مواضيع اليوم

مدونة : اوراااق

الإسم : Majed Al Ali ماجد العلي

البلد : السعودية

سجل في : 2014-10-15 21:57:47

الجنس : ذكر

تعليقات : 0

من أنا :

تابعوني على :

معرض :

زوار المدونة : 3634

مواضيع المدون

دراسات وأبحاث (1 موضوع)

قراءة في تقرير: تعرض الشباب السعودي لوسائل الإعلام وأدوات الثقافة

معلومات حول الدراسة عنوان الدراسة تعرض الشباب السعودي لوسائل الإعلام وأدوات الثقافة " دراسة نقدية" موضوع الدراسة الشباب السعودي ما بين 15 و29 سنة عينة الدراسة 3150 (ذكورًا وإناثًا) المتغيرات الجنس، العمر، المستوى التعليمي، الحالة الاجتماعية، المهنة، المناطق الإدارية إعداد مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام - المملكة العربية السعودية بين يدي الدراسة تسعى هذه الدراسة الحديثة إلى التعرف على درجة تعرض الشباب السعودي لوسائل الإعلام المتعددة، في ضوء سمات العينة وخصائصها، ويشمل ذلك الصحف اليومية السعودية، والصحف اليومية غير السعودية، والإذاعة السعودية، ومتابعة الأحداث والأخبار السياسية المحلية والعالمية. وتنتظم الدراسة في بابين: يتطرق الأول للمستوى العام لاطلاع الشباب السعودي على وسائل الإعلام، من خلال أربعة فصول، تناول أولها المستوى العام للاطلاع على وسائل الإعلام، في حين تنوعت الفصول الثلاثة الأخرى تبعًا لنوع الوسيلة الإعلامية: قراءة الصحف اليومية السعودية، فقراءة الصحف اليومية غير السعودية، ثم الاستماع إلى الإذاعة السعودية. أما الباب الثاني، فخصص لدراسة متابعة الشباب السعودي للأخبار والأحداث السياسية، وذلك من خلال فصلين تعرضا لمتابعة تلك الأخبار والأحداث بين الطابعين المحلي والعالمي. أولا: منهجية الدراسة: تخص هذه الدراسة شريحة الشباب (15 – 29 سنة)، والتي تشكل نسبة عالية من سكان المملكة العربية السعودية؛ إذ تقدر بحوالي خمسة ملايين نسمة، وتحتل حوالي 28٪ من السكان، ونسبة النساء حوالي 51٪ من مجموع السكان، وتضم الشريحة طلاب وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية، وحديثي التخرج، والموظفين والموظفات من خريجي مؤسسات التعليم العالي الذين لا تزيد عدد سنوات توظيفهم عن ست سنوات، إضافة لغيرهم من المتوقفين والمتسربين من التعليم الثانوي والجامعي والخريجين الذين ما زالوا يبحثون عن عمل. وتكونت عينة الدراسة من 3150 مفردة، توزعت بين الذكور والإناث بنسب متساوية، كما وُزعت بين المدن التي شملتها الدراسة بالتساوي. وقد اعتمدت الدراسة استبيانًا يحتوي عددًا من الأسئلة والمقاييس، التي صممت لقياس مختلف المتغيرات التي توجهت لها أهداف الدراسة. وقد اعتمدت الدراسة المسح الميداني الشامل؛ كمنهجية أساسية لها، وهو أسلوب يعتمد في جمع البيانات على الاستبيان باستخدام العينة التي سحبت من مدن المملكة العربية السعودية طبقًا لتقسيم المناطق الجغرافي (وُسطَى، شرقية، غربية، جنوبية، شمالية). ثم بدرجة أقل، اعتمدت الدراسة أيضًا الندوات التحاورية، والبحث المكتبي. ولضمان درجة عالية