المهاجرون والمستقبل المجهول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
من المؤلم أنك ترى وتسمع وتشاهد من سنين وهو يدعو للخلاص ويحذر من الواقع الفاسد ويطالب ويدعوا ويحذر ابناء بلده مما سيلقوه جراء الحكم الفاسد ومن يروج له ولطالما نصحنا وحذرنا ممن يريد سفك دمائنا وتهجير أبنائنا وسلب مقدراتنا وحاول ان يرمم حياتنا وينتشلنا من دائرة الضياع ليمنحنا حياة آمنة مطمئنة ولكن ليس هناك من يأخذ بنصائحه !! المرجع الصرخي بياناته تشهد له ومواقفه لاحت في الافق حتى سمعها وقرأها الكثيرون وأخذ منها على عكس أهله وأبناء بلده لم يأخذوا بالنصح فوقعنا في مغبة ماحذرنا منه
بالمقابل تجد من يهدم بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة يشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في بلادك ويدمر كل الأشياء فيك ويمارس دور المتفرج ويتجاهل ضياعك كما هو الحال في عراق المآسي ومانراه اليوم ..
فلم تقتصر معاناة العراقيين على الوضع الامني المربك والتردي في الخدمات والنزوح عن مناطقهم الى مناطق اخرى من البلد بل شمل هذا النزوح هجرة الكثيرين الى الدول الاوربية والتي لاقتهم برحابة صدر غير معلن عنه مسبقاً ماجعل الكثير يتخوف من هذا الاستقبال ,هل ياترى هي خدمة إنسانية محضة؟ام هناك مقاصد مخفية !!وربما لا يدرك المسؤولون وسط انشغالهم في تقاذف الخطابات الحادة والتنافس على البيانات التحريضية، مدى اتساع رقعة الهجرة وازديادها في العراق اليوم فقد تزايدت خلال هذه الفترة موجة هجرة الشباب والعوائل العراقية الى الدول الاوربية بحثاً عن مكان آمن للبدء بحياة جديدة.فالهجرة وإن حضرت في بعض الاتهامات التي يتراشق بها السياسيون أو في بعض الكلمات البروتوكولية التي تقتضيها المناسبات، تغيب بلا شك عن السياسات المتبعة
من الواضح أن أعداد المهاجرين وتحديدا الشباب في ارتفاع مطّرد ذلك أن المناخ العام السائد لا يوحي بالثقة ولا يشجع المواطنين على البقاء في بلادهم وبناء مستقبلهم: «إنه كمن يبني منزلا على فوهة البركان >>
معاناة المهجرين مع سماسرةالهجرة تبدأ بمطالبتهم بمبالغ كبيرة على الخروج الى اوربا بامكانات متواضعة وبقوارب بحرية مالبث البحر الابيض المتوسط ان يبتلع الكثيرين منهم نتيجة رداءة وسائط النقل والتهريب,ومن يحالفه الحظ بالوصول يلاقي معاناة اخرى مع بائعي الضمير وسماسرة اخرى في تلك البلدان لتمريرهم الى بلدان اخرى أضحت اليوم الهجرة مأساة مزمنة يتعامل معها العراقيون علهم يحضوا بحياة هانئة..
هجرة الإف العوائل ومنهم الشباب الى الخارج امر لايمكن التغافل او التغاضي عنه في ظل ماتشهده البلاد من ظروف حساسة تتطلب من جميع الجهات المعنية الوقوف عنده ونقاشه بصورة مستفيضة للوصول الى حل لايقاف هذا الامر.ما يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية التعاون لتصحيح الاوضاع الاقتصادية والانسانية والسياسية وفي مقدمتها الدفع باتجاه تحقيق المصالحة الشاملة ودحر الارهاب ". والاسراع بإيجاد حلول سريعة للحؤول دون حصول أزمات جديدة ..
وكما اشرنا ان المرجع الصرخي لطالما استنكر افعال الساسة وحكومة العراق الفاسدة وبين ان الحكومة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه ذلك بعد فشلها في مهامها بسبب الالتفاف على مطالب الشعب وانتفاضته المباركة واعتمادها الحلول الترقيعية بدلا من المعالجات الحقيقية.
وذكر ذلك مسبقاً في بيانه يان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))حيث ذكر(نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة)) .
مزيد من التفاصيل على الرابط ادناه
https://al-hasany.com/index.php?pid=71
التعليقات (0)