مواضيع اليوم

الخليفة عمر (ر ض ) يحارب المؤامرة الداعشية

ضياء الحداد

2017-02-27 18:41:35

0

 

الاسلام دين القيم والمبادئ الاخلاقية السامية ، دين العدالة ونبذ الظلم ، دين اشباع الجياع ومنع الاستغلال بكل صوره ، دين محاسبة الظالم بأي عنوان كان ، ونصرة المظلوم ، الاسلام دين المحبة والتعاون واحترام الاخر المختلف ، دين الحرية والكرامة الانسانية ، وقد كان النبي محمد (ص) قد مثل الاسلام تمثيلا حيا وواقعيا ، ومن بعد فقد النبي (ص) سار الاسلام بخطين او منهجين ،الخط النبوي الذي جمع بين مصلحة الدنيا والاخرة ، والخط الاخر الذي كان اكبر همه مصلحة الدنيا فقط ، وبرز هذان الخطان بشكل واضح في خلافة علي (ع) ، اذ لم يكن هناك وضوح لخطين او منهجين ماقبل  خلافة علي(ع)  لكنه كان موجودا ، وكان معاوية بن ابي سفيان يمثل هذا الخط لكنه لأسباب معينة دفع بالخليفة عثمان بن عفان رض ليكون بالواجهة وممثلا لهذا الخط ، وقد ابتعد معاوية عن جوهر الدين ومقاصده ، ووظفه لخدمة مصالحه الشخصية الدنيوية ،وبذلك تأسس الخط الاموي في فهم الدين  القائم على توظيفه  لخدمة السلطان ، ويدعو لنصرته واقراره على ظلمه ، رغم استهتاره بالقيم الاسلامية السامية ، وانتج  هذا الخط  طبقة  من الفقهاء  الانتهازيين  والمحدّثين الكذابين  ووعاظ السلاطين ، الذين يقلبون الحقائق لصالح الحاكم الظالم ، ويلبسون افعال السلطان لباس الدين ، ويعطوها صفة القداسة المزيفة ، وبذلك استغلوا الدين اسوأ استغلال ، وهذا الخط أمتد الى يومنا هذا ، فيوما كان يقوده معاوية ويوما أخر تكون القيادة لابن تيمية واليوم يمثل الدواعش هذا الخط المنحرف ...
وخلال البحث الذي قدمه السيد الحسني  " وقفات مع.... توحيد التيمية  الجسمي  الأسطوري" المحاضرة العشرون ...أثبت أن الخليفة عمر بن الخطاب رض قد كشف المؤامرة الداعشية وعرف من كان يخطط لها وحاول ان يتفاداها أو يخفف من أثارها دون جدوى ...
يقول سماحة السيد الحسني الصرخي :
لابدّ مِن إشارة ضروريّة تتناسب مع خطورة الحادثة وعِظَمِها: حسب فهمي للأحداث وباختصار أقول إنّ القرائن تشير وترجِّح أنّ الخليفة عُمَر قد وَعى المؤامرة الكبرى والتي استحكمتْ بعد تنفيذ عملية اغتياله، وقد استيقن الأطراف الداعمة والمستفيدة التي تقف وراء ما حصل، لكن الاختيارات عنده محدودة، بل محدودة جدًا، فاضطر إلى شورى الستة عسى أن يكون فيها منفذًا لتدارك الأمر والخروج مِن الفتنة وقطع طريق أهل الغدر والمكر الحيّ القرشي الذي حذّر منه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكان الخليفة يتوقّع سحب البساط مِن تحت أقدام المتآمرين دون إثارتهم وإثارة مشاكل كبرى، فتوقَّع أنّ نتيجة الشورى إنْ لَم تكن لعليّ (عليه السلام) فإنّها على الأقل سوف لا تكون للخط الأموي الذي جَعَلَ عثمان في الواجهة وتنفيذ المخطَّط تحت عنوانه، ويشير إلى هذا المعنى ما كشَفَه ابنُ عمر (رضي الله عنه) لعمار بن ياسر (رضي الله عنه) في أنّ خروج الخلافة مِن علي (عليه السلام) كان بتهديد وتحت قوة السيف والسلاح، كما جاء في الإمامة والسياسة حيث قال ابن قتيبة: {{اعتزال عبد الله بن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة عن مشاهد علي (عليه السلام) وحروبه: قال: وذكروا أنّ عمارَ بنَ ياسر قام إلى علي (عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، ائذن لي آتي عبد الله بن عمر فأكلّمه، لعله يَخِفّ معنا في هذا الأمر، فقال علي (عليه السلام): نعم، فأتاه، فقال له: يا أبا عبد الرحمن، إنّه قد بايع عليًّا المهاجرون والأنصار (رضي الله عنهم وعليهم السلام)، ومَنْ إن فَضَّلْناه عليك لم يُسخِطْكَ، وإن فضّلناك عليه لم يُرضِكَ، وقد أنكرت السيف في أهل الصلاة، وقد علِمتَ أنّ على القاتل القتل، وعلى المحصن الرَّجْم، وهذا يُقتَل بالسيف، وهذا يُقتَل بالحجارة، وأنّ عليًّا (عليه السلام) لم يَقتُل أحدًا مِن أهل الصلاة، فيلزمه حكمُ القاتل!!! فقال ابن عمر: يا أبا اليقظان، إنّ أبي جَمَعَ أهلَ الشورى، الذين قُبِضَ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو عنهم راضٍ، فكان أحقَّهم بها عليٌ (عليه السلام)، غير أنّه جاء أمر فيه السيف ولا أعْرِفُه (لا اُعَرِّفُهُ)، ولكن والله ما أحب أنّ لي الدنيا وما عليها وأني أظهرت أو أضمرت عداوةَ علي (عليه السلام)؟}} الإمامة والسياسة: ابن قتيبة...ل...
مقتبس من المحاضرة {20} من #بحث :
 " وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري"
#بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني
26 جمادى الاولى 1438 هــ - 24 -2- 2017 م
ولمتابعة محاضرات السيد الصرخي التي تبث مباشرة عبر مواقعنا التالية
 
 
 
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !