أربعين يوماً، اندلعت فيها ألسنة النيران في كل جانب، فالتهمت كل ما صادفها، وأتت على الأخضر واليابس، وخربت أكثر الأبنية وجامع الخليفة، ومشهد الإمام موسى الكاظم، وقبور الخلفاء في الرصافة .
ثم أمر هولاكو بأن يحصوا حرم الخليفة وحاشيته، فوجدوا سبعمائة من النساء والسرايا وألفاً من الخدم ، وعندما وقف الخليفة على تعداد نسائه قال في تضرع: أمنحني تلك النسوة اللائي لم يكن يطلع عليهن ضوء الشمس ولا نور القمر، فأمر هولاكو بأن يختار من بينهن مائة من النسوة ممن هن من أقاربه والمحببات إليه.
كل هذا يحصل وبن كثير ذو العين الواحدة ، عين الطائفية ، عين التيمية الدواعش لا تبصر الا الوزير بن العلقمي لأنه شيعي الأصل ، فيترك كل ذلك وبنقل لنا هذه الحادثة التي جاءت في بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) للمحقق الصرخي الحسني :
[وممِّن توفي في هذه السنة (656هـ) مِن الأعيان]:
أوّلًا: [الْوَزِيرُ ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيُّ قَبَّحَهُ اللَّهُ]: 1..2. 10ـ وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار بِرذَوْنًا وهو مُرَسّم عليه، وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا بن الْعَلْقَمِيِّ هَكَذَا كَانَ بَنُو الْعَبَّاسِ يُعَامِلُونَكَ؟!..12ـ وَقَدْ سَمِعَ بِأُذُنَيْهِ، وَرَأَى بِعَيْنَيْهِ مِنَ الْإِهَانَةِ مِنَ التَّتَارِ وَالْمُسْلِمِينَ مَا لَا يُحَدُّ وَلَا يُوصَف، [أقول: واضح هنا خِفّة العقل والاضطراب النفسي!!! أ..ب.. د- الكلام في تضمّنها أصلَ الإهانة محلُّ نظر، فالبِرذَوْن الخيل أو البغل غير العربي المستعمل للحِمل فقط، وهو بمثابة السيارة العاديّة أو القديمة أو عربة الحَمْل في مقابل السيارات الحديثة الفارهة المدرَّعة كالجكسارات في هذا الزمان، فبكلّ تأكيد سَيَسيل لعاب المغول للجكسارات والسيّارات المصفَّحة ورباعيّة الدفع، فتكون أوّل ما يُسرَق ويُسلَب ويُنهَب!!! وبعدها يأتي دور سرقة البَراذين والحمير وباقي الدواب، والمغول قد أفسدوا في بغداد كلّ شيء، وجعلوا كلّ أهلها أذلة حتى ابن العلقمي، فقد دفع كلّ أمواله كما فعل التجار مِن أجل البقاء على حياته وعياله، فصار مفلّسًا ليس له القدرة على شراء جكسارات ذاك الزمان، ولو حصل على واحدة، فستكون هدفًا لقادة المغول، فسرعان ما تؤخَذ منه صاغرًا ذليلًا مغلوبًا!!! فهو وزير مفلّس لا سلطة له مع سلطة المُحْتَلِّين العسكرية وحالة الحرب والطوارئ القصوى المُعلنة!!! ولا ننسى المقارنة بين ما فعله ابن العلقمي وباقي الرموز مِن تجار ورجال دين وذوي مناصب في دولة العباسيين وبين موقف الخليفة فضلًا عن غيره وهو ذليل يتوسَّل المغول وَقد دَفع لهم الكنوز التي لا تحصى ولا توصف مِن أجل البقاء، لكنه لم يُجدِ له شيئًا!!!..ز..13..))..المورد18...
المحاضرةُ الثامنة والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany
لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/eHeQL2Cp3Cg
التعليقات (0)