مواضيع اليوم

الحار قبل الدار

خواطر مراهقة

2009-12-02 09:27:39

0

 زرع الله محبة بعض الناس في القلوب رغم بعد المكان والمسافات، ففي الطريق قد تصادف شخصا دون سابق معرفة فتشعر كانك عرفته لسنوات وتتمنى لو كان يسكن بجوارك  عوضا عن بعض الجيران الذين قدر لك ان تتحمل اخطائهم ومضايقاتهم ومهما حاولت ان تكون جميلا ومهذبا معهم فلن تفلح 

 ياتيك احد الابناء وقد ضربه ابن الجيران فلا تملك الا ان تقنع الابن بان يصبر .لانك تعرف ان ذلك الشخص الجار قد يتخدها فرصة ليسمعك من فحش القول الوانا دون مراعات لحق الجوار . اما اذا كان ابنه هو الضحية  فلن تتمكن من الانتهاء من طعام الغذاء لان صوت زوجته يملا الافاق وهي تجر ابنها جهة منزلك فتنفض يدك من بقايا الطعام وتسرع الى  الباب   حتى تضع حدا لمعركة نسائية يكون سلاحها   شد الشعر وابراز المخالب  وهلم جرا 

تحاول ان تبتلع  انت الاهانات وتقابلها بالاعتذار والابتسامة العريضة ..

            -  ان هدوك( اولئك) غير ا طفال  صغار من الافضل الا نجعل عقلنا في مستوى عقولهم 

- دائما ولدك يعتدي  على ابني شوف  ما ذا فعل به 

 تتلمس عنق الطفل فلا تجد به سوى ندوب جراء المخدة التي نام عليها ومع ذلك تتظاهر بالدهشة لان ابنك تجاوز كل الحدود فتتوعده بالقصاص منه في المنزل واذا كان بجانبك تناله بكف اونحوه لتوكد للجارة انك عادل ولا تقبل مثل هذا التصرف يصدر من ابنك

-وخا حتى لدار وغادي نوريك غير تهاني والله ياباباه حتى نشبعوعصا

وحين تتمادى الجارةتذكرها 

- هادوك غير اطفال وبعد ساعة سيتصالحون ويستانفون اللعب

   فاذا افلحت هذه الدبلوماسية وتمكنت   من لجم غضبها فلن يجرؤ الزوج على الاستمرار في المشاحنة اما  اذا لم تفلح في امتصاص غضبها فما عليك سوى ان تشمر على ساعدك واللى ليها ليها فمن العار ان تموت جبانا    عندها ستتطاول اعناق الجارات عبر النوافد للاستمتاع بفرجة في الملاكمة بدون حارس وسيتطوع بعض المارة والجيران  للتدخل لفض النزاع عندها يرتفع صوت كل واحد منكما مهددا ومتوعدا  يحاول الافلات من قبضة المتدخل للنيل من الجار العدو بينما الطفلين يستمتعان بهذا المطش الدي لن تجود به الحياة الا بعد شهر على الاكثر

 منذ اشهراشفقت على اسرة اشترت  منزلا بحينا بعدما باعت منزلا  ممتازايقع   في مكان جيد من حيث قربه للسوق والمسجد والفرن.. لما سالت قيل لي انهم هربوا بجلدهم  ولم يستحملوا  جارهم التي تتفنت زوجته في اذاقتهم فنونا من المضايقات اخيرا  باعوا المنزل غير آسفين 

اذا كان هذا بين الافراد مع وجود امكانيات للانتقال اما بين الدول فلا يمكن تجاوز الحدود الجغرافية والانتقال بالوطن كخيمة باحثا عن احسن دولة جارة0 كثيرة هي الدول   تتمنى لو بامكانها نقل حدودها الى مكان اخر بعيد عن المشاكسات والاختراقات اما دولنا ولله الحمد فلم يخرج الاستعمار حتى دق اسفينا بينهما قابل للاشتعال كل حين. واسفر ذلك عن  العديد من الحروب بين الاشقاء الجيران تندلع  ولا تهدا الا حينما تاتي على الاخضر واليابس في اتنتظار فرصة اخرى فيما يستقبل من الايام

وقذ عبرت العديد من الشعوب العربية عن فرحتها كون مصر والجزائر لا تجمعهما حدود مشتركة فتسوء العاقبة  وسينضاف شغل جديد لوكالات الانباء التي ستدضر لنقل عدتها وعتادها لنقل ويلات الحرب ومعانات اللاجئين..

