بدمائهم سطرت اروع الملاحم وصبغت رمضان بلون الدم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا في ارض العراق المختبئ في أعماق الاقتتال ,كان لنا أحيانا زمنا للفرح. وفرحنا هذا كان بسيطا جدا كبساطة المكان والأجواء. ولم تكن هناك حاجة لافتعال تلك اللحظات, ولا للتحضير لها, فهي تأتي عفوية ودون مقدمات. فمن أجل معادلة الحدث,يكون الفرح نقيضا للوحشة, ولرشاشات الغدر والخيانة , ولرعب طائرات الهليكوبتر,ولألم فراق الأحبة والأصدقاء ..مكان كان يزهر بتلاوة القران وترتيل المساء التي تترنم بذكر الله ودروس العلم قرب براني مرجعية السيد الصرخي
دماء زكية سالت وسقطت من اجل الدفاع عن المبدأ والعقيدة هي دماء تنير الدرب امام السائرين من ابناء العراق ليواصلوا نهجهم ( لاحياة بلا كرامة ..ولا كرامة بدون العراق )دماء حمّلت لنا مسؤولية وأمانة حتى يستمر تحرير العراق من بطش العصابات الاجرامية والفاسدين ممن يعانون اضطرابا نفسيا مابين ادراكهم لحقيقة ماتفعله سياستهم وبين انانيتهم وتمسكهم بالسلطة ,فبالامس القريب جرت مجزرة بين فئة مؤمنة لم تفعل شيئ سوى انها تتقرب الى الله بالدعاء وقراءة القران وتتزود من فكر مرجعيتها مرجعية السيد الصرخي الحسني الذي كان لها الصوت الناطق في رفض كل مشروع يدعو لتقسيم العراق ونشربذور الطائفية مرجعية دائما ماتسعى لنشر المحبة والوئام والتسامح مرجعية تسعى لترسيخ فكر ان الانسان اخو الانسان بمعنى يجتمع في الانساينة بعيدا عن المذهبية والقومية ,ولكن كل هذا لايخدم مصالح المتنفذين في السلطة الساعين وراء الاموال والكرسي ففي كل مرة تثبت لنا الايام الدور الامريكي والايراني استعدادها لتدمير الشعوب العربية ويوما بعد يوم تكشف عن سياساتها العدوانية تجاه الشعوب العربية وبالاخص العراق ومرجعية العراق الرافضة لدخولها العراق من بادىء الامر ,كيف تثبت لنا الايام ان امريكا راعية لاحتضان كل من باع شرفه وخان امته
وان ايران كلبها المسعور الذي ينهش كل من يقف امامه ,قوى تدعي الديمقراطية والحرية وتنتهك كل الاعراف الدولية تعدي وقفها مع الشعوب المنكوبة وهي الراعية الاولى لتلك الاجندات التي تنهش لحم تلك المناطق الامنة , يدعون الدفاع عن حقوق الانسان ولانعلم ماذا تخفي وراء الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان... اين حقوق الانسان وحريات الشعوب التي ينادون بها . وهم قد دعموا اكبر سفاح وقاتل في العراق (المالكي السفاح). نعم دعموه وقدموا له كل التسهيلات لاجل ابادة الشعب العراقي ... ايها الشعب العربي لايغريكم الاعلام الغربي وخصوصا كلبها المسعور ايران , لانهم اعداء الحرية وقتلة الامة العربية,نعم انهم يدعون شيء وفعلهم شيء اخر ,الحكومة العراقية تقتل وتعتقل منذ اليوم الاول من استلام الحكم في العراق ولحد الان قمعوا المظاهرات وقتلوا الامل في داخل العراقيين ,هجرت العوائل سفكت الدماء اضحى العراق في اسوء حالاته وهم يدعون ان العراق بخير في ظلهم ,هاهم فتية امنو بربهم وبمعتقدهم وببلدهم رفضوا ان يقولوا نعم لهم فرشقوهم بشتى الاسلحة في غرة شهر رمضان في منطقة سيف سعد بتفويض من رجال دين او يزعمون انهم رجال دين والدين منهم براء ومن انتسابهم له ,شريح القاضي من جديد (عبد المهدي الكربلائي) رشقت تلك الانفس الطاهرة بسهام الغدر لكي ينالوا من مرجعية الحق والحقيقة ولكن هيهات لهم ذلك يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
وستبقى
مواقعنا مزدهرة بالأنصار الشجعان الذين سطروا ملاحم خالدة ستذكرها الأجيال جيل بعد جيل
التعليقات (0)