الصرخي الحسني: جريمة المقدادية يتحمل وزرها الحكومة ومن أسس تلك المليشيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(أن ما وقع في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شرق العراق، "جريمة كبرى تتحمل وزرها الحكومة ومن أسس تلك المليشيا وشرّع عملها...
بنظرة عامــة وبعيداً عن ترجمة التفاصيل ,ان البناء السيادي للجيوش عامة سواء كانت شرقية أم غربية مشروطة بدرجة تكونها ومنهجها الوطني وهاتان الصفتان ملازمتان في سيادة الدولة أين كانت ,فالجيوش تتكون وطنياً من ابنائها جميعاً دون تمييز في اللون والجنس أو الدين والمذهب أو العرق أو العقيدة أو الواجهية وغيرها إنما ( كل مواطن يتوجب عليه وفق القانون أن يؤدي الواجب الوطني في القوات المسلحة الوطنية حصرًا وهذه الجيوش تكون محكومة بقوانين معترف بها وتخضع للمسائلة لا يمكنها أن تخالف ما ترسمها لها قيادتها العسكرية والسياسية ...إذن الجيش النظامي هو الذي يحافظ على سيادة امن الدولة باعتبارها عماد السيادة ,ولكن عندما تكون هناك نوع أخر من التصنيفات كما يسمى بالحشد أو المليشيات فلا يمكن أن تصنف وتعتبر جيوشاً كونها دائماً ما تخضع لنداءات مكونيها وأحزابها ومموليها والذين يدينون لها بالولاء وهذا ما نراه فعليا مطبق في الواقع ,وأن استمر هذا سيؤدي إلى العزلة والانشقاق وتتضخم فيها العزلة الذاتية وليست الوطنية كونها أنحرفت عن سياق واجبها وبدلت هيئة تكوينها وتشرذمت حتى أمست مصدراً للأنقسام والهزيمة والاحتراب ,لان في الحقيقة نزعتها وسلوكها مليشياوي يخضع لقوانين من أسسها فتكون غير قادرة على هضم طبيعة التكوين الوطني القائم على الثوابت الوطنية التي تطبق على الجميع دون إستثناء ولهذا نجد الاختلاف القائم في مجتمعنا العراقي خاصة وما يجري عليه من اقتتال وحروب ونزاعات طائفية فقد أمسى المضمون الوطني مرهون بتلك المليشيات ومن تاجر بارواح المغرر بهم هذا كله وغيره صرح به المرجع الصرخي لصحيفة العربي قائلا( إنَّ الحديث عن الحشد وما يصدر عنه، لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد، جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة، وقد تشكّل بأمر وفتوى المرجع السيستاني، ولا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه وقال أيضا(ماذا يفعل الإنسان المغرر به المسلوب الإرادة، غير الانتماء لقوى التكفير والجريمة عندما تكون بشعارات براقة مثيرة للمشاعر، من حماية مذهب أو طائفة أو دين أو خلافة أو مراقد أولياء ومقدسات أو حُرُمات أئمة وصحابة وأمهات مؤمنين؟ وماذا يفعل الإنسان البسيط عندما يكون التغرير على أشدّه فيعتقد ويتيقّن أن عملَه مَرْضِيٌّ عند الله تعالى والمجتمع، من حيث أنه يعمل على تطبيق فتوى من المرجع الديني.....)
التعليقات (0)