في التمثيل، فقد أُخذ في الاعتبار عدد من المتغيرات الديموجرافية هي: الجنس، والعمر، والمنطقة، والمستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، والمهنة؛ حتى يمكن تعميم النتائج على الشباب في المملكة العربية السعودية. ثانيًا: نتائج الدراسة: 1- الاطلاع على وسائل الإعلام والصحف 1-1- المستوى العام للاطلاع على وسائل الإعلام: توصلت هذه الدراسة إلى أن: أغلب الشباب السعودي يقرءون الصحف السعودية اليومية، يتصدرهم الذين يقرءونها "أحيانًا" بنسبة بلغت 43٪، ثم الذين يقرءونها "دائمًا" بنسبة 24.1٪، مقابل نسبة 9.4٪ فقط للذين لا يقرءونها "أبدًا". أما بالنسبة لقراءة الصحف غير السعودية، اتضح أن النسبة الغالبة لا يقرءونها "أبدًا" بنسبة 52.7٪، وقد بلغت نسبة من يقرءونها "دائمًا" 4.5٪ فقط، مسجلة بذلك فارقًا كبيرًا عن الذين يقرءونها "أحيانًا" حيث بلغت نسبتهم 18٪، كما بلغت نسبة الذين يقرءونها بدرجة "قليل جدًّا" 23.6٪. كما أظهرت النتائج أن 37.2٪ من الشباب يتابعون الأخبار والأحداث السياسية المحلية "أحيانًا"، كما يتابع تلك الأخبار والأحداث "دائمًا" 29.4٪ منهم، أما الذين يتابعونها بدرجة "قليل جدًّا" فقد بلغت نسبتهم 20.3٪. وفيما يخص متابعة الأخبار والأحداث السياسية العالمية، فقد بلغت نسبة من يتابعونها "أحيانًا" 35.6٪، كما بلغت نسبة من يتابعونها "دائمًا" 26.5٪، والذين يتابعونها بدرجة "قليل جدًّا" 22.8٪، وقد انخفضت نسبة الذين لا يتابعون تلك الأخبار والأحداث "أبدًا" لتصل إلى 14.4٪. وبناء على هذه المعطيات التي تعطي لمحة عامة عن المستوى العام للاطلاع، فستخصص الفصول الموالية لمعرفة مفصلة أكبر لدرجة تعرض أفراد العينة لوسائل الإعلام، تبعًا لوسائل الإعلام التالية: الصحف اليومية السعودية، والصحف اليومية غير السعودية، والإذاعة السعودية، ومتابعة الأحداث والأخبار السياسية المحلية والعالمية. وذلك وَفقًا للمتغيرات الأساسية التالية: الجنس، العمر، الحالة الاجتماعية، المهنة، المستوى الدراسي، المنطقة الجغرافية. 1-2- قراءة الصحف اليومية السعودية: بخصوص قراءة الشباب السعودي للصحف اليومية السعودية، وفي ضوء مجموعة الخصائص الذاتية لأفراد العينة، اتضح ما يلي: - إن الذكور يتقدمون في عملية المطالعة على الإناث، خصوصًا بالنسبة للذين يطالعون الصحف اليومية السعودية بشكل دائم، حيث مثَّل الذكور منهم نسبة 29٪ مقابل 19,2٪ فقط للإناث. لكن النسب ستصبح شبه متساوية بالنسبة للذين يطالعون تلك الصحف أحيانًا. - كما ظهر أن أفراد العينة من ذوي الفئة العمرية الأكبر يبدون أكثر اطلاعًا على الصحف من الفئة التي دونهم، مع التأكيد على أن النتائج لم تشر بعد إلى طبيعة الموضوعات التي يقرؤها كل من الكبار (25-29 سنة) والصغار (15-19 سنة). - نفس العلاقة تتكرر بالنسبة للمستويات الدراسية، حيث ترتفع نسبة القراءة عند أصحاب المستويات الدراسية الأكبر من طلبة الدراسات العليا وحملة البكالوريوس، يليهم طلبة الثانوية العامة، ثم المتوسطة، وأخيرًا