الرجعة في المنظور القرآني والعـقـلـي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لايختلف إثنان إن مورد كل اشكال بعد إستحكام الشك ومخالفة الرأي يكون الرجوع لمصدر التشريع الاول (القرآن) ونتيجة لكثرة المشككين امتال ابن تيمية ومن يسير بخطاه بجملة من عقائد الشيعة الامامية أنتفض أهل العلم والبحث والتحقيق والتعمق في مصادر التشريع لتبيان شرعية وصحة تلك المعتقدات وخصوصاً فيما تتعلق بالامور الغيبية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً .ومنها مايختص بــ( عقيدة الامامية بالرجعة) مسألة الرجعة هي من الأمور الثابتة ومن مسلمات مذهب الإمامية. والرجعة عبارة عن عودة مجموعة من خلّص المؤمنين في زمان ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ورجوع سائر أهل البيت (عليهم السلام) ومجموعة من الأفراد ممّن محضّ بالكفر والشرك والعناد ؛ ,وعليه فان الرجعة استحقاق الهي معتقد به من قبل الشيعة الامامية حيث إستدل على صحة الاعتقاد به بجملة من الاحاديت المتواترة من السنة الشريفة والاحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام ؛ ولعل القرآن اكبر كاشف لهذه القضية بصريح آياته وهذا ما أستدل به الامامية على إمكانية وقوعها بالآيات القرآنية الدالة على رجوع أقوام من الاُمم السابقة إلى الحياة الدنيا رغم خروجهم من عالم الاَحياء إلى عالم الموتى ، كالذين خرجوا من ديارهم حذر الموت وهم أُلوف ، والذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها ، وأصحاب الكهف .وما الى ذلك من الايات البينات , نعم ؛ قد يسال سائل كيف نستطيع اثبات الرجعة للأئمة عليهم السلام وغيرهم بواسطة القوانين العقلية ؟ وعليه سأجيب بأخنصار ...القانون العقلي يقول .. إن أدل دليل على إمكان شيء وقوعه ..وهذا ماصرح به القرآن الكريم في قصصه القرآنية كقصة عزير والتي حدثت واقعا في الزمن السالف (أوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ)
وعليه ولمزيد من الاشارة والتحليل يتطرق المرجع الصرخي الحسني لذكر الشواهد القرانية الروايات الصحيحة لاحقية وصدق المعتقد به على قضية الرجعة خلال المحاضرة السادسة من بحث " الدولة.. المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي بتأريخ 4 صفر 1438 هـ 5-11-2016 مـ .وهذا جانب منه جاء فيه :
((العنوان العاشر أحييتنا اثنتين والرجعة قال الله تعالى (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون قالو ربنا أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل )ألتفت جيدا الكلام مع من يقول ((إن الذين كفروا ينادون إلى ... أن يقول (قالوا ربنا أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل أقول هنا أولًا: النص الشريف ظاهر في وصف حال الكافرين على اطلاقه من حيث الأشخاص والمكان والزمان فلم يقيد بقوم معينين أوبمكان محدد أو موضع مشخص ولا بزمن معين
ثانيا: تفسير الطبري يقول في تفسير الطبري وقال أخرون فيه عن السدي قوله تعالى عن السُدي قوله تعالى (أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين قال أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في قبورهم فسئلوا أو أخوطبو,اثم أميتوا في قبورهم ثم أحيوا في الآخرة أقول وهنا يرد سؤلا أليست هذه رجعة أليست أحياء بعد الموت نعم أنها رجعة وأحياء بعد موت ولا يقدح في معناها وتحققها فيما إذا كان الاحياء في اللحد أو القبر أو في المقبرة أو القرية أو المدينة أو البلد
وعليه فالذي يقرأ كلمات المعارضين لمدرسة أهل البيت عليهم السلام في مسألة الرجعة يتصور أنهم أبعد ما يكونون عنها في تراثهم وخطهم الفكري ، ولكن الذي يطالع هذا التراث ويتأمل فيه يجد فيه الشيء الكثير من هذه الأخبار والروايات ، والتي تدلل على وجود اعتقاد لديهم بجوهر ومضمون فكرة الرجعة.ولكن جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم علوا وإستكبارا ,),ولايحيق المكر السيء الا باهله .
goo.gl/ptvwyD
https://youtu.be/vyWgK8ZI0Pg
ــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)