إن إجابات سؤال الأخلاق اليوم وفي ظل ما يطرُحه التقدم العلم والتطور التكنولوجي باتت مهددة بما يتنافى وقيمنا الاجتماعية والثقافية والسياسية، الشيء الذي وصلت به سياسة بعض الدولة الوطنية أحياناً إلى حد القمع والاستبداد، أو التسلط بشتى أنواعه ضد المواطنين بما يتنافى مع قيم الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. لذا جاءت "المواطنة الرقمية" في عصرنا اليوم هادفة إلى إيجاد الطريق الصحيح لتوجيه وحماية جميع المواطنين المستخدمين للعالم الرقمي خصوصاً منهم الأطفال والمراهقين في التعاملات الرقمية من أجل بناء مواطن رقمي يحب وطنه ويجتهد من أجل تقدمه.
كما أن ظهور مصطلح "المواطنة الرقمية" وضع كافة دول العام أمام تحدي كبير يستلزم تكثيف الجهود وصياغة الآليات والاستراتيجيات لتعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي الجوانب السلبية التي يتضمنها مصطلح المواطنة، ومن أمثلة تلك الجهود ما قدمته "الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم" (ISTE) من معايير كانت نقطة انطلاقة تم توجيهها نحو الموضوعات الأخلاقية والاجتماعية والانسانية، وركزت في مجملها على: تفهم الطلاب للقضايا الأخلاقية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بالتكنولوجيا، وغرس قيم الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا المعلومات والاتصال، بالإضافة إلى تنمية الاتجاهات الايجابية لدى الطلاب اتجاه تطبيقات التكنولوجيا التي تساند التعلم مدى الحياة والتعاون والدافعية الشخصية والانتاجية، وكاستجابة سريعة وحاسمة تعالت الأصوات بتوسيع نطاق "المواطنة الرقمية" بحيث أصبح هدف مؤسسات التعليم هو إعداد الأفراد لمجتمع مليء بالتكنولوجيا وتدريبهم على الاستخدام المسؤول والأخلاقي والآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأعضاء في المجتمع القومي وكمواطنين في المجتمع العالمي.
ومنه تأتي أوراق هاته المداخلة بعنوان: المواطنة الرقمية مطلب حضاري (من البحث في الدلالات المعنوية...إلى اكتشاف المخاطر و الأدوار)لتجيب على جملة من التساؤلات أهمها:
-ماذا نعني بالمفاهيم التالية: "مواطنة"، "مواطنة رقمية"، "مواطن رقمي"، "شبكات التواصل الاجتماعي"، وما علاقتها بالمتعلم الرقمي؟
-كيف نؤسس لفلسفة تربوية تهدف إلى تحقيق مواطنة رقمية فاعلة؟
-ما هي أبرز مخاطر المواطنة الرقمية؟ وما الأدوار اللازمة لتجاوزها في عصرنا؟
۞مصطلحات أساسية في البحث:
إذا كنا قد حددنا عنوان هذه المداخلة بـ:المواطنة الرقمية كمطلب حضاري (من البحث في الدلالات المعنوية...إلى اكتشاف المخاطر و الأدوار)، فإن الاشتغال بهذا العنوان يتطلب منا أن نحدد في البداية مصطلحاته الأساسية، والتي التزمنا في تحديدها بمصطلحات معينة هي مصطلح"مواطنة"، "مواطنة رقمية"، و"شبكات التواصل الاجتماعي".
1- مفهوم وطنية، وطن، ومواطنة:
إن مفردة "وطنية" "Patriotisme" تعني حب "الوطن"، وهي مثل القومية عاطفة إنسانية تربط الفرد "بالوطن"، و"الوطن" ذو مدلول واسع، فقد يراد به "الوطن الصغير"، وهو القرية التي يقيم بها الفلاح في الريف، وقد يراد بها "الدولة" بمعناها الحديث[1]. أما قولنا "مواطنة" "Citoyenneté" يمكن تعريفها بأنها مكانة، أو علاقة اجتماعية تقوم بين شخص طبيعي وسلطة سياسية (الدولة)، من خلال هذه العلاقة يقدم الطرف الأول الولاء، ويتولى الطرف الثاني مهمة العملية[2].
و"الوطنية" هناك من اعتبرها الغيرة على "الوطن" "Patrie" بالإخلاص في العمل على عزته وتوسيع مجده. وتقابلها الخيانة[3]. أما "الوطن" هو المحل الذي يسكنه الإنسان ويستقر فيه بالولادة أو الانتقال إليه، أو هو "الشخصية المعنوية" ذات العماد الاجتماعي السياسي التي يشعر الإنسان بأنه ينتمي إليها، ويغار على وجودها ويعمل على حمايتها من الأذى والزوال[4]. أما قولنا "مواطن" Citoyenالمقصود به هو الذي يقطن وطنا نظام الحكم فيه جمهوري ويدافع عن حقوقه ويحمي حقوق مواطنيه ويدلي برأيه في الحكام ويساهم في تغييرهم عند الحاجة عن طريق الانتخاب[5].
2- مفهوم المواطنة الرقمية:
إن المفهوم العام "للمواطنة الرقمية" يعني بأنها مجموعة من الأفكار والمبادئ والبرامج والأساليب التي يحتاج الآباء والمعلمون والمربون والمشرفون على استخدام التكنولوجيا أن يعرفوها حتى يستطيعوا توجيه الأبناء والطلاب ومستخدموا التكنولوجيا عموماً[6]. بكلمات أخرى هو منهج يحاول تحميل الآباء والمعلمين مسؤوليتهم في التعامل مع هذا التحدي الضخم، وهو أيضا يحاول أن يوجه البحث العلمي حتى يعمل على إيجاد الوسائل المثلى لتوجيه النشء وحمايتهم.
كما تسعى "المواطنة الرقمية" لإيجاد الطرق المثلى التي تحمي المراهقين والأطفال، دون الوصول إلى حالة التحكم الحاد وخاصة أن عملياً أصبح من المستحيل التحكم فيما يطلع عليه الأطفال والمراهقون على شبكة الانترنت خصوصا من خلال الموبايل.
أما في الاصطلاح فنجد مصطلح "المواطنة الرقمية" تفاعل الفرد مع غيره باستخدام الأدوات والمصادر الرقمية مثل: (الحاسوب بصور مختلفة، وشبكة المعلومات كوسيط للاتصال مع الأخرين، باستخدام العديد من الوسائل أو الصور مثل: البريد الالكتروني، والمدونات، والمواقع، ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي)[7].
والمواطنة بحسب المنهج الأسترالي تعني تزويد الطالب بترسانة من المهارات في مجال استخدامات تويتر والتدوين الإلكتروني والفيس بوك، إضافة إلى إكسابه القدرة على استخدام بعض المواقع الإلكترونية الشهيرة لغرض التعلم والدراسة. كما أن منهج المواطنة الرقمية يعلم الطالب كذلك كمهارات محورية مثل: مهارات البحث، والتواصل، ومهارات حل المشكلات، إضافة إلى إثراء معرفته بثقافته وبلاده وتاريخها، وتعزيز لإيمانه بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية[8].
والمفهوم في دلالته العامة والاصطلاحية يحمل خصائص عديدة منها: ضرورة الوعي بالعالم الرقمي ومكوناته، مع امتلاك مهارات الممارسة الرقمية الفعالة والمناسبة حيث لا يكون ذلك بعيد عن اتباع القواعد الخلقية التي تجعل السلوك التكنولوجي للشخص يتسم بالمقبولية الاجتماعية في التفاعل مع الآخرين.
- إذن من هو المواطن الرقمي وماهي مواصفاته؟
ü المواطن الرقمي: هو المواطن الذي لديه القدرة على استخدام الانترنت في انجاز أعماله بشكل منتظم وفعال، فهو ثمرة من ثمرات التقنية الحديثة وتطور المجتمع، والاستفادة من معطيات الحضارة من أجل مستقبل أفضل.
ü أما صفاتهفيمكن إجمالها في النقاط التالية: أنه (يلتزم بالأمانة الفكرية، يحترم الثقافات في البيئة الافتراضية، يحافظ على المعلومات الشخصية، يدير الوقت الذي يقضيه في استخدام التكنولوجيا، يحمي نفسه من المعتقدات الفاسدة التي تنتشر عبر الوسائط الإلكترونية، يقف ضد التسلط عبر الانترنت)[9].
3- مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي:
"شبكات التواصل الاجتماعي"كمصطلح أطلق على الخدمة الإلكترونية التي تقدمها شبكة الأنترنت للأفراد والجماعات، حيث تتيح لهم التواصل فيما بينهم حسب اهتماماتهم. وشكلت هذه المواقع حلقة وصل بين جميع الأشخاص على اختلاف مواقعهم واختلاف دياناتهم وأعمارهم وأجناسهم وأصبح أي فرد يستطيع الوصول إلى أي شخص في العالم عبر هذه المواقع[10].
هذا كل بعيدا عن دائرة القيم والعادات والتقاليد واختلاف الثقافات وتباين الديانات، الشيء الذي جعل بعض البحوث المختصة تهتم بالبحث في مشكلات الأمر حيث تم اكشاف بعض التأثيرات الإيجابية وأخرى سلبية حول الموضوع، ومن الإيجابيات يمكن أن نشير إلى كون شبكات التواصل الاجتماعية: تعتبر وسيلة سريعة لتداول الأخبار، كما تساعد على تنمية وتطوير مهارات و معارف جديدة، وتساعد أيضا الطلاب على التعلم وتقوية العلاقات الاجتماعية والمساهمة في الأعمال الخيرية والتطوعية مما أتاح للكل ممارسة الصحافة الرقمية موفرين جهد وتكلفة التواصل مع الأصدقاء والأقارب لا سيما البعيدين جغرافيا.
