الخطيب الحسيني

بقلم أكرم ناجي الأسدي

......................................................

الخطيب هو رجل علم واخلاق ودماثة ونكران للذات ، يرتقي المنبرالنبوي الشريف ويخاطب الناس بكل موضوعية وفكر فلا يدلس او يماري في حديثه ، يصوغ خطبته صياغة الصائغ لحليته ويجعلها ذات رونق وإبداع ، يؤدي حديثه من على المنبر الحسيني الشريف وهو يستذكر كل ما جرى على الحسين وعياله وصحبه عليهم الصلاة والسلام لأجل تثبيت الدين والعقيدة الإسلامية المحمدية الأصيلة ، عليه ان يجهر بالحقّ وبالحكمة والموعظة الحسنة ولايهاب أحدًا في الجهر بالحقّ ولا تأخذه في نصرة الله لومة لائم، عليه أن ينقل الحكمة بلسان لا يفتر عن قول الحق والحقيقة وإعطاء كل ذي حق حقه وإبراز ظلم كل ظالم لأنه بسكوته عن هذا الظلم فإنه يشاركه ...هكذا علمنا الرسول الأكرم وآله الأطهار وصحبه الأبرار عليه وعليهم الصلاة والسلام في قول الحق وإيصاله لكل صاحب حق....فعلى الخطيب الذي لقب بحسيني أن يتحلى بالمبادئ التي قتل من أجلها الحسين عليه السلام حليمٌ واسع الصدر ، عفيفٌ لا ييأس , لا يبيع دينه بدنياه , قويّ البيان ، فصيح اللسان ، متواضع ليّن العريكة , كريم بإرشاده , لا يبخل بما مَنَّ الله عليه من العلم والمعرفة....وكما رددها أنصار المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني :

(( الخطيب الحسيني 

... لأنّه على درجة عالية من الدماثة ونكران الذات , و يعمل بالعلم والفكر , فهو لا يكذب فعلُه قولَه ولا يخالف ظاهرُه باطنَه, يجهر بالحقّ وبالحكمة والموعظة الحسنة , لا يهاب أحدًا في الجهر بالحقّ ولا تأخذه في نصرة الله لومة لائم , حليمٌ واسع الصدر ، عفيفٌ لا ييأس , لا يبيع دينه بدنياه , قويّ البيان ، فصيح اللسان ، متواضع ليّن العريكة , كريم بإرشاده , لا يبخل بما مَنَّ الله عليه من العلم والمعرفة , روحه المقدامة النقية هزمت كلّ منغّصات الحياة ومراميها ، خاصة وهو يرتقي بالواقع بشكل خلّاق , عند ارتقائه المنبر الشريف ، ليفضح الفكر التيمي التكفيري , ويسفّه أساطير توحيده الجسمي وعلى المَلأ, نصرةً للذات الإلهية المقدسة ولنبيّ الرحمة وآله الأطهار وصحبه الأخيار .

أنصار المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني ))

https://c.top4top.net/p_469zdjia1.png

فعلينا وبكل حكمة ودراية كمثقفين وبسطاء الناس أن نحترم ونجلل المنبر الحسيني وكل من يخدمه قربة لله سبحانه وتعالى وطاعة لرسوله وقرآنه، ونستمع بكل تدبير وتمعن لننهل من المعارف الإلهية التي يستقيها الخطيب الحسيني من علوم أهل بيت النبوة ليوصلها وبكل بساطة لعامة الناس واجبا عليه وطاعة لله جل وعلا ذكره.