الشجاعة والعدالة بمقياس التيمية هي الإ نهزامية امام المحتلين!!!
لم يتبقى لأهل البلد وأهل الحجارة الا ان يعيدوا صياغة اللافتة الكبيرة التي تتصدر مداخل التأريخ وتتمركز قلاع حصونهم ؛ بل لابد من تعديلها وفقاً لما يتماشى مع حقيقة الماضي والوقائع والواقع المعاش ؛ لايمكن نكران تلك الصورة المأساوية التي يرزح تحت وطأتها الفاتحون وهم يخرجون من إنهزامية الى هزيمة اثر هزيمة ؛ عندما نعيش الحاضر ومايفعله الدواعش من انخراط خلف مسميات تمس الاسلام صوريا ؛ بعيدة عنه منهجاً ؛ تتوجه الأنظار الى ماضي تلك المسميات لتكشف عن جذورها الأجرامية وأصولها الفكرية التكفيرية ؛ وعندما تضع الماضي مقابلاً لحاضر أمتنا الاسلامية تصاب بإنتكاسة حين تصل للأوطان والأنسان فلاقيمة لهما بوجود النفعيين والانتهازيين فعندما تحدث تحولات فما هي الا تحولات سلبية ؛ ما ولدت تلك المسميات الآ جاهزة ؛ صفحات التأريخ زاخرة بأمثال دواعش الفكر والسلوك الاجرامي اليوم ؛ لم تبتلِ أمة بمثل ما أُبتليت بها أمتنا العربية من حكام خراب شاذين تسلطوا على رقاب الناس لاجل السلطة والمنصب والجاه فاستولوا على البلاد والعباد وتصالحوا مع العدو في سبيل مناصبهم تبقى محصنة فكانت الإنهزامية صفتهم والقتل والسبي وبحور الدماء وسيلتهم بأبقاء حصونهم ؛الواقع شبيه الأمس وماتمر به الآرض العربية جمعاء من انهزامية قادتها وحكامها جعلها عرضة للسلب والنهب والقتل والمجاعة والتأريخ مليء بمثل نكسات العرب اليوم وهذا مااشار اليه المرجع الصرخي في محاضرته 32 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري نقلا عن رواية ابن الاثير (وَكَانَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ بِمِصْرَ، فَسَارَ مِنْهَا إِلَى الشَّامِ، فَوَصَلَ إِلَى الرَّمْلَةِ، وَمِنْهَا إِلَى لُدٍّ، وَبَرَزَ الْفِرِنْجُ مَنْ عَكَّا لِيَقْصِدُوهُ، فَسَارَ الْعَادِلُ نَحْوَهُمْ، فَوَصَلَ إِلَى نَابُلُسَ عَازِمًا عَلَى أَنْ يَسْبِقَهُمْ إِلَى أَطْرَافِ الْبِلَادِ....فَلَمَّا رَأَى الْعَادِلُ قُرْبَهُمْ مِنْهُ لَمْ يَرَ أَنْ يَلْقَاهُمْ فِي الطَّائِفَةِ الَّتِي مَعَهُ، خَوْفًا مِنْ هَزِيمَةٍ تَكُونُ عَلَيْهِ، وَكَانَ حَازِمًا، كَثِيرَ الْحَذَرِ)
وقد علق الصرخي مشيرا ً الى تخبط ابن الاثير وعدم قياس الامور بمقياس الواقع !! فيجعل للملك التيمي العادل الايوبي مكرمة في حين ان ما اثبته التاريخ انهزامية العادل امام الفرنج وترك المسلمين لقمة سائغة للقتل والسبيّ !!
[[ أقول: إذا كان واقع الأمر كما يقول هنا، فلماذا حاول قبل سطرين تمجيد العادل وإلصاق مكرمة به لا أساس لها مِن الواقع عندما قال {فَسَارَ الْعَادِلُ نَحْوَهُمْ، فَوَصَلَ إِلَى نَابُلُسَ عَازِمًا عَلَى أَنْ يَسْبِقَهُمْ إِلَى أَطْرَافِ الْبِلَادِ مِمَّا يَلِي عَكَّا لِيَحْمِيَهَا مِنْهُمْ}؟!! فكيف يحميها مِن الفرنج وهو يَجْبُنُ عن ملاقاتهم خوفًا مِن الهزيمة، بل فرّ منهم نحو دمشق، فترك بَيْسان وما فيها مِن ذخائر، وترك المسلمين فيها لقمة سائغة للفرنج، فاحتلوا بيسان وغيرها، فقتلوا المسلمين وسبوا النساء والأطفال، وخرَّبوا البلاد ودمروها، فلم ينجُ إلّا القليل مِن الناس؟!! وهذا قبس آخر مِن أقباس شجاعة وعدالة الملك العادل بمقياس ابن تيمية ومنهجه !!! ]]
http://cutt.us/5P4jf
لا نعرف هل الشجاعة ترك المسلمين بيد المحتلين !؟ وتركهم لقمة سائغة ام ان الشجاعة التصدي لهم والوقوف معهم ومحاربة كل معتدي يمس كرامة الانسان والبنيان .
التعليقات (0)