لستُ على وفاقٍ كبير مع المثاليات أو من يساير ركبها كـ (Prestige) يجبر عليه البعض لمحاولة إقناع أكبر شريحة من الفضوليين بأنهم يزاملون خُطى الفضيلة , فالأمر لا يحتاج إلى رؤية معينة أو تأويل .
كثيرٌ منا يتأرجح ما بين طلاسم العاطفة ونزعة التحرر من قيود الريبة , فهناك همزة وصل ما بين الإثنين حتى وإن أدركنا تلك النقطة فيما بعد وربما بعد فوات الأوان ، وانا على يقين تام بأن أكثر رواد الفضيلة المزيفة هن نساء يبحثن عن الطمئنينة والسكون في ظل وجود من يُكفر مطالبة الأخريات عن إثبات الوجود وَ الخوض بِعزم معارك الحياة وَ امتعاض الرجُل نِداً بِند أو يدخلها بِدائرة التشكيك بِما تفعله وَ ما تحاول الوصول إليه من النواحي التشريعيه .
المرأةُ في بلادي مطالبة بأن تكون ملاك منزه عن كل خطيئة كي يمنحها المجتمع (ticket ) العبور / القبول والترحيب بها للإنضمام لزمرة الفاضلات القادرات على مجابهة لعنة الطموح والإندثار خلف شموخ رجل لا يطالبهن الا بتطبيق مقولة ( كوني جميلة وَ أصمتي ) .
فالطموح الأنثوي هو أشبه بِالملف النووي الإيراني .. أضغاث فِكر وَ سياسة داخليه يتعارك معها الصحويون من كل حدب لإخماده قدر الإمكان وَ حتى إنفجار آخر قد يدوي بالبلاد ويكثر فيها الفساد من منظورهم الضيق والذي إرتبط تلقائياً بالدين دون ذِكر أدلة تصيب كبد الحقيقة وهكذا نصل إلى نقطة البدء لتبقى المرأة في تلك الزاوية المظلمة لا يمكن النظر إليها إلا بعد تدقيق وتمحيص يجعل منها أكثر خوفاً من المجهول ومصيرها الذي لا يمكن التنبؤ له بالخير أو بالشر إلا إذا حدثت معجزة إلآهيه فينصفها زمانها ولو بالقليل ..
+..المرأة في بلادي تواكب تمردها وَ حنقها فقط على الورق
التعليقات (0)