المُحَقِّقُ الصَرْخِيُّ، نَهَجَ مَنْهَجَ الحُسينِ لإنقاذ الناسِ مِنْ دُخُولِ النارِ
سليم العكيلي
يتخذ الإنسان المؤمن صاحب الإيمان الثابت والعقيدة الراسخة وفي أشد الظروف الحالكة والمواقف الصعبة القرارات والمواقف التي يمكن من خلالها تجاوز تلك المحن وتلك الظروف وبأقل الأضرار، سواء كانت تلك الاضراردنيوية أم دينية, واضعًا في ذهنهِ أولوية الحفاظ على الإيمان والمبادئ والقيم الإسلامية، التي آمن بها وسار عليها، لذلك تجد في بعض الأحيان يكون الموت هو أقل الاختبارات أمام الإنسان المؤمن إذا ما خُيّرَ بين دينه و عقيدته، وبين الانخراط مع الظالمين والاذعان لهم , فلا ننسى موقف أبا الأحرار الإمام الحسين -عليه السلام - حينما خُيّرَ بين السِلةِ والذِلة، فقال: هيهات من الذلة، وما قاله في ساحة المعركة حينما برز للقتال وهو يرتجز ويقول:
" الموت أولى من ركوب العار، والعار أولى من دخول النار"
وهنا نريد الوقوف ولو قليلًا أمام تلك الكلمات النورانية، وخصوصًا عند كلمات (والعار أولى من دخولِ النار), فأيُ عارٍ يَقصُدهُ الإمام الحسين -عليه السلام- والذي يُفضِلْهُ على دخولِ النار؟ فأكيدًا وحاشا الإمام الحسين-عليه السلام- أن يفعلَ عارًا أو يميل اليه ، بل اكيد انه يقصد العار الذي هو بنظر تلك الناس باعتباره اختار الموت وعرض حياته وحياة عيالهِ وأصحابه للقتل والسبيِ والهزيمةِ وسوف يموتُ شر موتة, فبقوله هذا يصف أن ذلك العار الذي تصفوننا به في هذه الدنيا هو خيرٌ لي مِنْ أن يكون سببًا في دخول النار.واليوم ومن خلال ما قاله الامام الحسين – عليه السلام – بحق نظرة الناس القاصرة ، انه نستطيع ان نقول إنّ ما يُقالُ مِن بعض الناس واستهزائهم وتطاولهم على من يقوم باللطم على طور الشور من قبل بعض الشباب في المجالس والمناسبات الحسينية ويعتبرونه عيبًا وخزيًا وعارًا، هو أمرٌ خاطئ ويجب إعادة النظر فيه!!!
كون إنَّ العكس هو الصحيح تمامًا، بل أنّ الشور وسيلة مثالية لغاية سامية للحفاظ على الشباب في وقتنا الحاضر من هجمة الإلحاد والإنحرافات وكذلك الحفاظُ عليهم من الشبهات والفتن التي أصبحت كقُطَعِ الليلِ المظلم، فميول الشباب ورغبتهم في الشور لابد أنْ يُستَغَلَ بشكلٍ إيجابي ويُنظر إليه بحكمةٍ ومعرفةٍ وَوَعْي..
لذلك فإن سماحة المحقِّق الصرخي كأنما يُريِد أن يقولَ لكم:
وإنْ قال القائل، واعترض المعترض، واستهزء المستهزء، رغم ما قدّمه مِن أدلة وبراهين على جواز ممارسة طورالشور، فإنّ مجالس الشورِ ستستمر, وتحقّق غاياتها الإصلاحيّة وهي درعٌ للشباب ضد رياح الفتن ومضلات الفتن وهجمة الكفر والإلحاد والانحراف الذي يؤدي بهم الى نار جهنم وبئِس المصير, فعارُكم أيها المعترضون وكما تسمونه عارًا فإنّه في آخرةِ جسرٌ لنا في جواز جهنم، وترسيخا للايمان في قلوبنا، وتعجيلِ للظهورِ المقدّسِ..
وإليكم نصّ الاستفتاءِ الذي قُدّم لِلْمُحَقِّقِ الصَرْخِي بهذا الخصوص، للاطلاع عليه.. على الرابط التالي:::
https://www.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/posts/990635111088922
==============
التعليقات (0)