العراقيون في العيد...حِكـــايةُ حُزن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
مع اطلالة شمس الصباح واعلان ثبوت يوم عيد الفطر في العراق ومع انطلاقة تهليلات وتكبيرات المآذن في مساجد العراق ,هل لآحد ان يعرف كيف يأتي له العيد .ام العيد كيف ياتي اليه ,هذا هو حال عراقنا الحبيب واهله المعذبون واطفاله المشردون , أجواء ممزوجة بين الفرح والحزن مع قدوم عيد الفطر ، فالفرحةٌ لمناسبة العيد السعيد تطرب لها الاسماع ولكن !هل ان الكل طُرب بقدومه بعد ان حُرموا منه بسبب اوضاع العراق المتضاربة ، والحُزنٌ في قلوب العائلات المكلومة التي أ فتقدت أبناءها الذين نالت منهم قذائف وصواريخ المليشيات ومدعي الاسلام زورا
مظاهر الحزن طاغية عليه حتى في لحظات الفرح، تبقى المشاهد والمعاناة التي خلفتها الحرب الأخيرة، عالقة في أذهان أصحاب البيوت المدمرة والذين أجبروا للعيش في الكرفانات التي لا تصلح للسكن أصلا، مما يؤثر ذلك على فرحتهم باستقبال العيد ,محنة مضافة لما عاشوه من الم فراق الابناء وتشتتههم في البلاد يعيش المهجرون اليوم محنة النزوح وترك منازلهم التي قضوا فيها جل ايامهن فرووابكل الم وحزن عميقين لم نشعر بأجواء العيد، بعد ترك منازلنا ولجوئنا إلى الخيام التي لا تصلح للعيش نظرًا لارتفاع الحرارة، يقول أحد النازحين ، ويضيف: "مازلنا نعيش في وسط الركام والألم والمعاناة، وهو ما يشعرنا بأننا نعيش أجواء حرب حتى اللحظة وليس أجواء عيد".هكذا هو حال اهلنا في العراق وفي كل العالم يعيشون المحنة في لحظة العيد وهنا تكون اليد الآمنة والقلب الرؤوف والانسانية تجتمع كلها لتعلن الوقوف مع اهلنا في العراق وكل العوائل المكلومة هنا المرجع السيد الصرخي يقف وقفته الأنسانية المعهودة مع ابناء جلدته ويعلن تضامنه معهم حيث اصدر المرجع الصرخي رسالة ملئها الإحساس بالعراقيين جميعا وآلامهم ومعاناتهم يستشعر الحزن الذي يتعرض له ابناء العراق خاصة والعالم ويدعو ان نبذل مافي الوسع للتخفيف من معاناة العوائل المكلومةحيث قال سماحته (بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين واصحابه المبجّلين
وبعد ، فاننا نبارك للمسلمين والمسلمات في جميع اقطار المعمورة حلول عيد الفطر السعيد ، ونسأل الله تعالى ان يتقبل منهم الصيام والقيام وكل الطاعات ، وان يرفع عنهم كل ضيم وظلم وفقر ومرض ومشقة وهوان ، وندعو الى جعل العيد للوقوف (قولا وفعلا) تضامنا مع المستضعفين والمظلومين في كل العالم وخصوصا اهلنا في العراق الجريح من النازحين والمهجرين والمقهورين تحت القصف ورصاص القتل المليشياوي والتكفيري ، وعلينا ان نبذل كل ما بوسعنا للتخفيف عن معاناتهم ، وعليه فاننا نمتنع عن اجراء اي مراسيم بهجة وفرح في العيد ، والله ولي التوفيق .
مكتب المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني
الاول من شوال 1436 هــ
التعليقات (0)