المارقة التيمية يكرّرون أفعالهم القبيحة باتخاذ الناس دروعًا بشرية في مدننا الحبيبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجتمع خالٍ من قيادة حكيمة ومن دولة هو المجتمع المثالي لتحول الإرهاب فيه الى كيانات ذات سلطة ؛ مثلما يهدد الأرهاب حياة الافراد باسقاط أجسادهم وسط دماءهم فانه وبدرجة اخطر يقوم بتهديد المجتمعات وإسقاط دولها في الفوضى ليبقى الناس بلا سند ولا ظهر وبدون قوة عامة قادرة على توفير الحماية لهم ؛ ثمة فوضى، سلسلة من الفوضى. في المناطق المحررة ؛ عمد الفاتحون على صناعة معارك جديدة، لا على إعادة تأهيل أجهزة الدولة أو حماية الناس والصد عنهم .. بل جعلهم كدروع بشرية لحماية أنفسهم.. وجنوناً تنظر بعض الدول الأُخرى حين ترى بعض الشعوب كــ فرس رهان في حروب مابعد الحروب الكبيرة !! بينما تراها بعض الدول العربية عامل عدم استقرار ؛ لدينا معركة هجينة واصدقاء يعرفون القوى المعادية يعرفون ما لا يريدون، لا ما يريدون.
إذا أمعن المرء النظر في حقب التأريخ فلن يتمكن النظر وربما من رؤية شعوب على الخارطة ؛ نحن بصدد الشعب العدو !! التي هبت القادة لحمايته بزجه في مطاحن الحروب انها حرب لاعادة سياسة المنافع ؛ حرب الشهوات ..!!
نجد الصورة نفسها بين ما يحدث اليوم وماحدث بالامس البعيد والواقع العربي . لا أحد يعرف ما الذي يجري فيه، حيث مئات الآلاف يعيشون في فراغ شامل، بكل معنى. استعادة الحياة الطبيعية للناس في العالم العربي ليست مسألة ذات معنى، ولكنها مسألة تحتاح الى نظرة جدية ثاقبة وسط هذا الكم الهائل من الأرهاب المقنن ذات الرقعة الفكرية الخبيثة المجتثة أصول المنهج التيمي المارق الخاطف للروح البشرية والزاهق لها هذا ما تكلم بصدده رجل الدين الصرخي في محاضرته 33 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري حين اشار الى جهة الترابط التاريخي العقائدي في المنهج التيمي التكفيري للتيمية الدواعش المارقة في اتخاذهم الناس كدروع بشرية في المدن ليحتمون بهم على اثر ما يتعرضون له من هزائم نقلاً عن ابن الأثير ( وَأَشْرَفَ سَائِرُ الْبِلَادِ بِمِصْرَ وَالشَّامِ عَلَى أَنْ تُمْلَكَ، وَخَافَهُمُ النَّاسُ كَافَّةً، وَصَارُوا يَتَوَقَّعُونَ الْبَلَاءَ صَبَاحًا وَمَسَاءً...الْعَدُوِّ، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}ص:3، وَالْعَدُوُّ قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَلَوْ مَكَّنَهُمُ الْكَامِلُ مِنْ ذَلِكَ لَتَرَكُوا الْبِلَادَ خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا، وَإِنَّمَا مُنِعُوا مِنْهُ فَثَبَتُوا.) فيعلق الصرخي قائلا
[[ إذا كان السلاطين قد هربوا من المعركة بكل عساكرهم وأسلحتهم وذخائرهم فماذا يفعل الناس المغلوب على اَمْرِهم المُجَرَّدون عن السلاح والذخيرة التي يُواجَه بها عساكر الفرنج، إضافة إلى ما قلناه سابقا أنّ أهل دمياط ثبتوا لأشهر أمام الفرنج وقد غَدَرَ بهم سلاطينهم، العادل وأولادُه!!]] ويعلق الصرخي
واقع مجريات الأمور وكما نقل ابن الأثير يثبت أنّ الكامل مَنَعَ الناس لكي يحتمي بهم، وإلّا لما هَرَب السلاطين وقادتُهم وعساكرُهم كلُّهم أمامَ الفِرِنج في دمياط وما جاورها وغدروا بالناس هناك وتركوهم مُجَرَّدين أمام الفِرِنج، ثم لم يرسلوا لهم أي نجدة، وهم يقاومون المحتلّين لأشهر فالعيب في السلاطين وقادتهم وليس بالناس) http://cutt.us/TEs9h
واضح الامر ان ماكان وماجرى هي نفسها الصورة التي تجري على واقع امتنا الاسلامية اليوم ما ذَكَرَه ابن الأثير عن واقع ما حَصَلَ من ابن العادِل يستحضر عندنا ويؤسس اليقين والجَزم بأنّ ما يحصل اليوم في مدننا الحبيبة التي يحتلّها المارقة من منع الناس من الخروج واتّخاذهم دروعًا بَشَريّة
((من أجل الاحتماء بهم والحفاظ على مملكته وسلطانه وجاهه وأمواله ومناصبه، وهو كان أوّل الهاربين، كانوا مع قادتهم من أوّل من هرب أمام الفرنج))، لها أساس تيمي داعشي تكفيري تاريخي ومن تطبيقاته ما حصل لأهل مِصر واتخاذ ابن العادل لهم دروعًا
هيام الكناني
التعليقات (0)