المنصب والحكم أقدس من بيت المقدس عند التيمية
أولى الاسلام أهمية بالغة في بناء الشخصية الاسلامية الرصينة وتطهيرها وتزكيتها من الداخل ليتجاوز حدود الذات والملذات ويرتقي بأهدافه النبيلة من أجل رفعة الاسلام ومقدسات الاسلام وثوابت الاسلام وقيم ومبادىء الاسلام , وقد سجل لنا التاريخ مواقف مُشرفة ونورانية تعكس هذه الروح التضحوية والسمو الأخلاقي والإيماني والكرامة العالية , فكان الفرد المسلم يقدم حياته رخيصة من أجل مقدسات الاسلام ويقدم عياله ويضحي بواجهته ومنصبه ويُعرض نفسه للقمع والقتل والتضيق والطرد والتشريد من أجل كل معنى ومفهوم مقدس سماوي إسلامي وقد مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز بصدقهم وثباتهم وتضحياتهم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ! ولكن ما يدمي القلب ويعصر النفس تلك المواقف المشينة المهينة الذليلة الرخيصة ممن إدعى ويدعي ويتلبس بثوب ويتستر بقناع الاسلام وتقلد منصب الخلافة او القيادة والأمرة للمسلمين وأصدع رؤوس الناس بالشعارات الاسلامية والأحقية والحرص على مقدسات الاسلام , لكن في أول اختبار وبلاء حقيقي يتزلزل ويسقط عنه قناع الدجل ونجده يخون ويستكين , واذا ضمن أن الخطر لا يهدد منصبه وكرسيه وحكمه وواجهته فانه ينتشي ويهادن ويتواطأ على ضرب وتدنيس وتهديم كل مقدس اسلامي بل أنه يذهب بعيداً من ذلك فيقدم مالم يطلب منه وما يطلب منه فيصبح يداً للظالم والغازي والمحتل تبطش بكل شريف وغيور وبكل من يضمر لهم الحقد, والشواهد كثيرة على ذلك في الزمن الغابر والحديث ,ومن تطبيقات ذلك أئمة التيمية وقادتهم الذين رفعوهم الى غير قدرهم واستحقاقهم تملقاً ومكراً لتحقيق نواياهم الشيطانية , فقد كشف هذه الحقيقة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الــ 27 في 20-302017 من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) ومن كتبهم وتوثيقاتهم حينما قدم السلطان أرسلان بيت المقدس على طبق من ذهب للغزو حينما ضمن منهم عدم التعرض له ولمنصبه ؟! (...وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد31: الكامل10/(81): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586هـ)]: [ذِكْرُ وُصُولِ مَلِكِ الْأَلْمَانِ إِلَى الشَّامِ وَمَوْتِهِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 5ـ فَلَمَّا عَادَ عَنْهُمْ قُطْبُ الدِّينِ أَسْرَعُوا السَّيْرَ فِي أَثَرِهِ فَنَازَلُوا قُونِيَّةَ، وَأَرْسَلُوا إِلَى قَلْج أَرَسَلَانَ هَدِيَّةً وَقَالُوا لَهُ: مَا قَصَدْنَا بِلَادَكَ وَلَا أَرَدْنَاهَا، وَإِنَّمَا قَصَدْنَا الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْذَنَ لِرَعِيَّتِهِ فِي إِخْرَاجِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ قُوتٍ وَغَيْرِهِ، فَأَذِنَ فِي ذَلِكَ، فَأَتَاهُمْ مَا يُرِيدُونَ، فَشَبِعُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَسَارُوا، ثُمَّ طَلَبُوا مِنْ قُطْبِ الدِّينِ أَنْ يَأْمُرَ رَعِيَّتَهُ بِالْكَفِّ عَنْهُمْ، وَأَنْ يُسَلِّمَ إِلَيْهِمْ جَمَاعَةً مِنْ أُمَرَائِهِ رَهَائِنَ، وَكَانَ يَخَافُهُمْ، فَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ أَمِيرًا كَانَ يَكْرَهُهُمْ، فَسَارُوا بِهِمْ مَعَهُمْ،) وقد علق المحقق الصرخي بقوله (تنبيه: مادام يقصد البيت المقدس، ولا يقصد مملكتهم وسلطتهم، فلا يوجد أي مشكلة، وأهلًا وسهلًا ومرحبًا بهم، ونعطيهم ونزوّدهم بكلّ ما يحتاجون وما يطلبون، وحتى الأمراء نسلّمهم لهم رهائن )
https://www.youtube.com/watch?v=Xp_c9W674RU
