مواضيع اليوم

الــدّم الــسّــعــودي واحِــد!

Majed Al Ali ماجد العلي

2014-11-08 20:28:44

0

حادثة قرية الدّالــوة الإرهابية الإجرامية التي راح ضحيتها مجموعة من أبناء وطننا الأبرياء، هزت الوطن بأكمله، فهي جُـرح أصاب كلّ مواطن، ونزفت منه دموعه؛ فالـدّم السّـعودي واحد، وإنْ اختلفت المناطق والقبائل والمذاهب.
تلك الحادثة أرى فيها رسائل مهمة لابد من الوقوف عندها والإفادة من مضامينها، ومن تلك الرسائل:
* التأكيد على وحدة الصّـف بين شرائح المجتمع السعودي؛ فقد ضَـجّــت وسائل التواصل الاجتماعي التي أعقبت تلك الجريمة بكتابات وتغريدات تستنكرها،مطالبة بالقصاص من الجُـنَــاة؛ ذلك التفاعل الإيجابي أجده قد هَـدم وزلّــزلَ مخططات أولئك الذين يسعون لِـغَــرس بذور الفتنة في وطننا الذي ينعم ولله الحمد بالأمن والأمان.
* تلك اللحمة الوطنية التي ظهرت ونادت بأن الوطن للجميع، وحمايته مسئولية الجميع يجب استثمارها وتعزيزها في النفوس، وطريق ذلك أجزم أنه يبدأ وينتهي بتكميم الأفواه التي تحاول النفخ في نيران الطائفية والقَـبَـلِـيّـة والمناطقية سواء في القنوات الفضائية أو الكتابات الصحفية أو التغريدات الإنترنتية؛ فحرية التعبير أهلاً بها؛ لكن مُـسَــلّـمَـات ديننا ووِحْـدَة صَــفّــنا، وأمن وطننا خط أحمر يجب الوقوف عند حدوده.
ثمّ إن على العلماء والمثقفين ووسائل الإعلام وخطباء المساجد والمعلمين والمعلمات دوراً في هذا الميدان وذلك بالاقتراب أكثر من الناس، ونشرح وسطية الإسلام وتسامحه وأهمية المحافظة على أمن الــدّين والوطن .
* رفض استغلال البعض لمثل تلك الحوادث في مهاجمة ثوابت ديننا ومناهجنا الدراسية؛ فتلك المناهج لم تتغير، ومَـن درس عليها، وشرب من مفرداتها؛ هم ذلك الشعب الطيب المتعايش سنوات طويلة على تراب وطنه في محبة وسلام وأخوة، ومثل تلك الحادثة شاذة والـشّـاذ لا حُــكم له، وإنْ كان جَــرس إنذار يجب الـحذر من مسبباته، وما قد يَـتَـوَلّــد عنه!
* تحية شكر وتقدير لرجال أمننا البواسل الذين لم تمضِ ساعات من الحادثة إلا وقَــد أعلنوا عن القبض على المشتبهين في مناطق مختلفة!
* يا أبناء وطننا احذروا، فالمؤامرات تُـحَـاكُ لكم ولوطنكم، وتعمل ليل نهار لــجَــرّه نحو مستنقع الفوضى، أرجوكم لِـنَـتَـحِـدَ لحماية دينـنا ووطــنـنا، ولِـنَـستمر في تلاحمنا.
وصدق الشيخ الدكتور قيس آل مبارك الذي قال بعد الحادثة : (إنّ الفتنة شرٌّ كلها، فلندفعها بكل طاقتنا؛ فإنّ النار بالعُوْدين تُذكَى... وإنّ الحرب أوّلها كلام... فإن لم يطفها عقلاء قومٍ... يكون وقودها جثثٌ وهامُ)!!
أخيراً ندعو الله تعالى أن يغفر ويرحم من كانوا ضحية لتلك الحادثة، وأن يلهم ذويهم الصبر ويرزقهم الأجر، كما ندعوه تعالى أن يمنّ بالصحة والعافية على المصابين، وأن يديم على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !