الرسول الأميــن والتطبيق الجاد للإسلام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حديث قدسي عن رسول الله صلى الله عليه واله..قال الله تعالى (حديث قدسي): ‹‹هذا دين ارتضيته لنفسي ولن يصلحه إلاّ السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه››(بحار الأنوار للمجلسي ج74 ص148).
يتحدث الحق تعالى عن الدين الإسلامي وعن عظمته، ويبيّن كماله وأنه ارتضاه لنفسه تعالى لاشتماله على ما يصلح دنيا الإنسان وأخراه، وإلى ما يصلح الكون كله، ثم يبيّن الحق تعالى احتياج الدين الإسلامي إلى أمرين:
الأول: الاتصاف بالكرم والسخاء.
من أراد أن يكون سائراً على شرائع هذا الدين فعليه أن يتصف بالكرم والسخاء والإنفاق في سبيل الله تعالى، وهذه الصفة غاية في الأهمية، إذْ أنّ كثيراً من الناس لا يفهم معطيات الكرم والإنفاق في سبيل الله تعالى، و يكتفي بالصلاة والصوم والحج وسائر العبادات، وعندما يحتاج أمر إلى بذل يتوقف، مع أنّ كثيراً من القضايا كالإصلاح بين الناس والإصلاح بين الأرحام والأقارب لا يتم إلاّ بالسخاء والإنفاق في سبيل الله تعالى، وقد يكون بإعطاء المال بنحو غير مباشر كما إذا كان المتخاصمون لا يحتاجون إلى المال، فهنا يكون البذل بنحو غير مباشر بجمعهم على وجبة طعام للتأليف بين قلوبهم، فالسخاء دوره أشبه بالزيت للمحركات، إذْ قد يصدأ المحرك دون زيت، وكذلك الإنفاق في سبيل الله تعالى.
الثاني: الأخلاق الكريمة...ولعلّ أحد أهمّ هذه العوامل هو: سمو الأخلاق عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجاذبيته الشخصية، إنّ أخلاقيته (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت من العلو والصفات الإنسانية السامية لدرجة أنّ ألدّ أعدائه كان يقع تحت تأثيرها كما أنّ مكارم الأخلاق التي أودعت فيه كانت تجذب وتشدّ المحبّين والمريدين إليه بصورة عجيبة...
وإذا ما ذهبنا إلى القول بأنّ السمو الأخلاقي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان معجزة أخلاقية، فإنّنا لا نبالغ في ذلك، كما سنوضّح لذلك نموذجاً من هذا الإعجاز الأخلاقي .. ففي فتح مكّة وعندما إستسلم المشركون أمام الإرادة الإسلامية، ورغم كلّ حربهم للإسلام والمسلمين وشخص الرّسول الكريم بالذات، وبعد تماديهم اللئيم وكلّ ممارساتهم الإجرامية ضدّ الدعوة الإلهية .. بعد كلّ هذا الذي فعلوه، فإنّ رسول الإنسانية أصدر أمراً بالعفو العامّ عنهم جميعاً، وغضّ الطرف عن جميع الجرائم التي صدرت منهم، وكان هذا مفاجأة للمقرّبين والبعيدين، الأصدقاء والأعداء، وكان سبباً في دخولهم في دين الله أفواجاً، بمصداق قوله تعالى: ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً) نفسهم عقائد بعيدة عن قيم السماء ولعل من بين تلك المعتقدات المخالفة ما ينتهجه التيميون من سلوك عملي وتطرف فكري اضجع الإسلام بتلفيقه وشوه صورته ولكن كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام , فللحق رجاله وللرسالة راعيها يتممها على أكمل وجه وهذا ما دعا المرجع الصرخي للوقوف بوجه التكفيريين والمدلسين وتطهير الأفكار من الجروح البليغة التي لحقت بها بمضاد ومطهرات عقلية و نقلية وأدلة شرعية محضة لا لبس فيها, حيث تطرق لذلك ببحوث متنوعة من بينها محاضرات بحث( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) ومحاضرات بحث( الدولة المارقة ..في عصر الظهور..منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله) تطرق خلالها الكثير من الأحداث والوقائع التي سادت واقعنا الحالي ..وللمزيد هنا
https://www.youtube.com/playlist...
https://www.youtube.com/playlist...
هيام الكناني
التعليقات (0)