أما السلبيات التي تخفيها "شبكات التواصل الاجتماعي" يمكن إجمالها في النقاط التالية: جعل الفرد ينعزل عن المجتمع والأسرة والادمان عليها وهدر الوقت من أجلها، مع إمكانية نشر الشائعات والأكاذيب مما ينجر عن تابعات قانونية لا يلقي لها بال، بالإضافة إلى انتهاك الخصوصية، والتأثير ببعض الأفكار الهدامة والمعتقدات الخاطئة[11].
۞سؤال التربية على المواطنة الرقمية وتطبيقاتها:
قبل الحديث عن فقه التربية على المواطنة الرقمية لا بد من معرفة ماهي مبادئ المواطنة الرقمية أولاً:
1- مبادئ الديمقراطية الرقمية[12]:
أ- المساوة الرقمية: تعني أنه من أول أولويات الدولة الوطنية توفير الحقوق الرقمية بين جميع المستخدمين ودعم الوصول الالكتروني وهما عماد المساواة الرقمية. حيث أن المجتمع الذي يستخدم هذه الأدوات التكنولوجية بزيادة مستمرة بغرض تحقيق النمو والازدهار ويكون العكس إن كان هنا إقصاء إلكتروني.
ب- الديمقراطية الرقمية: تنقل فضاء الانتخابات والمشاركة في القرار من الصندوق إلى الشبكة، فهي تقدم الطريق الأسهل للمواطن لمساءلة ممثليه عبر التواصل الالكتروني، كما تنتج ديمقراطية المعلومة وتوفيرها للجميع بالتساوي.
ج- الحقوق والمسؤوليات الرقمية: كما تحدد الدول ما لمواطنيها من حقوق وواجبات في دساتيرها، كذلك توجه حزمة من الحقوق التي يتمتع بها المواطن الرقمي، حيث يتمتع المواطن الرقمي بحقوق الخصوصية، وحرية التعبير وغيرها، ولا بد من دراسة ومناقشة الحقوق الرقمية الأساسية حتى يتسنى فهمها على النحو الصحيح في ظل العلم الرقمي. ومع هذه الحقوق تأتي الواجبات أو المسؤوليات.
د- المواطنة الرقمية والثقافة: تتيح المواطنة الرقمية لأي مواطن أن يصبح منتجاً للثقافة، بحيث من خلال مدخلاته الإبداعية الشخصية باستعمال التكنولوجيات الرقمية الحديثة، وأن يدل برأيه في أي منتوج ثقافي آخر بل وأن يقدم للناس منتوجه الثقافي الخاص سواء أكان فيلم قصيرا صوره وهو يضعه في اليوتيوب، أم معرضاً تشكيليا ينزل لوحاته في وسائل التواصل الاجتماعي أو مدونة إبداعية يدعو الناس إلى قراءاته إلكترونيا وبهذا بدأ الفعل الثقافي يتجاوز الحدود التي كانت تحد من انطلاقته، وصار فعلا عام تشترك فيه أغلب الفئات الإجتماعية دون وصاية من هذه الجهة أو تلك، وامتلك عافيته الفكرية بعيدا عن كل الدعوات الأصولية التي تحاول تدجينه، ومكن الناس من الاحساس بقدراتهم على أن يكونوا فاعلين ثقافين بامتياز، أي منتجين وموزعين ومستهلكين في الوقت نفسه، وأن تكون الصناعة الثقافية لديهم صناعة حرة لا تخضع إلا للاتجاهات الجمالية ولدى قدرتها على جلب انتباه المستهلكين في أي مكان من الأرض.
فتحمل المواطنة الرقمية في معطياتها إذا ما تم التعامل معها استناداً للمبادئ القانونية للمواطنة دستوراً لمجتمع عالمي جديد تسوده الحرية والعدالة والسيادة والثقافة المدنية.
2- المواطنة الرقمية (من فقه التربية...إلى فقه القانون):
إذا كانت "التربية على المواطنة الرقمية" تدل على التوجيه المخطط من قبل المعلمين والتلاميذ للاستخدام الفعلي للمصادر والتقنيات الرقمية بهدف تنمية المهارات والسلوكيات التي تمكنهم من أن يصبحوا مواطنين رقميين، يتفاعلون مع الآخرين عبر الاتصال المباشر بالطريقة التي تنسق مع التدريس. فإن "فقه التربية على المواطنة الرقمية" مقتضي منا في البداية معرفة محاورها أو مجالاتها كمتطلبات للمواطنة في العصر الرقمي بالإضافة إلى معرفة المعايير اللازمة لوعي ذلك من حيث فقه المحتوي، وفقه العمل بما جاء فيه.