الحاصلون على الشهادة الابتدائية. وهذه النتائج دفعت أصحاب الدراسة إلى التوصية برفع مستوى الطرح الثقافي للصحافة السعودية بما يتناسب ومستوى القراء ذوي مستوى دراسي متقدم، واستقطاب الفئات العمرية الأصغر، بوسائل متعددة على رأسها الصحافة المتخصصة. - غير أن الحالة العائلية لم تؤثر بشكل واضح على الإقبال على قراءة الصحف، والذي كان أكبر بشكل طفيف عند المتزوجين. - كما أن الموظفين أكثر قراءة للصحف السعودية من سواهم. 1-3- قراءة الصحف اليومية غير السعودية: بخصوص إطلاع الشباب السعودي على الصحف اليومية غير السعودية، فقد تبين أن النسبة العامة لقراءة هذه الصحف غير السعودية تصل إلى 46.1٪، وهي نسبة اعتبرها أصحاب الدراسة مهمة بخصوص تأثير الإعلام الدولي على الشباب السعودي. وفي ضوء مجموعة الخصائص الذاتية لأفراد العينة، اتضح أن الفروق طفيفة غالبًا، ولا تبرز بشكل دالٍّ، لنحدد عليها نوعًا ما من العلاقة. ويستثنى من ذلك متغيرات: العمر، والمهنة، والمنطقة؛ حيث اتضح أن الأكبر سنًّا هم أكثر اطلاعًا على الصحف اليومية غير السعودية، كما اتضح أن أصحاب المهن العسكرية وموظفي القطاع الخاص هم أكثر اطلاعًا على تلك الصحف، ربما تبعًا لاحتياجاتهم الخاصة التي تتباين بين الرغبة في الاطلاع على المستجدات الدولية، أو تكوين علاقات وصِلاتٍ خارجية ذات ارتباط بالأعمال التجارية. وبالنسبة للإناث، فقد عبَّرن عن إقبالهن على قراءة الصحف الأجنبية أكثر من الصحف اليومية السعودية، وربما يعود ذلك إلى النقص في قدرة الإعلام المطبوع المتخصص في شئون المرأة السعودية على تلبية احتياجاتها المعرفية. وفي الأخير، نذكر أن أفراد المنطقتين الغربية والشرقية قد تقدموا على غيرهم في عملية القراءة تلك، الأمر الذي فسره أصحاب الدراسة بقدرة أهل تلك المنطقة على التواصل المباشر مع أصحاب الثقافات الأخرى من الحجاج والمعتمرين بالنسبة للمنطقة الغربية، ودول الجوار بالنسبة للمنطقة الشرقية. 1-4- الاستماع إلى الإذاعة السعودية: أوضحت النتائج ارتفاع نسبة من لا يستمعون للإذاعة السعودية "أبدا"، حيث بلغت نسبتهم 30.9٪، كما بلغت نسبة من يستمعون للإذاعة السعودية بشكل "قليل جدًّا" نسبة 27.4٪، في حين بلغت نسبة من يستمعون لتلك الإذاعة "أحيانًا" نسبة 30.3٪، في مقابل نسبة 11٪ فقط لمن يستمعون للإذاعة "دائمًا". وبالإضافة إلى هذا الانخفاض الملحوظ في الاستماع للإذاعة السعودية، نجد أن النتائج لم تشر إلى علاقات قوية بين خصائص أفراد العينة وعملية الاستماع تلك، فقد ظهر أن أكثر العوامل تأثيرًا على مستويات الاستماع هما متغيرا العمر والمهنة؛ حيث تقدم الموظفون العسكريون والمدنيون على الفئات الأخرى، وذلك في ارتباط بالحاجة الوظيفية في عملية الاستماع للإذاعة السعودية؛ حيث يعد الأكبر سنًّا والموظفون الرسميون هم أكثر فئات المجتمع اهتمامًا بالمعرفة الرسمية المستقاة من الإذاعة الرسمية. ويؤكد ذلك أن الخصائص الأخرى لم تشر إلى دلالات قوية ذات تأثير واضح على عمليات الاستماع للإذاعة السعودية. 2- متابعة الأخبار والأحداث السياسية 2-1- متابعة الأخبار والأحداث السياسية المحلية: أظهرت النتائج أن 86.9٪ من أفراد العينة يتابعون الأخبار والأحداث السياسية المحلية بشكل عام. وقد ظهر من خلال استقراء النتائج أن جميع خصائص أفراد العينة تُعد متغيرات مهمة ودالة؛ فالذكور أكثر اهتمامًا بمتابعة تلك الأخبار والأحداث، كما أظهرت النتائج علاقة طردية بين كل من العمر والمستوى الدراسي من جهة، ومتابعة الأخبار والأحداث السياسية المحلية من جهة ثانية؛ حيث تزيد المتابعة كلما زاد العمر، وأيضًا كلما ارتفع المستوى الدراسي، كما يتفوق المتزوجون على غير المتزوجين. أما بخصوص متغير المهنة، فقد تصدر الموظفون وموظفو القطاع الخاص والعسكريون قائمة المهتمين بالأخبار والأحداث المحلية. وبخصوص الانتماء الجغرافي، فقد تقدمت المنطقتان الشرقية والشمالية على بقية المناطق، كنتيجة لما يحيط بالمنطقة على المستوى الإقليمي من إشكالات سياسية وعسكرية على مدار العَقدين الماضيين في كل من: إيران، والكويت، والعراق. وفي ختام هذا العنوان، يؤكد أصحاب الدراسة على ضعف الاهتمام بالشأن المحلي، ويحذرون من استقطاب الإعلام الوافد لجمهور الشباب، وتشكيله لاهتماماتهم في مجال الشئون المحلية، وما لذلك من آثار خطيرة على مستقبل الوعي السياسي عندهم. 2-2- متابعة الأخبار والأحداث السياسية العالمية: أظهرت النتائج أن أغلب فئات العينة يتابعون بشكل عام الأخبار والأحداث السياسية العالمية؛ وذلك بنسبة إجمالية بلغت 84.9٪، تجمع من كانت متابعتهم "دائمًا" أو "أحيانًا" أو "قليلاً جدًّا". وعند قراءتهم لهذه النتائج في ضوء الخصائص الشخصية لأفراد العينة اتضح لأصحاب الدراسة أن جميع تلك الخصائص مؤثرة على طبيعة المتابعة؛ فاتضح أن الذكور يتقدمون على الإناث في الحرص على متابعة الأخبار والأحداث العالمية. ويتقدم في هذا الحرص كل من الفئات العمرية الأكبر على من هم أقل سنًّا، والمتزوجون على غير المتزوجين. وبالنسبة لمتغير المهنة، فقد اتضح أن أصحاب المهن الرسمية، يهتمون بالأخبار الدولية أكثر من غيرهم من أصحاب المهن الأخرى أو غير العاملين، كما أن الموظفين المدنيين هم أكثر متابعة للأخبار الدولية من الموظفين العسكريين. وبخصوص متغير المستوى التعليمي، فقد أظهرت الدراسة أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي، زادت درجة الحرص على متابعة الأخبار والأحداث الدولية. وبخصوص متغير المنطقة، فكان السبق لسكان المنطقتين الشرقية والشمالية، الأمر الذي فسره أصحاب الدراسة بقرب المنطقتين من بؤر الصراعات العربية والدولية. ملاحظات نقدية وإذا كنا نثمن الجهد الكبير الذي تضمنته الدراسة، وغزارة معطياتها، وأهمية النتائج التي أسفرت عنها، فإن هناك بعض الملاحظات التي لا بد من إيرادها: - تحمل الدراسة عنوان: "تعرض الشباب السعودي لوسائل الإعلام وأدوات الثقافة"، وهو الهدف الذي سعت إليه الدراسة من خلال التعرف على درجة تعرض الشباب السعودي لوسائل الإعلام المتعددة، في ضوء سمات العينة وخصائصها، ويشمل ذلك الصحف اليومية السعودية، والصحف اليومية غير السعودية، والإذاعة السعودية، ومتابعة الأحداث والأخبار السياسية المحلية والعالمية؛ غير أننا نسجل هنا نوعًا من الخلط بين الوسيلة الإعلامية والمحتوى أو المضمون الإعلامي، حيث تعتبر الصحف (محلية كانت أو دولية) والإذاعات، من بين الوسائل الإعلامية، في حين تعتبر الأخبار (محلية كانت أو دولية) إحدى المضامين الإعلامية التي تقدمها وسائل الإعلام. أما إذا كان أصحاب الدراسة منتبهين إلى هذا الأمر، فخصصوا الجزء الثاني من العنوان (أدوات الثقافة) للدلالة على متابعة الأخبار والأحداث السياسية المحلية والدولية، فهذا سيوقع في كثير من الصعوبات والتحديدات المنهجية التي ترتبط بالإطار المفاهيمي للدراسة، وعلى رأسها مفهوم الثقافة، والذي يمتاز بتعدد تعاريفه تبعًا لتعدد المقاربات والرؤى، في حين تعتبر الدراسة مجهودًا إعلاميًّا بشكل أساسي؛ لذا ينبغي التمييز بين الوسيلة الإعلامية والمضامين التي تروج لها هذه الوسائل. ومن بين ما يؤكد هذا الخلط، التناقض بين عناوين الدراسة؛ حيث عنون الباب الثاني من الدراسة في قائمة المحتويات "متابعة الأخبار والأحداث السياسية"؛ لكن نفس هذا الباب سيحمل عنوانًا آخر في متن الدراسة، هو: "مدى الاطلاع على وسائل الإعلام والصحف". - وبخصوص مدى دقة النتائج، نورد بعض الملاحظات البسيطة، من بينها تأثير توزيع الصحف المحلية المجاني (حسب ما أوردته الدراسة) على الإدارات والمؤسسات الحكومية، وما ينتج عن ذلك من تأثير في دقة النتائج المتوصل إليها، حيث كان من الأفضل تنويع الأسئلة؛ لتكشف عن بعض التناقضات التي تعطينا فكرة أدق عن موقف أفراد العينة من القضايا المطروحة عليهم، وهو الأمر نفسه الذي نلاحظه على الدراسة كلها، حيث اعتمدت نظامًا واحدًا من الأسئلة، والذي ترتب من خلاله درجات الاطلاع تبعًا للمتغيرات، ولم يتم تنويع الأسئلة للكشف عن بعض التناقضات، والتي تعود بدورها إلى عوامل متعددة لعل أدناها ما يُعرف في الدراسات الميدانية بـ"تحيز الهيبة". - نلمس بشكل نادر بعض عدم الدقة أثناء تفسير المعطيات والنتائج، مثل تفسير بعض التباينات في النتائج بين الذكور والإناث؛ وأيضًا الحديث مثلاً عن أن 84.9٪ يتابعون الأحداث والأخبار السياسية الدولية، في جمع بين فئات من يتابعون هذه الأخبار "دائمًا" و"أحيانًا" و"قليلاً جدًّا"؛ لكن لا ينبغي أن نعول على الذين يتابعون هذه الأخبار بشكل "قليل جدًّا" وتبلغ نسبتهم 22.8٪، خصوصًا في غياب أسئلة أخرى تختبر صدق المستجوبين، والذين قد يدفعهم الحرج أحيانًا لمثل هذه الإجابات، وإن كانت نسبة من يتابعون الأخبار الدولية مهمة حتى في غياب الفئة الأخيرة؛ إذ ستنخفض فقط إلى 62.1٪، لتتجاوز النصف دائمًا. ولعل عدم الدقة هذا يعود في الأساس إلى التصميم المنهجي للدراسة، والذي يطغى عليه البعد الكمي (درجات الاطلاع) على البعد الكيفي (ظروف وتفضيلات ومحتويات وأسباب الإطلاع). المصددر : هشام المكي ، مركز نماء للبحوث والدراسات .....

مواضيع منقولة (2 موضوع)

الأمن الوطني فوق كل الاعتبارات

د. محمد عثمان الثبيتي الأحد 09/11/2014 يمر وطننا هذه الحقبة بحالة استثنائية جراء الأحداث الدراماتيكية التي تتغير معها التركيبة الإقليمية - فكراً وممارسة - بسرعة لم تكن متوقعة ؛ الأمر الذي يجعلنا أمام خيارات صعبة للغاية لكيفية التعامل مع هذه التعاطيات ؛ خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه التغيرات تحمل " عداءً " تاريخياً وعقائدياً يدفعها بقوة الانتقام إلى ممارسة الاستفزاز تارة والتطاول تارة أخرى بهدف تصفية حسابات تدعي مشروعيتها بناء على إسقاطات ماضوية لا تملك - للأسف - على صحتها سوى ارتفاع وتيرة الحقد الدفين الذي يُحركها لبسط نفوذها التوسعي ، والعمل على رسم خارطة سياسية جديدة تُحقق لهم أهدافهم المأمولة . إن مواجهة هذه التهديدات تبدأ ركيزته الأساسية من تماسك الجبهة الداخلية لمُجتمعنا التي هي صمام أمان لاستقراره والمحافظة على مكتسباته؛ لأنها تُشكِّل في مُجملها الخطوط الطولية والعرضية التي قد يُخترق المُجتمع من خلالها جراء وجود ثغرات تُستغل من قِبَل ضعاف النفوس من الداخل أو من المأجورين من الخارج ، فمتى ما عُززت هذه الجبهة فإن المواجهة الخارجية ستكون أقوى ؛ لأن وحدة الصف تمنح القيادة السياسية دافعاً معنوياً للعمل الموجه بدقة نحو المُسْتَهْدِف لأمن الوطن بدلاً من التشتت الذي سيُحدثه تصدُّعها ؛ بل إن زعزعة الأمن الداخلي أقوى من التهديد الخارجي ؛ لأن العدو يُحيك لك المؤامرة وأنت تعرفه ، أما الخائن الداخلي فيكيد للوطن في جُنح الظلام ، وهنا لعمري تكمن قمة الخطورة . لذا فإن أهمية تماسكها مسئولية الجميع ، وما نمر به من أحداث آنيِّة ليس سوى أنموذج لتعاظم التلاحم ، والترفع عن بعض المُتطلبات التي يُمررها المغرورون في مثل هذه الأزمات ؛ فالحرب تدق طبولها من حولنا، والمتربصون بوطننا كُثر ؛ منهم من كشَّر عن حقده الدفين وتدلَّى لسانه بالسُم الزُعاف ، ومنهم من يدس السُم في العسل ، ومنهم من يتحيِّن الفرصة للانقضاض ؛ لذا من الواجب علينا أن نتذاكر ضرورة التصدي لهؤلاء المُرجفين ونقول لهم : وحدتنا أكبر من مُخططاتكم ، ووطننا أغلى من دمائنا ، فلن تقفزوا على وحدتنا لتفككوها، ولن نُمكنكم من تحقيق مآربكم وسنفدي وطننا بكل ما أُوتينا ، إيماناً منا بأن الوطن عشق لا يقبل القسمة على اثنين ، وهوية متى ما فُقدت فإن المصير المحتوم هو الذل والهوان . لقد أثبتت أحداث ما أُتفق على تسميته بـ"الربيع العربي" خطأ التقدير في التغيير غير المُخطط له ، وتكاثرت تداعياته السلبية التي أغرقت البلدان التي اجتاحها في حروب ونزاعات مذهبية وطائفية بغيضة أدت إلى فقدان الأمن الذي يُعدُّ أساس التنمية ؛ فبه يرتقي الوطن وبدونه تتوقف كل مظاهر الحياة ، وما نحن فيه - ولله الحمد -من أمنٍ واستقرار يتوجب علينا المحافظة على كل مُقدرات بلادنا التي بُنيت بسواعد أبنائها وبناتها، وألا نلتفت للهفوات الصغيرة التي يُظهرها البعض هذه الأيام رغبة منهم للاصطياد في الماء العكر ، وكأنها سبب للكثير من مُعضلاتنا، بينما لا يجب أن تُطرح في هذا التوقيت الذي ينبغي لنا أن ننظر فيه بشمولية وبُعد نظر إلى المصالح العُليا للوطن من خلال التركيز على كل ما يُعززها ، وتهميش كل الأصوات النشاز التي تستهدفها ، وتحاول جاهدة النيل منها رغبة في تحقيق أحلامها التي طالما عملت عليها ، وبذلت الغالي والنفيس في سبيل جعلها واقعاً تبتهج أساريرها برؤيته . أمل أتمناه كمواطن عاشق لوطنه وراغبٌ في المحافظة على كل مكتسباته المادية والمعنوية ويغلّفه ثقة في كل شرائح مُجتمعنا الأصيل بأن يكونوا صفًا واحدًا خلف قيادتهم في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة ، وأن ينحازوا لصوت العقل، ويُقدموا المصلحة العامة على مصالحهم الفردية؛ ليعكسوا للجميع أن ملحمة الوفاء ممتدة من الماضي مرورًا بالحاضر وستبقى مستقبلًا يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل ؛ إيمانًا منهم بأن حب الوطن شعبة من شعب الإيمان . صحيفة المدينة...

الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !