الصراع السلطوي في الإسلام أسَّسَ له النهج التيمي المنحرف!!!
بقلم أكرم ناجي الأسدي
الصراع الدنيوي لن ينتهي مادام رمق عند بني البشر ، لأن الإنسان جبل على الطمع والأنانية وهذا كله من أعمال عدو الله وعدو البشر الشيطان الملعون !!!...ولكن هل من متعظ من السابقين الذين تجبروا وتسلطوا على الحكم والسلطة ولكن ذهبوا إلى قبورهم وقد لفوا بقطعة قماش وحنوط !!!...وهكذا الحال نجد هذا الصراع السلطوي (الإسلامي) واقع في كل الأزمان وسببه هو الإبتعاد عن الأسس الإسلامية التي أعطاها الله سبحانه وتعالى وجعلها رحمة على العالمين وأنزلها في محكم كتابه الكريم وجعلها دستوراً للمؤمنين الصادقين !!...ولكن ماذا نقول لمن إنحرف عن جادة الصواب وهاهو أول المنحرفين عن الإسلام والقرآن والسنة النبوية الشريفة وهو معاوية الذي تجذِّر واستحكم الصراع السلطوي (الإسلامي) في عصره المقيت !!! وأسَّسَ له وأصّلَ له النهج التيمي المنحرف مِن خلال دفاعه الفارغ المستميت عن المُلكِ الأموي الجائر ونهجهم السلطوي المنحرف عن النهج الرسالي الإلهي والذي سار عليه الخليفتان أبوبكروعمر (رضي الله عنهما) والخليفة الرابع الإمام علي (عليه السلام)، فلم يكن للأسرة الحاكمة أية خصوصيّة تتصف بها عن باقي الناس ، ولكن وللأسف الشديد نجد أن النهج الأموي قد سيطر على بعض مقاليد الأمور في زمن الخليفة الثالث عثمان، حتى استحكم الأمر في النصف الثاني مِن مدة حكم الخليفة عثمان، فاستمر الحال إلى سلاطين بني أميّة مِن سفيانيين ومروانيين مرورًا بالعباسيين والفاطميين، فانتقل إلى المماليك ومماليك المماليك ومماليكهم، وهكذا على طول الزمان إلى أن يشاء الله...فنجد من المستحسن هنا أن نؤكد أخي القارئ الكريم أن ماحدث في التأريخ الإسلامي من إنحراف وإبتعاد عن النهج المحمدي الإسلامي الرسالي الأصيل سببه وجود الخط الأموي التيمي الداعشي المنحرف والمارق عن الدين مروق السهم من الرمية !!.
فقد شمر على ساعديه أحد المحققين المعاصرين الإسلاميين المرجع الديني الشيعي السيد الصرخي الحسني وكشف هذا الأمر الخطير أيها المسلمون الغيارى بعد تحقيق وتدقيق في كتب المؤرخين لهذا النهج المنحرف عن الإسلام ، نهج ابن تيمية ومن تبعه من الأبواق الداعشية من أئمة ضلال وممن إدعى التجديد لهذا الفكر الدخيل عن الدين الحنيف!! فعند الإطلاع لمحاضرات هذا المحقق الدؤوب والتي يلقيها على النت ليومين من كل إسبوع ومنذ عدة شهور ، نجد حين نطلع عليها من الدقة والمتانة في التحليل الموضوعي التأريخي الدقيق فقد علق بقوله في أحد محاضراته القيمة هذه حول موضوع مقالنا هذا :-
(((...أقول: حاول ابن الأثير تخفيف المصاب والتقليل مِن قبح الجريمة والخيانة العظمى التي ارتكبها أبناء الملك العادل، فقدَّم مبرِّرات خيانة بيت المقدس والمقدَّسات الإسلاميّة: أ..ب.. ي- الصراع السلطوي (الإسلامي) متجذِّر ومستحكم منذ عصر معاوية!!! أسَّسَ له وأصّلَ له النهج التيمي المنحرف مِن خلال دفاعه الفارغ المستميت عن المُلكِ الأموي العضوض ونهجهم السلطوي المنحرف عن النهج الرسالي الإلهي والذي سار عليه الخليفة الأوّل والثاني (رضي الله عنهما) والخليفة الرابع (عليه السلام)، فلم يكن للأسرة الحاكمة أية خصوصيّة تختص بها عن باقي المجتمع، وقد تمكَّن النهج الأموي مِن التأسيس في زمن الخليفة الثالث عثمان، حتى استحكم الأمر في النصف الثاني مِن مدة حكم الخليفة عثمان، فاستمر الحال إلى سلاطين بني أميّة مِن سفيانيين ومروانيين مرورًا بالعباسيين والفاطميين، فانتقل إلى المماليك ومماليك المماليك ومماليكهم، وهكذا على طول الزمان إلى أن يشاء الله...)).
وهذا رابط البوست الذي يضم تعليق المحقق الصرخي :-
https://b.top4top.net/p_475h9kwl1.png
فهنيئاً لمن سار ويسير على نهج الله القويم وقرآنه الكريم ورسوله الأكرم الأمين وأهل بيته المنتجبين وصحابته التابعين الأجلاء الصالحين ومن سار خلفهم من المؤمنين الصادقين ، ولعنة دائمة على من يصارع ويقتل ويكفر الآخر من أجل سلطة دنيوية زائلة من أتباع الإنحراف عن الدين والمتمثل بأعداء دين الله والرسول وأهله بيته وأصحابه المنتجبين دواعش التيمية والنهج الأموي السقيم.
ولكم إخوتي المحاضرة الكاملة التي تحتوي هذا الطرح الهادف المثمر من قبل المحقق الإسلامي المرجع الصرخي :-
https://www.youtube.com/watch?v=Gb6oymCF9Yk
التعليقات (0)