2-1- متطلبات المواطنة في العصر الرقمي[13]:
بناءً على الدراسة والأبحاث المتراكمة في مجال المواطنة الرقمية لقد تم تقسيم المواطنة الرقمية إلى تسعة عناصر كوسيلة لفهم تعقيد المواطنة الرقمية وقضايا استخدام التكنولوجيا والحد من سوء استخدامها، وهي متجلية في مشروع المواطنة الرقمية لسنة 2016، كم تم تضمين تلك العناصر التسعة ضمن ثلاث فئات وفقا للهدف من كل محور، وهذا ما يوضحه الجدول التالي:
فئات (متطلبات) المواطنة الرقمية |
||
احترام النفس / احترام الأخرين |
تعليم النفس / التواصل مع الأخرين |
حماية النفس / حماية الأخرين |
- اللياقة ومعايير السلوك الرقمي - الوصول الرقمي - القوانين الرقمية |
- الاتصالات الرقمية - محو الأمية - التجارة الإلكترونية |
- الحقوق والمسؤوليات الرقمية - الأمن الرقمي (الحماية الذاتية) - الصحة والسلامة الرقمية |
الجدول(01): فئات المواطنة الرقمية وما تتضمنه كل فئة من محاور[14].
- أولاً: محاور الفئة الأولى وما تتضمنه من قيم: (احترام النفس / احترام الآخرين)
- المحور الأول: اللياقة ومعايير السلوك الرقمي: إن استخدام التكنولوجيا يرتبط به السلوكيات المناسبة واللائقة خلقياً، مما يتطلب تدريب الأفراد على التعاملات الخلقية المناسبة أثناء استخدام التكنولوجيا. وعليه ظهرت الحاجة إلى تعليم اللياقة والسلوك الرقمي كالمطلب الحضاري نظرا لزيادة التعامل مع التكنولوجيا في مختلف المراحل العمرية للمتعلمين، ويقصد بها معايير السلوك المتوقع من مستخدمي التكنولوجيا الرقمية.
-المحور الثاني: الوصول الرقمي: أي إتاحة فرصة متساوية لكل الأفراد للوصول للتكنولوجيا كي يكونوا مواطنين رقميين. ويقصد به أيضاً السماح بالمشاركة الكاملة في المجتمع التكنولوجي في مجال التعليم.
-المحور الثالث: القوانين الرقمية:يرتبط بالمجتمع الرقمي بمجموعة من الجرائم التي تعرض الأفراد للوقوع تحت طائلة القانون مما يتطلب الوعي بهذه المخالفات لتجنبها. مما يعني أننا بحاجة إلى فقه قوانين التعامل في هذا العالم الجديد لأن حريتنا فيه تنتهي عند بداية حرية الآخرين.
- ثانياً: محاور الفئة الثانية وما تتضمنه من قيم: (تعليم النفس/ التواصل مع الآخرين)
- المحور الرابع: الاتصالات الرقمية: والمقصود به التواصل بين الأفراد عبر وسائط إلكترونية متنوعة ويقضي منا تعليم الأفراد الخيارات المتباينة في استخدام هذه الوسائط، كما يقصد بها أيضاً التبادل الالكتروني للمعلومات، والذي يعتمد على المرسل والمستقبل، ومنه الاتصال المتزامن وغير المتزامن. وهذا يعني أننا كمستخدمين بحاجة إلى التفكير بما نقوله عند أي تبادل رقمي للمعلومات لأنه قد يحفظ عند غيرنا وفي خوادم أخرى.
- المحور الخامس: محو الأمية الرقمية: إن دخول التكنولوجيا في كل مجالات الحياة المختلفة، يتطلب وعي الأفراد بمعارف ومهارات استخدامها المختلفة. كما لا يتوقف محو الأمية الرقمية على معرفة المهارات الأساسية لاستخدام التقنيات الرقمية بل يتعداه إلى بناء الإمكانيات والقدرات لاكتشاف المعلومات عند الحاجة إليها وتحديد مكانها وكيفية الوصول إليها وتقديمها واستعمالها بشكل فعال وهذا ما نحن بحاجة ماسة له اليوم.
- المحور السادس: التجارة الرقمية: إن الانتشار الواسع لعمليات البيع والشراء الالكتروني يقتضي منا الوعي بالقوانين والعمليات المنظمة والأخلاقيات المرتبطة. كما يقصد بها أيضاً أداء النشاط التجاري باستخدام الوسائط والأساليب الإلكترونية مثل الأنترنت، وهذا نحن بحاجة له أيضا وإن كان لنا شيئا من هذا فإننا مازلنا بحاجة إلى التجربة والخبرة المتزايدة في هذا المجال نظرا لما له من فائدة على الفرد وعلى الدولة أيضاً.
