مواضيع اليوم

الخلافة الإلهيّة تُرعِبُ خلافة الدواعش المارقة !!

هيام الكناني

2017-01-02 10:27:18

0

الخلافة الإلهيّة تُرعِبُ خلافة الدواعش المارقة !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توارث الفكر التبجيلي، وخطأ وهشاشة معظم مفاهيمه وإلتباسها على غالبية أبناء الأمة الاسلامية وخصوصاً في هذا العصر، وحالة التشتت والضياع الذي يعيشه الانسان المسلم، ووجود الهوّة الكبيرة بين ما هو إسلام إسمي ظاهري جاف وخالي من كل معانيه، وبين إسلام واقعي أصيل جعلت الكثير يرفضون قضية الخلافة الإلهية ولا يعتقدون بها، وهذا ما أشارت اليه الكثير من الروايات والنصوص بأنهم سيقفون في وجه خليفة رسول الله الثاني عشر الإمام المهدي عند ظهوره بل ان البعض يعيش حالة العداء لهذه القضية دون دراية وشعور منه، والسبب أن ليس كل موروث يمثل واقعاً إسلامياً ينبغي تقديسه، ولا سبيل للخروج من هذه الدائرة الضيقة ومن حالة الجاهلية التي مازلنا نعيشها إلا من خلال أن يبدأ أبناء الأمة بنهضة نوعية توعوية شاملة في الفكر والثقافة الإسلامية الأصيلة ليست على مستوى الفرد فقط بل وعلى جميع أفراد المجتمع، تُبنى على أساس العقيدة الحقيقية الباعثة على الحركة والمنهج الواعي والمتحرر من غبار وترسبات الجهل بما في ذلك التعصبات الطائفية والمذهبية التي ينبغي أن لا ينظر إليها إلا كواقع سلبي فرض على المسلمين طوال تأريخهم، وأن ينظر إليها أيضاً من زاوية آثارها السلبية المدمرة وتداعياته على الثقافة الإسلامية وعلى وحدة المسلمين ,كما نراه اليوم ونشاهد آثاره المدمرة على واقعنا الاسلامي والعالمي ككل فما داعش إلا صورة حيّة وتجسيدا للتعصب والتعنصر والارهاب السياسي الإسلامي بصورته البشعة والذي شوّه الاسلام الحقيقي بفكره السقيم المُستقى من افكار وعقائد بالية تمثلت بمنهج (ابن تيمية الحراني) وغيره من هذه الافكار، ولابد من التحرر التام من كل القيود التي تجعل من عقيدتنا الإمامية تحت تاثير ومقياس المذهب والفرقة وهذا يستلزم دراسة الإسلام بعقائده وشرائعه وتأريخه مجدداً والتحقق منها على ضوء الكثير من الحوادث التي حصلت في صدر الإسلام. فما وافق منطق القرآن والأحاديث المجمع على صحتها والعقل السليم يجب الأخذ به دون أدنى تردد، حتى لو كان مخالفاً للمذهب أو المعتقد الذي ورثنا التعصب له، أو كان موافقاً لأفكار ومعتقدات ورثنا جهلها، فضلا عن رفضها وتكفير أصحابها. بنفس المنوال والمعيار لابد من إسنخدامه بأي حديث أو رواية من كتب الصحاح عند أهل السنة كصحيحي البخاري ومسلم، أو الكتب الأربعة الرئيسية عند الشيعة كالكافي وغيره. فليس كل ما في هذه الكتب صحيحاً بل قد يكون الضعيف والموضوع فيها أكثر من الصحيح والموثق، فلا يصح إذا الإعتماد على ما في هذه الكتب من مرويات للبت والحكم في قضايا مصيرية كقضية الخلافة والإمامة ما لم تكن مؤيدة بقرائن أخرى تجعلها فوق أي شكّ وشبهة.
 على ضوء ذلك إنتقد المرجع الصرخي خرافة الفكر التيمي في تأويله للقرآن بدون قرائن مناسبة وصحيحة كما بيّن الى الرعب الذي عند الدواعش والمارقة من الخلافة الإلهية للإمام المهدي عليه السلام حيث قال في محاضرته (14) من بحث، الدولة المارقة في عصرالظهور...منذ عهدالرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم): الخلافة الإلهيّة تُرعِبُ خلافة الدواعش المارقة!!!..
العنوان الأوّل: ميِّزوا الفتنة.. إيّاكم والفِتنة!!!1..2..66..العنوان الثاني: المارقة والدولة!!!...العنوان السادس: اليوم الموعود...في القرآن:1..2.. 24ــ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ:... 25- جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً: {{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}. البقرة: 30، 1ـ تفسير ابن كثير: أ ـ قال (ابن كثير): {{يخبر (تعالى) بامتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم بقوله: {وإذ قال ربك للملائكة}، أي واذكر يا محمد إذ قال ربّك للملائكة، واقصص على قومك ذلك، {إني جاعل في الأرض خليفة}، أي قومًا يخلف بعضهم بعضًا قرنًا بعد قرن، وجيلًا بعد جيل، كما قال (تعالى): {هو الذي جعلكم خلائف الأرض}، وقال: {ويجعلكم خلفاء الأرض}، وقال: {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون}، وليس المراد ها هنا بالخليفة آدم (عليه السلام) فقط كما يقوله طائفة مِن المفسِّرين.

 

ــــــــ
هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !