الصرخي" يـا مثقفين تصدوا للتكفير وقع علينا تدليس فاحش بخصوص الصحابة بسبب الطائفيين السنة والشيعة
الرفض وعدم القبول ؛ الكذب والازدراء؛ التهويل ؛ التدليس والتكفير ؛ هذه والكثير من المسميات باتت مسائل تشكل خطرا بين الفرق الإسلامية حتى أخذت مأخذها من العالم الاسلامي كل فرقة تكفر غيرها على خلاف النهج القرآني الذي يقتضي فيه الملازمة على كلمةٍ سواء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله " وبصريح العبارة إعتمدت تلك الطوائف على تكفير بعضها على ما موجود من روايات وأحاديث في التراث السني والشيعي, كما بين المرجع الصرخي ذلك بقوله (فالسنة يُكفرون الشيعة لوجود روايات في كتب الشيعة تقول ببطلان التشيع, وكذا الحال بالنسبة للشيعة, حيث يُكفرون السنة لوجود روايات في كتب أهل السنة تقول بإنحراف بعض الصحابة وأهل السنة,) وبين هذا وذاك صار التكفير منهجاً اعتمد عليه المتشددين والانتهازيين والمندسين والمتلبسين بالدين الكاذب من منتحلي التشيع ومتنحلي التسنن من النفعيين والطائفيين ,وما وضع من احاديث وروايات مكذوبة ومدلسة , فكان الأثر واضحاً وجلياً من حيث إثارت الفتن والاحداث الدموية على طول التاريخ الاسلامي والترويع والتجويع والقتل وسفك الدماء والتشبّه بالجثث بطرق مختلفة بما يتناسب مع مصالح وأهواء المنتفعين من كلا الفريقين من منتحلي ( السنة _ الشيعة) وببمجرد انك تختلف في الرأي مع الاخرين ينبري هؤلاء المدلسين على اجتزاء بعض من الرويات وقصها واخذ مايتناسب ومصلحته من الرواية والموقف وبالاخص في وقتنا هذا مع توسع وتطور وسائل التدليس كثُر المدلسين وازداد الخوف منهم لما لهم من الاثر السيء على الامة الاسلامية لمثل هذا الامر إنبرى صوت الاعتدال والوسطية الصرخي الحسني ليكشف خطر هؤلاء ومدى أثرهم المقيت على النفس والدين ؛وذلك مدعاة للوحدة ونبذاً للطائفية حتى وقف موقفاً حازماً من مسألة التدليس والتكفير وتصحيح التراث الاسلامي السني والشيعي محاولاً لم شمل الأمة الأسلامية ,حيث إستخدم الصرخي الحسني , الإسلوب العلمي والبحث في مصادر التأريخ المختلفة , في مخاطبة المثقفين ممن تقع عليهم المسؤولية الاولى ومن يحمل في رأسه العقل من أتباع التكفيريين والدواعش ونبهَ وذكرَ كثيراً من أجل كسر طوق التضليل المحكم , الذي ضُلل به الكثير من أتباع منهج التكفير من السنة والشيعة , يذكر الصرخي في احدى محاضراته في التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي "منتقداً هولاء بقوله:(( تحدثنا كثيراً عن التدليس والمدلّسين وأساليبه وخطورته وتأثير ذلك في وقوع الفتن والأحداث الدموية بين المسلمين على طول التاريخ الإسلامي، وأشرنا أيضاً إلى إمكان أن يقتطعوا أيّ مقطع صوتي مما أقوله أو أكتبه فيخرجوه عن سياقه ويدلسوا فيه؛ ليتماشى مع مرامهم ومرادهم وأغراضهم وأهوائهم، فإنّه بالرغم من تطور وسائل التعليم والتحصيل العلمي وتبادل الأفكار ووسائل الاتصال والإعلام التي سهّلت كثيراً من وصول للمعلومة إلّا أن هذا ترافق مع تطور وسائل التدليس والتزييف والتزوير في المطبوعات والمسموعات والمرئيات، ولأغراض عديدة ومن جهات متعددة. ))
وأكمل الصرخي الحديث قائلا: (( وقع تدليس فاحش خبيث في قضية مهمة تحدثنا فيها وبحثناها من أجل تنوير العقول وتنوير النفوس على الانطباع بالمنهج القرآني في المجادلة بالحسنى والأخلاق الحميدة واحترام الإنسان بما هو إنسان قد أكرمه الله تعالى بالعقل والدين والأخلاق وجعله خليفة في الأرض، فتحدثنا عن بطلان القمع والدكتاتورية والسلطوية الفكرية التكفيرية، فلا يصح تكفير الآخرين لمجرد الاختلاف معك في الفكر والمعتقد فتدلس عليه وتبهته وتفتري عليه وتكفره وتبيح دمه وماله وعرضه.))
لا يصح تكفير طرف لآخر بمجرد انه نقل حديثاً كما يقال ناقل الكفر ليس بكافر
وللمزيد اكثر على الرابط ادناهhttps://www.youtube.com/watch?v=QXKlyKLWXFY
ــــــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)