سعد السلمانالمنصب والحكم أقدس من بيت المقدس عند التيمية
أولى الاسلام أهمية بالغة في بناء الشخصية الاسلامية الرصينة وتطهيرها وتزكيتها من الداخل ليتجاوز حدود الذات والملذات ويرتقي بأهدافه النبيلة من أجل رفعة الاسلام ومقدسات الاسلام وثوابت الاسلام وقيم ومبادىء الاسلام , وقد سجل لنا التاريخ مواقف مُشرفة ونورانية تعكس هذه الروح التضحوية والسمو الأخلاقي والإيماني والكرامة العالية , فكان الفرد المسلم يقدم حياته رخيصة من أجل مقدسات الاسلام ويقدم عياله ويضحي بواجهته ومنصبه ويُعرض نفسه للقمع والقتل والتضيق والطرد والتشريد من أجل كل معنى ومفهوم مقدس سماوي إسلامي وقد مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز بصدقهم وثباتهم وتضحياتهم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ! ولكن ما يدمي القلب ويعصر النفس تلك المواقف المشينة المهينة الذليلة الرخيصة ممن إدعى ويدعي ويتلبس بثوب ويتستر بقناع الاسلام وتقلد منصب الخلافة او القيادة والأمرة للمسلمين وأصدع رؤوس الناس بالشعارات الاسلامية والأحقية والحرص على مقدسات الاسلام , لكن في أول اختبار وبلاء حقيقي يتزلزل ويسقط عنه قناع الدجل ونجده يخون ويستكين , واذا ضمن أن الخطر لا يهدد منصبه وكرسيه وحكمه وواجهته فانه ينتشي ويهادن ويتواطأ على ضرب وتدنيس وتهديم كل مقدس اسلامي بل أنه يذهب بعيداً من ذلك فيقدم مالم يطلب منه وما يطلب منه فيصبح يداً للظالم والغازي والمحتل تبطش بكل شريف وغيور وبكل من يضمر لهم الحقد, والشواهد كثيرة على ذلك في الزمن الغابر والحديث ,ومن تطبيقات ذلك أئمة التيمية وقادتهم الذين رفعوهم الى غير قدرهم واستحقاقهم تملقاً ومكراً لتحقيق نواياهم الشيطانية , فقد كشف هذه الحقيقة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الــ 27 في 20-302017 من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) ومن كتبهم وتوثيقاتهم حينما قدم السلطان أرسلان بيت المقدس على طبق من ذهب للغزو حينما ضمن منهم عدم التعرض له ولمنصبه ؟! (...وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد31: الكامل10/(81): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586هـ)]: [ذِكْرُ وُصُولِ مَلِكِ الْأَلْمَانِ إِلَى الشَّامِ وَمَوْتِهِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 5ـ فَلَمَّا عَادَ عَنْهُمْ قُطْبُ الدِّينِ أَسْرَعُوا السَّيْرَ فِي أَثَرِهِ فَنَازَلُوا قُونِيَّةَ، وَأَرْسَلُوا إِلَى قَلْج أَرَسَلَانَ هَدِيَّةً وَقَالُوا لَهُ: مَا قَصَدْنَا بِلَادَكَ وَلَا أَرَدْنَاهَا، وَإِنَّمَا قَصَدْنَا الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْذَنَ لِرَعِيَّتِهِ فِي إِخْرَاجِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ قُوتٍ وَغَيْرِهِ، فَأَذِنَ فِي ذَلِكَ، فَأَتَاهُمْ مَا يُرِيدُونَ، فَشَبِعُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَسَارُوا، ثُمَّ طَلَبُوا مِنْ قُطْبِ الدِّينِ أَنْ يَأْمُرَ رَعِيَّتَهُ بِالْكَفِّ عَنْهُمْ، وَأَنْ يُسَلِّمَ إِلَيْهِمْ جَمَاعَةً مِنْ أُمَرَائِهِ رَهَائِنَ، وَكَانَ يَخَافُهُمْ، فَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ أَمِيرًا كَانَ يَكْرَهُهُمْ، فَسَارُوا بِهِمْ مَعَهُمْ،) وقد علق المحقق الصرخي بقوله (تنبيه: مادام يقصد البيت المقدس، ولا يقصد مملكتهم وسلطتهم، فلا يوجد أي مشكلة، وأهلًا وسهلًا ومرحبًا بهم، ونعطيهم ونزوّدهم بكلّ ما يحتاجون وما يطلبون، وحتى الأمراء نسلّمهم لهم رهائن )
https://www.youtube.com/watch?v=Xp_c9W674RU
سعد السلمان
التعليقات (0)