- ثالثاً:محاو الفئة الثالثة وما تضمنته من قيم: (حماية النفس / حماية الآخرين)
- المحور السابع: الحقوق والمسؤوليات الرقمية: يرتبط المجتمع الرقمي ببعض الحقوق التي تقابلها واجبات نحو الآخر، مما يقتضي مراعاة خصوصية الآخر والمحافظة عليها. ومن الحقوق: الحق في السرية، أو حرية التعبير، الوصول إلى شبكة الانترنت...أما المسؤوليات فتتعلق بمعرفة الواجبات في البيئات الرقمية مثل الاستخدام اللائق لتكنولوجيا المعلومات. فبتفعيل الحقوق والواجبات يصبح كل مواطن رقمي مواطنا منتجاً ومشاركاً فعالاً.
-المحور الثامن: الأمن الرقمي (الحماية الذاتية) يتعرض مستخدموا التكنولوجيا لبعض السرقات والانتهاكات مما يتطلب معرفة برامج الحماية من الفيروسات.... يجعلنا بحاجة إلى معرفة كل الاجراءات الوقائية (الأمن الوقائي) التي يجب أن يتخذ جميع مستخدمي التكنولوجيا والبيئات الرقمية لضمان سلامتهم الشخصية وأمن شبكاتهم والأمر يهم الفرد والدولة أيضاً.
- المحور التاسع: الصحة والسلامة الرقمية: لقد أصبحت التكنولوجيا الرقمية الرفيق الدائم لأغلب الأشخاص في الحياة اليومية لذا نحن بحاجة إلى تبني العادات السلمية التي تضمن للفرد صحة وسلامة بدنية ونفسية من هذا الاستخدام.
2-2- فقه معايير التربية على المواطنة الرقمية:
- أولاً: فقه معايير المحتوى: يتضمن فقه معايير المحتوى جملة من الأشياء مثل فقه: (الاستخدام، مهارات التعامل، البرمجيات...)[15]، ويمكن تلخيص ذلك من خلال الآتي:
ü فهم التلاميذ كيفية استخدام التقنيات بطريقة آمنة، وخلقية، وقانونية ليكونوا مواطنين رقميين صالحين ومتعلمين مدى الحياة.
ü تزويد الطلاب بالمعارف الخاصة بوظائف استخدامات الحاسوب بما يجعلهم قادرين على الاستخدام الفعال للتقنية.
ü تمكين الطلاب من توظيف تقنيات لوحة المفاتيح في الاستخدامات الشخصية والمهنية بفاعلية.
ü تزويد المتعلمين بالمعارف والمهارات ببرمجيات معالجة النصوص ليكونوا مواطنين فاعلين في القرن 21م.
ü تزويد المتعلمين بالمعارف والمهارات ببرمجيات العروض.
ü تمكين المتعلمين من استخدام الوسائط الرقمية والصوت، الفيديو، والصور في تحسين تقديم الوثائق والعروض التقديمية.
ü تمكن المتعلمين من استخدام برمجيات الاتصال ليكونوا مواطنين فاعلين في القرن 21م.
-ثانياً: فقه معايير العمليات[16]:
ü وضع دليل نصي محدد يدعم تحليل النصوص التقنية، ويتضمن تفصيلات دقيقة لتوصيف النصوص التقنية وشرحها.
ü تحديد الأفكار الرئيسية للنص بتتبع شرح أو توصيف عملياته ومفاهيمه المتنوعة وتقديم ملخص واف لهذا للنص.
ü التتبع الدقيق للإجراءات متعددة الخطوات عند أداء المهام التقنية، وتقديم الصور المختلفة للنص.
ü تحديد دلالات الرموز، والمصطلحات الرئيسية والكلمات المتخصصة في مجالات معينة، والأساليب المستقرة في الاستخدام في المجال العلمي المتخصص.
ü تحليل بنية العلاقات بين المفاهيم في النص والمتضمنة في العلاقات بين المصطلحات الرئيسية مثل: (القوة، والاحتكاك، وقوة رد الفعل، والطاقة).
ü ترجمة المعلومات التقنية المعبر عنها في كلمات في النص بصور مرئية مثل: (الجداول، والرسوم البيانية).
ü تحليل هدف المؤلف من عرض الشروح والتوصيفات والإجراءات أو المناقشات حول الأسئلة المطروحة في النص.
ü تقييم مقدار الحجج المنطقية والعقلية الواردة في النص، والتي يعتمد عليها المؤلف في دعم فروضه.
- ثالثاً: التربية على المواطنة الرقمية ومراحل تنميتها:
يتفق جل الدارسين للتربية على المواطنة الرقمية إن لم نقل كلهم على أربعة مراحل أساسية لمن نريد تربيته على ذلك نوجزها كما يلي:
ü مرحلة الوعي:بمعنى أن يكون مثقفا تكنولوجيا بالمعرفة والاستخدام الأمثل.
ü مرحلة الممارسة الموجهة: بمعنى الاستخدام الموجه من خلال خلق مناخ يشجع على المخاطرة.
ü مرحلة النمذجة:من خلال إعطاء المثل والقدوة، بمعنى أن يكونون المعلمون مثلاً أعلى في الالتزام والمسؤولية الرقمية[17].
