بلاد تقف على حافة السماء تنظر للدين بعين واحده ولشهواتها بالعين الأخرى , ليكن ذكورها قضاة , وحكامها ريموت كنترول فبالزر الأيمن يجيدون تحريك المستشيخ ذو الشكل المزري والمضحك بنفس الوقت يبطن مالا يظهره على الملأ , وبالزر الأيسر يمكث درع الجزيرة المسيّر يتهافت بخطى واحدة نحو المجهول لأخذ المباركة من عرابه الحاكم وَ حاشيته النص كم.
شعب انقسم إلى عدة أقسام والتهى بأمور تزيد من جهله يوما بعد يوما , فمن كان بالأمس ينتقد الظلم وَ يقف بوجه الطغيان أصبح فيما بعد مُطبِلا تجده بكل مسابقة شعرية وكل محفل يزين عبارات الشعر فقط لشحذ المال .. ومن كان بالأمس يعد أبناءه بالعز والكرامة أصبح اليوم ممن يحرج على بناته عند القصور كي تتزوج من أمير يحييها يوم ويقتل فيها أنوثتها ما تبقى لها من هزيع العمر كي تكون جارية تتمتع بماله ولكن جسدها شاب وترهل من كثرت الأحزان .
مزايين الأبل لم تكن أفضل المحافل ولكنها أهمها بعد صرح الجنادرية الذي يسلك مسلك ( من جرف لدحديره ) بكل عام جديد , فتقدير الحيوانات في مزايين البهائم هو من أهم ما يميز أشباه ال... ائم, مجموعة من القرويين الذين لا يفخر بهم الا من هو على شاكلتهم يتوازعون المال بدافع البيع والشراء .
نمط يفتقر الى صقل الفِكر الراقي وَ اعطاء كل ذي حقٍ حقه , حاوية نفايات امتلأت بعقول مخيبة للآمال جابت أقطاب الجزيرة العربية لتوشم بصدر سمائها غيمة سوداء لا تمطر الا المصائب والصدمات ووعود تذوب عند بزوغ فجر كئيب يخسف بنا وبآمالنا إبان صدور أمر ملكي بتشييد مكانة المشائخ والوقوف بجانب عبثهم بكل شاردة و واردة , بلادنا ليست آمنة بظل تواجد أولئك الحمقى المتحدثون بإسم الدين رجال الحيض والنفاس , مشايخ المسفار والمطيار والوناسة .. لا أستبعد بأن يماشوا ركب الشيعة ويجيزوا التفخيذ والمتعة فيما بعد , فليست إيران من يزعزع الأمن والامان , ليس للوهابية يد بزرع الفتنة والرعب والرجعية بعقول أبنائنا , هناك من هو على رأس القائمة يحرك الجميع كما الدمى بخيط رفيع وإن ملَّ قطع عنه الماء والهواء و الضوء لِتُبصِر دُمية جديدة ربما تكون أكثر خفه عمن سبقوها .
كم سيمر بتاريخنا أبطالا تم تكميم أفواههم جراء تجردهم من الخوف على وطئة الألم و خيبات متوالية لِتُخلَّد أجسادهم خلف القضبان ؟!
سلامي لوطن لم يعترف بمطالبي فأصبح ديدنه الدين كَ برستيج صباحا والعادات والتقاليد مساءً ...!
بالأمس كانت ضحية الجهل منال الشريف,,
فإن كنت أنا منال الشريف .. فهناك ملايين من المناليّات يطالبن بفض بكارة الجهل وإنبثاق النور ليلد فجرًا جديدًا إسمه الأمل ..!
التعليقات (0)