مواضيع اليوم

بقيــة الله بيـن الإنصاف والإجحــاف

هيام الكناني

2016-11-09 14:22:31

0

 

بقيــة الله بيـن الإنصاف والإجحــاف

 
لعل من الأمــور البديهية أن الله أرسل رسالته بلسان القرآن الكريم منزل على نبي الله ورسوله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله ) للتبليغ , فابلغ وأدى رسالة الله على أتم وجه , وعليه إن هناك أموراً وقضايا لابد من التسليم بها رغم إجحاف النواصب لها , كونها وعد صادق قد نطق به القرآن الكريم بصريح آياته , وأن تعددت معانيها ظاهراُ ومنها ما علق به المرجع الديني العراقي العربي الصرخي الحسني , حول من يكفر الشيعة بأحتمالية تاسعة مضافة للإحتمالات التي فسرها أهل الحديث عن الآية الكريمة وخصوصية بقية الله , والأجحاف بحقه من قبل الكثير من التكفيريين والنواصب المذكورة فيها عن قوله ىعالى ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ , وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ , بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)...الآية أعلاه لو نظر إليها عاقل متفهم لرأى , إنه من غير المعقول أن نبي الله شعيب ( عليه السلام ) قد خفي عليه إيمان قومه وأنه لايرى مدى إستكبارهم وتوجههم وأعمالهم ! ولكن ماهو المقصود بهذا الإيــمان! ؟ يأتي الجواب من قبل المحقق الكبير الصرخي الحسني معلقاً ذلك ( عن أي أيمان يتحدث نبي الله شعيب عليه السلام؟ فهل خفي عليه أمر قومه في الكفر والاستكبار والاستخفاف به وبالله تعالى وبكل ما جاء به من أحكام إلهية، بل وإصرارهم على إتباع وعبادة ما جاء به آباؤهم؟ هل يعلم بأنهم يملكون الإيمان؟ عندهم إيمان، يوجد احتمال للإيمان، أم كان كل ما عندهم هو استكبار في استكبار واستخفاف في استخفاف وظلم في ظلم وقبح في قبح وفساد في فساد، فعن أي إيمان يتحدث؟ كيف يتحدث عن الإيمان؟ كيف يحتمل فيهم الإيمان؟ كيف يجعل الإيمان شرطًا في الكلام؟ كيف يعلق الأثر على وجود الإيمان ؟ أليس هذا من اللغو؟!! أليس هذا من اللغوية؟!! ويستحيل على الله اللغوية ويستحيل على النبي العاقل اللغوية) هذا ويسهب الصرخي في نقل تفاسير اهل الحديث عن الاية الكريمة .
والعجب إن المفسرين يذكرون شرح الآية بإحتمالياتها المتعددة لدى كل مفسر , وينركون الشيعة وأهل البيت , عندما يذكرون إحتمال آخر مضاف الى إحتمالاتهم في شرح حقيقة الآية المباركة , رغم إنها تصيب كبد الحقيقة وتوصف حقيقة بقية الله بالإيمان به وعدم الإيمان به من قبل قوم شعيب وحتى يومنا هذا, وبهذا الصدد إستنكر المرجع الصرخي الحسني تكفير الشيعة والإستخفاف بالشيعة عندما يأتون بمقترح تاسع بأحتمال تاسع لمعنى بقية الله الواردة في الآية في المحاضرة السادسة لبحثه (الدولة.. المارقة...في عصرالظهور ...منذ عهدالرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتأريخ 4 صفر 1438 هــ الموافق 5 - 11- 2016 بقوله :
( إذًا لماذا نكفر؟ لماذا يكفر الشيعة؟ لماذا يستخف بالشيعة عندما يأتون بقول تاسع، بمقترح تاسع، باحتمال تاسع، وأنه يقصد ببقية الله هو المهدي عليه السلام، ليس مهدي الشيعة، وإنما عنوان المهدي، المهدي الموعود سواء كان مولودًا أو سيولد، ما هذا الحقد؟ وما هذه الأنانية؟ وما هذا التكفير الفكري؟ وما هذه الدكتاتورية الفكرية؟ وما هذه الألغام الفكرية والعبوات الناسفة الفكرية؟ لماذا يمنع الشيعة من طرح هذا العنوان ومن طرح هذا المحتمل، خاصة أن هذا المحتمل ينسب إلى إمام من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، والجميع يقر بالفضل لأئمة أهل البيت؟ )
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=461645
goo.gl/gnki5e
ـــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
 
 
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !