المرجعية الكهنوتية والحقيقة المغيبة
===================
كثيراً مانــشاهد في قضــايا البحث والكتــابة عن دور المرجعــيات بصورة عامــة ومرجعيات النجف خصوصــاً صعوبــات جمـــة ومنها الجــدل والمواجــهة حول دور هذه المرجعيات ومقتضى عملها الصحيح والمنحرف منه والغطــاء الديني المكـــلل بزخرف الغرور والخداع البعيد عن المنهج الحقيقي الصحيح ,وخصوصاً حين يتم التطرق لمرجعية السيستاني وخاصة مايجري في القضايا العراقية وحملة القمع الفكري والمعنوي , رغم ان هناك كثير من الدراسات والابحاث المعمقه حولها وحول نهجها وعملها والعاملين فيها الا انها لم تحضَّ او كونها ظلت بعيدة عن متناول القراء والتدوال في موضوعاتها "
في الحقيقة وحسب النظرة الواقعية نرى ان المؤسسة الدينية وأتباعها حرصت على منع الأمة الاطلاع على أسرارها وطرق تسييرها ومواقفها المعلنة والسرية..حتى اصبح الخوض فيها ودراسة احوالها من الامور المحرمة !! لما سيؤول اليه الامر بعدها حتى تحاشى الكثير من الكتاب لخوض فيها تفادياً لما سيجري من تشهير وعداء ,وهذا مازاد الامور غموضاً وتعقيداً ..
لقد أرادت المؤسسة الدينية لهذه الامة ان تكون تابعة لها ومقلَّدة ومقودة من قبل رموز لاتعرف عنهم شيئا سوى انهم جزء من هذه المؤسسة الاعلامية الدينية ,مرجعية لا تعرف من الدين الا رسمه ..في الحقيقة في مذهبنا الشيعي الكثير من الجهلة الذين يدّعون العلم فيدلّسون ويحرفون الأمة عن مسارها الصحيح فيعطون لبعض الاشخاص منزلة عظيمة ليسوا جديرون بها ولا بتحمل مسؤولية الزعامة وكأنه معصوم ,وبهذا التغرير وعلى هذا المنوال كشف الصرخي الحسني في دراسة معمقة وبحث (السيستاني من المهد الى اللحد)
حيث تطرق لمرجعية السيستاني واصفا اياها بمرجعية الفراغ العلمي الزاحفة نحو المال والسمعة والسبب في معاناة الناس وآلآمهم حيث يقول في بحثه ووصف الحال (أين السيستاني مما وقع على الصدرين الشهيدين من مظلومية؟!! حتى فاق الانتهازيين على طول التاريخ منتهزًا دماء وتضحيات الشهيدين الصدرين والصعود بهما إلى الواجهة والسمعة والإعلام وكسب المال والرشا والتسلط والحكم بعد أن كان قد تآمر ومؤسسته عليهما وسببوا وباشروا بقتلهما رضوان الله عليهما ولم يقف التآمر والمكر والكيد إلى هذا الحد، بل أنّهم دفعوا بعض الجهال بتنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس النظام السابق صدام لعدم كشف حقيقة السيستاني وتآمر السيستاني. لأنّه لو أُجريت المحكمة والمحاكمة في قضية إعدام وتصفية الصدر الأول والثاني لانكشف دور السيستاني ومرجعية السيستاني ومؤسسات السيستاني في مقتل الشهيدين الصدرين. هذا هو السبب الذي استعجلوا في مقتل صدام. هذا هو السبب الذي دفعوا فيه الجهال لإعدام صدام لطمس الحقيقة، لطمس الواقع، لعدم كشف المؤامرة الكبرى التي قادها السيستاني ومؤسسة السيستاني)
اليس من المفروض ان يدرك الجميع حجم الفضائح والخسائر التي سببتها مرجعية النجف ووكلائها ومتابعة الأوضاع و موقف المرجعية وسكوتها عن جرائم الاحتلال الأمريكي للعراق، ومنها أحداث جسيمة مرت على العراق خلال تلك الفترات والتي كان منها (جرائم الاعتداء على الأعراض في السجون ورمي القرآن بالرصاص والاعتداء على المساجد والحرمات في العراق ..وما الى ذلك من تعديات .
----------------------
هيام الكناني
التعليقات (0)