ü مرحلة التغذية الراجعة وتحليل السلوك: وذلك من خلال المناقشات المستمرة والمحللة والموجهة للاستخدامات التكنولوجية.
- رابعاً: نماذج لتطبيقات التربية على المواطنة الرقمية:
تعتبر المدونات الإلكترونية اليوم بمثابة مجلات إلكترونية، يمكن تحدثيها بسهولة لتعكس أفكار المستخدم وعن طريقها أيضاً يصبح الطلاب أكثر انهماكاً وفاعلية في القراءة والكتابة عبر الأنترنت، وهذا يمكن أن يكون عن طريق تقابل القارئ مع المؤلف بالاستجابة والتعليق عليه، وهذا تِبعاً للإرشادات والتوجهات السابقة يُسهم في تواصل رقمي يكون من خلاله المواطن فاعلاً وإيجابياً بإدراكه لمحتوى وعمليات التواصل، أو التحاور الرقمي البناء.
هذا بالإضافة إلى جملة من الصفات الوطنية، والتي لا بد أن يتصف بها سلوك المواطن الرقمي مثل: (الالتزام بالقيم والأخلاقيات الإسلامية والآداب العامة، تمثيل ثقافة وتقاليد الوطن لمختلف المجتمعات الرقمية، إظهار الولاء والالتزام بالمحافظة عبل الوحدة الوطنية والمصلحة العامة، التصدي لأي فكر، أو رسائل من جهات خارجية، أو من أصحاب الفكر الإرهابي ضد سيادة واستقرار الوطن وإبلاغ الجهات المختصة بذلك، الوعي بعدم إثارة الفتن والنزاعات في شبكات التواصل الاجتماعي، عدم نشر معلومات أمنية سرية أو مواقع حساسة لجهات حكومية، عدم الإساءة، الابتزاز، الاحتيال، الاعتداء على حقوق وحسابات الآخرين، التحقق من صحة ومصادر المعلومات وعدم نشر الشائعات، عدم الدخول الغير المشروع(القرصنة) لنظم ومواقع إلكترونية لجهات حكومية أو تجارية، المسؤولية بإظهار جهود الدولة التنموية لتحقيق أمن واستقرار الجميع)[18].
۞ المواطنة الرقمية (المخاطر...والأدوار):
رغم زيادة الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي من قبل أفراد المجتمعات لنيلهم فوائد كثيرة مثل (الدراسة عن بعد، والوصل إلى المعلومات بسرعة، والحصول على فرص عمل...)، إلا أنه توجد مخاطر كبرى تشكل خطراً على أبنائنا ومجتمعنا وأمتنا كونها تتعارض مع دينينا وثقافتنا؛ مما ينعكس على الفرد والمجتمع والوطن خصوصاً في وقتنا الحاضر الذي بات حاملاً لتهديدات عديدة لأمننا الفكري.
لذا وجب علينا توعية أنفسانا وأبنائنا باستعمال أساليب وطرق التواصل والحوار الفعال القائم على التفكير الناقد وعدم الانسلاب الذاتي السانح للانقياد الشخصية. ومنه تتثمل هاته المخاطر المهددة لأمننا الفكري في عدة نقاط نأتي على ذكرها هنا كما يلي:
ü المواقع المتطرفة: هناك جهات وأشخاص ينشرون الفكر المتطرف أو الغلو بالدين على شبكة الأنترنت وهو ما قد يؤثر على الأبناء في مرحلة المراهقة عند قراءتها.
ü مواقع تسيء للأديان: هي مواقع تحرض على الشرك والكفر، و قراءة المراهق لهاته المواقع قد تؤثر على عقيدته.
ü مواقع سياسية: تهدف لنشر الفتن وإثارة النزاعات سياسيا وتحريض الشعوب ضد بعضهم البعض.
ü مواقع منافية للأخلاق: نشر محتوى مخل بالأخلاق والقيم[19].
1- الأدوار:
وتتمثل في ثلاثة أدوار أساسية وهي:
1-1- دور الأسرة في تجسيد الأمن الفكري: من خلال دورين لها: الأول، يسمى الدور البنائي: ويتمثل في تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصحيحة وعبر رسول صل الله عليه وسلم بقوله: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤل عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤلٌ عَنْ رَعِيَّتِه،ِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤلٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤلَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤلٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤلٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»[20]. والدور الثاني: الدور الوقائي: يتمثل في حماية الأسرة لأبنائها وتحصينهم من الأفكار الضالة والهدامة والتوجهات المنحرفة والتوجهات المبتدعة وتوفير المناعة الفكرية لهم منذ الطفولة لينشئوا قادرين على مواجهة أي تحديات فكرية أو عقدية خاصة بعد الانفتاح الكبير في وسائل الاتصال والمعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي. والدور العلاجي: تقوم فيه الأسرة بمعالجة ما تجده في الأبناء من انحرافات أو شبهات فكرية ويجب أن تتهاون الأسرة في حل ما تجده من انحراف في أفكار الأبناء حتى لو أدى ذلك إلى إبلاغ الجهات الحكومية[21].
1-2- ودور الآباء في حماية الأبناء: ويكون من خلال:
- توعية الأبناء بعدم اعطاء أي معلومات شخصية كعنوان المنزل، أو الاسم أو الهاتف لحمايتهم من الابتزاز.
- عدم قبول صداقة أي شخص على مواقع التواصل الاجتماعي دون معرفة الوالدين، فربما يقوم بعض الغرباء على هذه المواقع بنشر صور أو تعليقات شيئة ومضرة أو محاولة التأثير بهم فكرياً وبعقيدتهم.
- توعية الأبناء بالتأكد من صحة المعلومات والأخبار المنشورة في الانترنت، وعدم مشاركة المعلومات إلا من المواقع الموثوقة.
- عدم الانفعال أو الغضب في وجه الأبناء عند حدوث فعل خاطئ ، فيجب أن نولد الثقة المتبادلة بين الأبناء ليتمكنوا من اللجوء و إخبار الوالدين بمشاكلهم وأخطائهم في بيئة العالم الرقمي[22].
- محاورة الابناء باستمرار وتوجيههم بالتمسك بالقيم والأخلاقيات والتميز بين الأفكار الصائبة والخاطئة، والتزام النهج الوسطي في الإسلام ونبذ التطرف والغلو.
- تنمية الرقابة الذاتية لدى الأبناء وزرع الثقة المتبادلة.
- الحرص على توجيههم نحو المواقع المفيدة التي تنمي مواهبهم.
- زرع القيم الدينية والأخلاقية وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأبناء واللحمة الوطنية.
- استخدام برامج الحماية وبرامج المراقبة الأبوية، والتي تمنع دخول الأبناء للمواقع السيئة فكرياً وأخلاقياً.
- الحذر من بعض الألعاب الإلكترونية والتي تحتوي دردشة مباشرة مع الغرباء، والذين قد يؤثرون في فكر وعقيدة الأبناء أو سلوكياتهم أو ابتزازهم بعد الحصول على معلوماتهم الشخصية.
- تحديد أوقات الجلوس على الانترنت والتي يكون فيها الوالدين متفرغين وقادرين على الاطلاع على ما يشاهده الأبناء.
- توعية الأبناء بالحذر من المواقع المشبوهة والتي تنشر الأفكار والعقائد الضالة.
1-3- وزارة الداخلية والأمن الفكري:
بدأتفي ووطننا وفي العالم العربي في السنوات الأخيرة وزرارة الداخلية بحملة قوية وشديدة على مراقبة الجوالات الذكية حيث تتعاون وزارة الداخلية مع تويتر وجوجل وانستاقرام في التبليغ عن أي شخص يشاهد ويتداول المقاطع الإباحية والمخلة، ويتم مراقبة جوالات الأطفال من عمر(6 إلى18) سنة وتبليغ أهاليهم واستدعائهم والحكم عليهم، والكبار يتم سجنهم لمد 3سنوات وأكثر. حيث تم تفعيل قرار المراقبة رسميا وسيتم تحديد الموقع عن طريق البحث الجنائي والإتجاه للمنزل بالسجانات ودفع غرامات مالية عن الجرائم الإلكترونية مثل: الابتزاز أو القذف، وغيرها[23].
رغم المخاطر المحيطة بالفرد والمجتمع والدولة المدينة من جراء استخدام تكنولوجيا المعلومات تبقى الحاجة ملحة لفقه التربية على "المواطنة الرقمية"، إذا أردنا الخروج من نفق التبعية والعزلة والتخلف، فهي المسلك السريع لتحقيق الربح بعيد عن التكاليف والحواجز والعوائق بمختلف أشكالها، كما هي موفرة لكثير من الجهد والأتعاب المادية والمعنوية. لكن يبقى إلى جانب ما سبق ذكره الحيطة والحذر ضروريان من تعاملات العالم الرقمي الغير متوقع مآلاته على الفرد والمجتمع والدولة في ظل ما نعرفه اليوم من جرائم إلكترونية ممثلة في سرقات بعض الحسابات وانتهاكات لبعض المواقع الحكومية والغير الحكومية...وبدون فقه لتربية المواطنة الرقمية لا يمكن التحرر والانعتاق من تلك المخاطر التي بات العالم اليوم موحدا في ظل مواجهاتها.
ومن أهم النتائج التي يمكن استخلاصها مما سبق الكلام حوله هو:
- أن هناك حاجة ضرورية لإعداد الناشئة للتربية على المواطنة الرقمية في إطار عصر الرقمنة.
- أن هناك معايير في الأدبيات -المتعلقة بالمواطنة الرقمية- تم الاتفاق عليها من الضروري أن يضعها في الاعتبار القائمين على السياسية التعلمية والممارسين لعمليتي التعليم والتعلم.
