مواضيع اليوم

اليوم العربي للخجل.. قفوا دقيقة خجل من الله ومن أنفسكم أيها العرب

محمد ياسين رحمة

2015-09-02 17:05:28

0

 ما أكثر أيام العرب وأعيادهم التي يقيمون لها الاحتفالات، وكلها أيام تحمل عناوين إيجابية عن الحرية والانتصار والاستقلال والشباب وغيرها من العناوين.. وليس بين هذه الأيامٌ يومٌ واحد يعبّر عن حقيقة مؤلمة ومزمنة مقيمة  في نخاع واقعنا ويجب أن يكون لها يومٌ ليقف فيه الناس ويعلنون توحّدهم لمواجهتها..

أترك الخيال القارىء أن يسرح في الحقائق المؤلمة المزمنة والتي تستدعي أن يكون لها يوم بين الأيام والأعياد الوطنية، وأمّا أنا فأقترح إقرار "اليوم العربي للخجل".. نعم يومٌ عربيٌّ للخجل من الله ومن أنفسنا ومن المغلوبين على أمرهم في فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي الملاجئ وفي أوطاننا التي تُسرق فيها الأحلام وتنتشر فيها مزابل التيئيس من الوصول إلى يوم نقيّ تسوده نسائم احترام الحياة والقيمة الإنسانية للإنسان.

لقد ألفنا الوقوف دقيقة صمت ترحّما على الشهداء، وما أكثر شهداء اليوم على اختلاف "أنواعهم".. وأعتقد أنه صار لزاما أن نستبدل دقيقة الوقوف صمتا ترحما على الشهداء، بالوقوف دقيقة خجل على الأحياء الذين يحتاجون إلى الرحمة والعطف واحترام حقّهم في الحياة بكرامة وشرف واستقرار وأمان.

إن الموتى بين يدي الرحمان الرحيم وليسوا في حاجة إلى دقيقة صمت للترحم عليهم بقدر حاجة الأبرياء الأحياء المنتشرين على خارطة اليأس العربي لمن يرحمهم ويخجل من الأوضاع التي آلت إليها حياتهم ووجودهم.

في الفيديو الذي يظهر فيه جندي صهيوني يفترس طفلا فلسطينيا مكسور الذراع وهو يصرخ ويستصرخ طلبا للنجدة.. في هذا الفيديو تختبئ المعاني الملغمّة التي تسكننا وتعبّر عن درجة الهوان الذي وصلنا إليه، وتستوجب أن نقيم يوما عربيا للخجل وأن نقف أمام كل حادثة استصراخ صارخ أو صامت دقيقة خجل من الله ومن أنفسنا ومن انتمائنا العربي والإسلامي.

ضربة حرف/ نقطة فاصلة



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات