تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر مُؤذّن مصري أحيل على التحقيق بسبب تبديله لعبارة "الصلاة خير من النوم" بعبارة "الصلاة خير من فيسبوك" في أذان صلاة الفجر.. وسواء ما قام به هذا المؤذّن هو حقيقة أو هو أمرٌ مفتعل، فإن المناقشات التي صاحبت الخبر في شبكات التواصل الاجتماعي اختارت أن تناقش الأمر بوصفه بدعة أم لا؟، أو ناقشته بوصف الصلاة والاستغراق في الفايسبوك وباقي مواقع شبكات التواصل الاجتماعي هو شأن شخصي يدخل في إطار الحرية الشخصية.
في اعتقادي أن الخبر يحيل إلى قضية كبرى تتعلّق بالوقت الذي ينفقه كثيرٌ من الناس في شبكات التواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك على علاقاتهم بأسرهم وعائلاتهم، وتأثيره على انتمائهم لمجتمعهم وعاداتهم ونمط حياتهم.. بالإضافة إلى تأثير ذلك على عباداتهم، وعلى فهمهم لكثير من الأمور التي ضبطها الدين كالصداقة بين الجنسين وحدود التواصل بينهما و..
إن تأثيرات الإنترنت عموما وشبكات التواصل الاجتماعي على نمط الحياة، وعلى العلاقات الاجتماعية، وعلى العلاقة مع الدين، وعلى النفسية المجتمعية والفردية.. بدأت تتجلى مظاهرها في تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع، وستتوضح أكثر وتتشكل ملامحها مع مرور الشهور والسنين.. وقد نصل يوما أن تكون عبارة "الصلاة خير من فايسبوك وتويتر" في أذان كل صلاة.
التعليقات (0)