السوريون، بفضل نظامهم "الممانع" ومعارضتهم العتيدة، أصبحوا "ملطشة" يتلهى بها كل من لاعمل له ومن يريد ٳثبات سلطته و"المرجلة" على شعب مستضعف استهانت به أمم اﻷرض.
لاعزاء للسوريين الذين تكالبت عليهم كل قوى الشر في العالم دون أي استثناء، من الشرق الصيني وحتى البيت اﻷبيض الذي اصبح أحمر قانياً كالدم السوري الذي يسيل مدراراً في ظل خسة أمريكية وغربية لامثيل لها.
العروبيون ضد الثورة السورية ﻷنها تمس "بقلب العروبة النابض...فارسياً" وتهدد امتيازاتهم في فنادق دمشق وموائد البعث. القاعدة الخاضعة ﻹيران تؤدي دورها بجدارة في طعن السوريين في الظهر عبر عمليات استعراضية لا قيمة استراتيجية لها وممارسات قرون وسطية تسيء للثورة ولاتضر بالنظام. اﻹخوان السوريون "مع" الثورة بشرط أن توصلهم هم حصراً للحكم. ٳخوان مصر "ضد الثورة" حين يتقربون من ٳيران ومعها بعدما أطاح بهم الجيش...بهذه الطريقة يكتمل ٳيذاؤهم للثورة السورية على الوجهين، أما حكام مصر الجدد فهم مع اﻷسد "ﻷنهم مع حكم العسكر.." وضد الثورة "ﻷن مرسي في آخر أيامه صار معها..".
ٳسرائيل العنصرية والمتعجرفة هي ضد الثورة ﻷنها تزعزع وضع أجيرها اﻷسدي في دمشق، و"تربي" اﻷسد ﻷنه "يلعب بذيله مع الولي الفقيه....".
تركيا مع الثورة، بشرط أن توصل أصدقاء اردوغان من اﻹخوان ٳلى الحكم في دمشق وٳلا "ففخار يكسّر بعضه...". اﻷردن يمارس "النأي بالنفس" عن المذبحة الدائرة على حدوده الشمالية. هل هذا مستغرب من قبل حفيد "الشريف حسين" الذي قام بتصدير العروبة بنكهة بريطانية ٳلى بلاد الشام بغرض طعن العثمانيين في الظهر؟...
زاد في الطنبور نغماً جوقة المطبلين من أشباه الصحفيين والصعاليك الذين "يتمرجلون" على أضعف الخلق في مصر، خاصة وهم يحتمون بجيش وطني عن حق وحقيق ومن وراء مكاتب مكيفة ودون أن يكون أي منهم قد ذاق ولو صفعة من رجل مخابرات.
الفلسطينيون اللاجئون في 1948 وجدوا مخيمات و"اونروا" ولم يصفهم أحد "باﻷناثي..". لم يتعرض أي شعب في التاريخ للأذى بمثل ما يتعرض له السوريون، اللهم ٳلا اليهود في ظل النازية. الفارق اﻷساسي أن اليهود تمكنوا من تأسيس وكالة يهودية وتضامن فعال فيما بينهم وأطاعوا مؤسس دولتهم "بن غوريون".
أما السوريون فقد ابتلاهم الله، وابتلوا أنفسهم، بائتلاف مشلول وبمعارضة مهلهلة و"بالجربا والصباغ" وأمثالهم...وتلك لعمري ثالثة اﻷثافي.
أحمد الشامي
http://www.beirutobserver.com/2013/07/81083/
التعليقات (0)