وهناك صراعات بين الشعوب في بلد واحد  بسبب العرق او المذهب... والذي لازلت لا استسيغه ما اسمعه من حروب بين الشعب السوداني هذا الشعب المسالم الذي احببته بالفطرة رغم المسافات الطويلة التي فرقت بين بلدينا . ومع ذلك لايمكن الا ان تعترف انه شعب بسيط متدين اكثر من غيره . نقي السريرة لا يحقد على الغير كريم مثل المغاربة لا يحمل ضغينة ضد احد . اتساءل بعض الاحيان ان طيبوبته الزائدة ربما سهلت على بعض المغرضين والاستغلاليين الايقاع بهم وتصنيفهم الى شماليين وجنوبيين..

عرفت هذا الشعب منذ بداية الثمانينات عبر اذاعة لندن استمع الى اغانيه التي يستعرضها في نهات الاسبوع مذيع سو داني ربما اسمه ايوب صديق واثناء ذلك يلقي بعض القصائد الشعرية وهكذا ابتليت بالاغاني السودانية اسجلها عبر الاداعة وادا سافرت الى الدار البيضاء او الربتاط اتفقد دكاكين بيع الاسطوانات  فاجتمعت لدي منها  اغاني للفنانين :محمد وردي وعبد الكريم الكابلي وعبد العزيز داود وابن البادية وغيرهم.  انتقل هذا الولع  الى بعض الاصدقاء وسخر منى احدهم قائلا :لعلها نزعة عرق. فلم ابه له .وبعد ظهور الدش بحثت عن قناة السودان فعرفت الكثير من اخبارها واعجبت ببعض المذيعات ولازلت  لانهن اية في الجمال . ظهرت قناة النيل الازرق فسجلت منها اغاني لبعض الشباب مثل خالد المحجوب . تالمت لما اختارت هذه القناة نظام التشفير لكنها عادت مؤخرا بعد ان اضيفت عدة قنوات واذاعات . درست قصة موسم الهجرة الى الشمال فانعشت خيالى واذكت في بعض فصولها نزواتي   ثم جردتني من مراهقتي  لافكر في ا قتحام قلعة اوربا واعيد سيرة بطل الرواية . لم يدعي هذا الشعب يوما ارتباط العالم به   عبر الحبل السري  عكس ما يدعيه البعض ولا تعكسه افعالهم


لكم تمنيت ان يعم السلام ربوع هذه البلاد لانها اهل له ولا ينقصها سوى وعي اهلها وادراكهم لقيمتها وما يحاك ضدها من مؤامرات في السر والعلن ..كما اتمنى ان يمتد ليشمل كافة البلاد الافريقية .وسياتي يوم ستندم فيه الدول الاستعمارية عما زرعته في هذه الدول من ظغائن واحقاد وقد ينالها من الهم نصيب فمن حفر حفرة فلا محالة   سيقع فيها عاجلا ام آجلا


اخيرا اطلب ممن سيقرا هذا الموضوع وكذلك المواضيع السابقة ، وقد يجد بعضها غريبا ان يلتمس لي العذر، ان اريد الا التعبير بصدق عن النفس ما استطعت , دون رغبة في الاساءة لاي احد او استدرار عطف الآخر .ايمانا مني ان الملايين من الناس يشاركونني نفس الاحداث اليومية. وساكون مخلصا في التعبير عن هذا الواقع مهما بدا  شاحبا ولن اتعالى عليه

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !