التيمية وهولاكو والجاسوسية !
عُرف عن النهج التيمي الأموي أنه دائماً ما يتخذ إسلوب الهروب الى الأمام للتغطية على سوءاتهم الأخلاقية والأنسانية ويعتمدون التدليس والشبهات والكذب والفرية والإتهام لأي طرف أو جهة بالكفر أو الأشراك والجهل أو المؤامرة والخيانة !! فمثلا حينما ينغمسوا في مستنقع المؤامرة والخيانة والمَلق للسلطان الحاكم والكيد والمكر بالمسلمين ممن يخالفونهم في الرأي والمعتقد فأنهم بذات الوقت يحركون ماكناتهم الأعلامية التي لاتملك الضمير ضد كل من يتصف بالأخلاص والنزاهة فيصلقون به تهمة المؤامرة والخيانة ! وتحميله عواقب الأمور ومايحصل من فساد وخراب وهلاك في الحرث والنسل ! وغالباً ما يقع اختيارهم التسقيطي التشهيري على المعتقد الشيعي الرافضي لأنه يمثل خط الولاية والخلافة لأهل البيت عليهم السلام والذي ينافي ويعارض ويفحم معتقدهم وفكرهم في الخلافة باسماءها وأشخاصها حينما جعلها ابن تيمية في معاوية ويزيد ومن تلاه مروان والوليد وغيرهم !! ولنا مثال في الحديث الوارد القطي السند والدلالة عن خاتم الانبياء عليه السلام بأن عمار تقتله الفئة الباغية فأولوا مصداقها حينما قال معاوية انما قتله علي لأنه جاء به للحرب !! وقد زوقها ابن تيمية من بعده حينما أعيّته الحِيل فإدعى أن ثمة أشخاص في معسكر معاوية هم المقصودين بالفئة الباغية الذين باشروا بقتل عمار وليس كل جيش معاوية وقائدهم !! فلم يسلم قادة المذهب من إفتراءات وتهم التيمية فكيف بمن تابعهم ولو ظاهراً ! ولنا في التاريخ شواهد كثيرة منها ماحصل من حوادث ومجريات الأمور في سقوط الدولة العباسية تحت احتلال المغول الذي بدأ باحتلال البلدان الاسلامية قبل 40 عام من سقوط بغداد , ومن طبيعة التيمية أنهم دائماً ما يكونون مع مَن غلب وتسلط وتمكن فكانوا اليد اليمنى والوعاظ الناصحين لسلطان هولاكو في بلاد المسلمين ! الى أن وصل يوم احتلال بغداد وسقوط الدولة العباسية تم تفعيل الجاسوسية الى اقصى حدها لصالح هولاكو يمدونه بأدق التفاصيل والمناصب وأسماء القادة والوزراء وغيرهم من الحواشي ! ولكي يغطوا على هذا النقص والتسافل الأنساني والأخلاقي والوطني ووصمة عار الخيانة والمؤامرة عمدوا الى إسلوبهم المذموم في توجيه التهمة بالخيانة والمؤامرة الى غيرهم وعيناً الى الرافضي ابن العلقمي !! ولأنها فرية وتهمة باطلة لا واقع لها جاءت متهافتة متناقضة مضطربة بالسنتهم وكتاباتهم يدمغها الواقع و مجريات الأحداث ووشهادات مَن عاصرها !! وقد كشف هذه الحقائق بتشخيص دقيق وحجج دامغة المحقق المرجع الصرخي في محاضرته الــ 37 من بحثه الموسوم (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حينما تناول كلام ابن الكثير في هذه الحادثة معلقاً عليه باستفهامات واشكالات علمية تامة ( أئمة الاقصائيين التيمية هم وعاظُ السلاطين!! البداية والنهاية13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): يُكمل ابن كثير كلامه:[ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كُلُّهُ عَنْ آرَاءِ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيِّ]، وَذَلِكَ: 1... 2... 3ـ وَلِهَذَا كَانَ(ابن العلقمي) أَوَّلُ مَنْ بَرَزَ إِلَى التتار هو، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هولاكو خان لعنه الله،)) أقول: ... كيف خرج ابن العلقمي مع عائلته؟ هل كان بإذن الخليفة أو بدون إذن الخليفة؟ وكيف سمح له القادة والمماليك ومماليك المماليك بالخروج هو وعائلته؟! فإذا كان خائنًا ورافضيًا ومعروفًا بالخيانة فلماذا سمحوا له بالخروج وأخذ العائلة معه وهم يفتكون بأي إنسان على مجرد الاحتمال؟! لكن هذا تدليس لأنّ هولاكو اشترط أن يخرج القادة وأعطى بعض الأسماء وذكرهم وتحدث عن عناوين تخرج هي والعوائل، لكن السؤال: من أين لهولاكو هذه الأسماء؟ ولا نتصور أن القضية أتت من فراغ، فقبل سقوط بغداد هولاكو يشتغل على المسلمين وعلى بلاد الإسلام، ويغزوها ، قبل أكثر من 40 عامًا حكام المسلمين انقادوا لهولاكو وصاروا عمالًا عنده وأعطاهم الإذن بالولاية وبالخلافة وبالسلطنة، هذا ما حصل فعلًا، ومع هولاكو الكثير من وعاظ السلاطين، وعاظ سلطانه من أئمة الداعشة من أئمة المارقة من أئمة التيمية، كانوا ملازمين ومرافقين له، ليس من هذه البلاد، وإنما التحقوا به من بداية المغول، من بلاد الصين، من منغوليا، وأئمة الدواعش مع هولاكو ويؤمّنون ويشرعنون عمله، إذن يعرفون تفاصيل الأمور، فالجاسوسية وما عند هولاكو من معلومات تصل إلى نسبة كبيرة من الدقة، كان يحصل عليها بأسهل ما نتصور من الطرق ...)
التعليقات (0)