الكــو طــا كاستراتيجية لتفعيــل البرنامج الاستعجــالي..

 حلت عطلة نصف السنة الدراسية . التلاميذ سيتحررون من مقاعد الدرس والذهاب إلى المدرسة صباح مساء ، أما النتيجة فمعروفة سلفا      بينما يضطر بعض الآباء لمرافقة أبنائهم لزيارة قريب أو الخروج لنزهة قريبة  والآخرون سيعانون من شقاوة الأبناء وحركاتهم الكثيرة خاصة إذا كانوا كثرا و المكان ضيق وسيعاتبون المدرسة لأنها لم تقم بحواجبها واضعف الإيمان أن تكفيهم صداع وشغب الأبناء  الذي يمتد إلى الأزقة والشوارع  على هيأة ملاعب لكرة القدم ومسابقات في الدراجة..   ويتطلعون إلى أبواب  المدارس بفارغ الصبر    

أما رجال التعليم  فلا طعم للعطلة  عند الكثيرين، بل الإحساس المتعاظم بالظلم والإحباط بسبب حرمانهم من الترقية المستحقة منذ أعوام مضافا  إلى اليأس من أن ينالهم العدل و الإنصاف  في حياتهم.. لان الكوطا التي اعتمدتها الوزارة كاستراتيجية لتفعيل البرنامج الإستعجالي تحاكي سير السلحفاة ولعنتها لا تنال سوى قلة من آلاف، مآت منها تختصم  الوزارة الوصية عند ربها منذ زمان . وستنضاف إليها ألوف أخرى في السنوات القليلة.. . ولذلك تجد الذين تنفسوا الصعداء بعد طول انتظار وأدرجت أسماؤهم ضمن لائحة المرقين يشعرون بإحساس غريب منزلة بين الغضب والسرور  وذلك .

1 – أن  لائحة الانتظار مازالت تضم الآلاف من زملائهم  ومنهم المآت انتقلوا إلى جوار ربهم

2 – المبلغ الذي سيحصل عليه سيدفعه لسداد جزء من دين البنك..

3 – نصيب كبير من  المبلغ سينفقه في  عيادة الأطباء المختصين وشراء الأدوية  وقد يسترد بعضه بفضل التامين الصحي.. ويمكن أن يكتشف مرضا عضالا (يطير) يزيل النوم من عينيه وكان بالا مكان تفاديه لو زار المختص من سنوات خلت..لكن العين بصيرة واليد قصيرة

4- البعض قد يحجز جزءا مهما لأداء مناسك الحج . فقد زهد من الكتابة كل سنة للظفر بأداء الفريضة على حساب الدولة...

5- ..................

والمؤكد أن الكثير من رجال التعليم سيرجعون إلى أقسامهم محبطين فاغلبهم لم يروح عن نفسه بالسفر خارج منطقته .ومن عُين بعيدا لم يزر أهله. والسبب قلة ذات اليد ومكره أخاك لا بطل . ولن يرفع من معنوياتهم ما يملا فضاء بعض المواقع التربوية من بيانات عن نتائج الحوار الاجتماعي ،لسوابقهم مع اتفاقيات هلل لها ورصعت بها الصفحات الأولى للجرائد ..لكن تنكر لها الجميع وأضحت حبرا على ورق  و في خبر كان