مواضيع اليوم

القنوات ...والاحتفال بليلة راس السنة

خواطر مراهقة

2012-12-30 21:59:52

0

  بمناسبة راس السنة الجديدة اعيد نشر هذا الموضوع متمنيا للجميع سنة سعيدة مفعمة بالسعادة والمسرات..

 أينما انتقلت بين كثير من القنوات العربية.. هذه الايام تلفى الاستعدادات المكثفة لاحياء ليلة راس السنة الجديدة  وكان بينها شبه اتفاق فتحشد البرامج الترفيهية والموسيقية وغيرها حسب وجهة القناة وجمهورها وفي احيان تلوك نفس الاغاني والمسرحيات وبعض النجوم ،ربما لان الابداع الفني يعيش  افلاسا  ولابأس من التكرار ففي الاعادة افادة .المهم احياء تلك الليلة وايهام الجمهور بانه يعيش اجواء راس السنة .

-        اما المحتفلون الحقيقيون براس السنة فلن تفتنهم برامج القنوات لانهم قد حجزوا لانفسهم ولذويهم في الفنادق المصنفة حيت تبادل الانخاب لاجود انواع الخمور المعتقة الى جانب الفتيات الفاتنات الكاسيات العاريات ذوات دلال وغنج وما يصاحب ذلك من الذ واشهى الاطعمة من كافيار و.. ما لم ولن تراه اعين الفقراء وذوي الدخل المحدود.

استعدادا لهذه الليلة تتزين واجهات المحلات التجارية بصور ومجسمات لشجيرة عيد الميلاد ويحج علية القوم الى بعض المدن السياحية التي تستقطب ايضا مشاهير العالم من رؤساء وفنانين ورجال الاعمال وفي ذلك تتنافس المدن وتزدهر التجارة ..كما يتضاعف الرصيد  من العملة الصعبة وتتحقق رغبة مسؤولي السياحة بتحقيق رهان عدد السياح ..

هناك نوع آخر يصر على احياء الليلة رغم امكانياته المحدودة   لا يجد سوى بعد العصائر المصنوعة محليا او رخيصة الثمن فيعبا منها طوال اللىلة حتى يصل الى الثمالة فتتقادفه جدران ويخلق جوا من حالة الطوارئ في المنزل او يتسكع في الازقة وحين يصل به التعب يلقي بنفسه في زاوية ويغرق في نوم عميق لا يوقظه منه صخب المارة ولا تقلبات الطقس وقبل غروب الشمس تدب الحياة في اوصاله فيلملم اشتات جسدة ويمشي متثاقلا الى منزل مخاطبا كل من قعت عليناه من معارفه (سنة سعيدة) بعضم يرد والبعض يردد مع نفسه (الله يبقي الستر)

-        بعض الافراد رغم قلتهم لكن شوكتهم مؤثرة ومخيفة هؤلاء اخطؤوا الطريق في غفلة من ذويهم وتم استقطابهم من طرف فاقدي الضمير تحت ذرائع مختلفة همهم الوحيد استغلال مثل هذه المناسبات وافساد كل جميل. ولو كلف ذلك التضحية بالغالي والنفيس مما يضاعف من خطورتهم وهم في الاصل ضحا يا يتحمل الجميع  مسؤولية  تطرفهم خاصة محترفي الوعظ والارشاد..

-        صنف اخر منذ الصباح الباكر اصطفوا امام الشبابيك الالكترونية لاستخراج جزءلا باس به من الخلصة  التي انهكتها اقتطاعات عيد الاضحى فيسرع الى اخلص زملائه لاحياء الليلة  يساهم كل واحد بقسط لشراء لوازم الاحتفال من شراب جيد وما يلزمه من فواكه وغيرها.. يتكفل احدهم بالتموين وموعدهم بعد المغرب وليس ببعيد وكلما مر الزمن كلما شطحت العقول واخرجت مكنوناتها من نكت ومواقف واحيانا كلاما بذيئا وصيحات تذكرك بجوقة من الحمقى، وما ان يهل الصبح حتى ينخرط الجميع في نوم عميق الى ما بعد ..

-        اما النوع الاخير فهو الجمهور الحقيقى لهذه القنوات يظل طوال الليل متسمرا امام التلفاز متتبعا ما يقذف به من برامج وبين القينة والاخرى ينتقل به المخرج الى احدى المدن التي حلت بها السنة  الجديدة.. ومع توالي الفقرات ورتابتها يحس بالملل ويسرع النوم الى خلايا دماغه فينتقل الى سريره تاركا بقية العالة الذين ينتقلون تباعا وقد يبقى احدهم في مكانه متحديا المديع وبقية الساهرين فينام في مكانه لكن سرعان ما يوقظه البرد مرغما ليكمل نومه في مكا دافئ..

-        والانواع الاخيرة بانتقالها من 2010 الى 2011 لن ينالها اي تغيير اللهم اذاكان الى الاسوا فالمستوى الاقتصادى هو عينه  والمشاكل ستظل مطردة الى مالا نهاية ولا جديد في العمل نفس المكتب نفس الروتين .. والعاطل سيردد نفس الشعارات. وسيلوك ويكتب نفس الطلبات والتظلمات والفلاح سيسقي نفس الارض وسيدفع للقرض نفس الاقساط ويببيع الخضر بنفس الثمن واحيانا اقل ،وسيتناول نفس الطعام الفقيرة الى البروتينات والفيتامينات.. وسيسمع من نفس الفقيه نفس الموعظة المختصرة في (القناعة كنز لايفنى..والدنيا..)

-        اما الفريق الاول فالجديد عندهم كل يوم وكل ساعة بداية من الطعام والشهيوات ومكان تناولها وانتهاء بالذ المتع وشاذها .هؤلاء من يحق لهم ان يتبجحوا بالجديد وهم الصادقون ونتمى ان نكون لهم من اللاحقين ولكن هيهات ..

لماذا تستكرعلينا هذه الدنيا الفانية (بالنسبة لنا) الاستمتاع بخيراتها؟

اين نصيبنا من الاطمة الفاخرة ولم  الاقتصار على  خبزها و فولها وعدسها وبصلها وزيتها وشايها بينما الاخرون يستمتعون بما لذ وطاب من فواكهها ولحومها  وطيرها وحوتها وكافيارها وعصائرها حلالها وحرامها؟

لماذا مشروبات حلال عليهم حرام علينا رغم ان  مصدرها فواكه مما يشتهون والاصل في الاشياء الحلال اليس في ذلك احتكار لفئة قليلة وظلم لفئات كثيرة ..

اسئلة لا اتوقع الاجابة عليها في ظل هذا الواقع الحياتي المختل مما يخلق ظواهر شاذة لاتتناسب وما وصلت اليه البشرية من حضارة وتقدم . وسنة...........................؟؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !