المرجعية الكهنوتية تتوقف عن الخوض السياسي بأمر الاسياد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو لغير العارفين ان السيستاني له مواقف تتعارض مع القيادات السياسية والدينية في ايران ولكن في الحقيقة هو رجلها الاول ,حيث يقود العراق من الباطن ومن خلف الكواليس وفق الاجندات الايرانية والسبب اننا لم نرى أو نسمع أنه اصطدم يوماً بالقيادات الحاكمة في طهران أو نادى وطالب بعدم تدخل الإيرانيين في شؤون العراق، بل على عكس «صيرفي » التزم الصمت كثيرا عن هذه التدخلات، ولو اتخذ موقفا حاسما من البداية ما شاهدنا هذه الطائفية القاتلة في العراق. ولكنه يميل دائما إلى أن يكون بمنأى عن الصراعات، لينفذ ما يريد في بلد تمرح فيه ميليشيات تفوق في عددها وعتادها القوات النظامية العراقية ومدعومة ماديا وعسكري
ان كان للسيستاني رؤية وموقف فالدافع الاساسي مصلحة ايران وليس العراق كوطن , ولكن تبانت الرؤيا اليوم حيث يميل مع الريح وحيثما تشتهي ورقة بقاءه ووجوده ,يحاول الرجل صاحب الصورة اليتيمة التي لطالما رأيناها عبر وسائل الاعلام أن يظهر بثوب المعتدل الوسطي الذي يكره الطائفية فيعلن من على منبر الجمعة عبر وسيطه انه يوقف خطبته السياسية ويربطها بما يستجد من امور!! الغريب ان العراق له كل يوم امر مستجد بين الحين والاخر يظهر لنا زرزور من خلف شجرة فيخطف العراق بما فيه عموما!! بعد ان ادركت مرجعية السيستاني التي جاءت بالقائمة 555 والقوائم الأخرى والتي مهدت لوصول الطبقة المتخلفة سياسيا الى اركان السلطة في العراق وما قامت به تلك الحكومة--من عمليات فساد ونهب وتمزيق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي في العراق وتجديد الصراع التاريخي الدموي بين الطوائف الأسلامية من جهة وبين المسلمين من جهة اخرى وغيرهم من اتباع الديانات الأخرى فأن تلك المرجعية بعد ان ادركت ان الشعب بدء يستعيد وعية وجاءت الصحوة بعد السكرة ليدرك ويشخص السبب الرئيسي لما حصل ويحصل في العراق والمنطقة فقد بادرت المرجعية الكهنوتية لنفض يدها من السياسة قبل ان ينفض الشعب يده من المرجعية ليحيا من دون مرجعية وبدون حاجة الى ما يسمى بالأختصاص الديني المذهبي والتعامل وفق المبدأ الأنساني.وبعد فتواها المخزية التي جلبت معها التهجير والقتل والطائفية قررت الصمت لمدة اخرى وتعيد نفسها لجحرها ووكرها تنفيذا لامر اسيادها الجدد امريكا الراعي الاول الذي لطالما دعمتهم ودعت لهم بانهم قوات محررة وصديقة ,وهكذا قالت له امريكا قف فوقف بإختصار!!
التعليقات (0)