- أن التربية على المواطنة الرقمية يمر بمراحل أساسية تبدأ بتنمية الوعي والممارسة الواعية، وتنتهي بتنمية أساليب التعامل.
وبناءً على النتائج الآنفة الذكر، نذكر بعضاً من التوصيات لعلها تجد أذن صاغية لتبليغها، أو فعلاً مطبقاً لها فيصير صاحبه قدوة لغيره، كون التربية على المواطنة الرقمية تخص المعلم والتعلم معاً.
- القيام بعمليات توعوية حول المخاطر الفكرية والأخلاقية التي تتضمنها البيئات الرقمية لنقي أنفسنا وأبنائنا منها.
- لا بد أن تصنف هيئات الجودة العربية معايير التربية على المواطنة الرقمية ضمن معايير الجودة، كي تكون محكاً أساسياً لاعتماد المدارس.
- ضرورة تبني السياسة التعليمية في البلدان العربية لهذه المعايير لنشر الثقافة والوعي بها وتوفير البنية الأساسية التكنولوجية والفنية اللازمة لتطبيقها.
- إدراج برامج إعداد المعلم هذه المعايير لتأهيل المعلمين على كيفية القيام بدورهم في التربية على المواطنة الرقمية.
- العمل على إيجاد مراكز لتوجيه الشباب الوجهة السليمة من خلال تصحيح أفكارهم وتأهليهم ليعودوا لمجتمعهم ولأسرهم صالحين.
[1]- فاروق مداس، قاموس مصطلحات علم الاجتماع، دار مدني للطباعة والنشر والتوزيع، 2003. ص295.
[2]- المرجع نفسه، ص261.
- محمود يعقوبي، معجم الفلسفة، أهم المصطلحات وأشهر الأعلام، الميزان للنشر والتوزيع،ط3، 1998، ص184.[3]
[4]- المرجع نفسه، ص184.
[5]-المرجع نفسه، ص184.
[6]- تامر المغاورى محمد الملاح، بحث بعنوان: المواطنة الرقمية "تحديات وأمال"، ماجستير تكنولوجيا التعليم، كلية التربية، جامعة الإسكندرية، 2016، ص9.
[7]- المرجع نفسه، ص5.
[8]- المرجع نفسه، ص9.
[9]- المرجع نفسه، ص15.
[10]- نورة الذويخ، المواطنة الرقمية والأمن الفكري في البيئات الرقمية، ورقة بحثية قدمت ضمن مبادرة: جسور، المنظمة من طرف وزارة التعليم، بثانوية الثانية مقرارات، دس، ص4.
[12]- المرجع نفسه، ص(26،27).
[13]- أمل سفر القحطاني، مدي تضمين قيم المواطنة الرقمية، مجلة الجامعة الاسلامية للدراسات التربوية والنفسية، مجلد26، العدد رقم1-2018، الجامعة الإسلامية بغزة، ص (62-69).يراجع أيضاً:جمال علي الدهشان، المواطنة الرقمية مدخلاً للتربية العربية في العصر الرقمي، مدلة نقد وتنوير، العدد5، الفصل الثاني، السنة الثانية، (نيسان، أيار، حزيران) 2016.ص (104،72).
[15]-صبحي شرف، محمد الدمرداش، ورقة بحثية بعنوان: معايير التربية على المواطنة الرقمية وتطبيقاتها في المناهج الدراسية، قدمت في المؤتمر السادس حول: معايير التعليم في المواطنة الرقمية وتطبيقاتها في المنهج (باللغة العربية)، كلية التربية جامعة المنوفية، ديسمبر 2014، ص(9-11).
[16]- المرجع نفسه، ص(12-13).
[17]- المرجع نفسه، ص(12-13). أنظر أيضاً: تامر المغاورى محمد الملاح، بحث بعنوان: المواطنة الرقمية "تحديات وأمال"، ص،(13،14).
[20]- أبي عبد الله محمد ابن اسماعيل بن ابراهيم ابن المغيرة الجعفي البخاري، صحيح الإمام البخاري، نظر محمد زهير بن ناصر الناصر، كتاب الجمعة، باب صلاة الجمعة في المدن والقرى، المجلد الأول، الأجزاء (1-2) الأحاديث (1-1772)، دار طوق النجاة، ط1، بيروت، لبنان،1422هـ، ص05 .
-المرجع نفسه، ص38 وما بعدها.[23]
ملاحظة
قدمت هاته الورقة البحثية ضمن فعاليات الندوة الوطنية حول: (المواطنة والشباب في ظل التحديات الراهنة) من تنظيم مخبر التمكين الاجتماعي والتنمية المستدامة في البيئة الصحراوية -فرقة تمكين الشباب اجتماعيا من أجل تحقيق تنمية مستدامة في البيئة الصحراوية يوم: 4 فيفري 2019.
التعليقات (0)