التيمية والإرهاب المتطرف
ــــــــــــــــــــــــــــ
كثيراً ماتُعاني مجتمعاتنا من ظاهرة الإرهاب , والتي ألقت بضلالها على المشهد الإنساني العربي والإسلامي والعالمي , وما الدماء التي تُسال هنا وهناك الآ دليل على تنامي تلك الظاهرة المشؤومة , وغالباً ما يحاول البعض إلصاق الإرهاب بالاسلام ؛ في حين أن هذه الظاهرة ليست حكراً على دين دون دين آخر بل هي وليدة أفكار مشبوهة ومشوهة وعقول سقيمة أضلت الطريق وتاهت عن البوصلة الصحيحة , ومن أخطر تلك الأفكار ماتتضمنه من أساطير وخزعبلات وما يحتويه مضمونها الفج الذي يكشف عن تدني مستوى التلفيق الذي يؤشر جهلاً بالأساليب ونقصاً فادحاً في مستوى الذكاء, محاولات تتكرر ولكن كل مرة بثوب جديد، جميعها تهدف للتشكيك بهذا الدين الحنيف
مــايُعانيه العالم اليوم ضريبة هذه الافكار الخاوية التي تعتمد في منطقها على الرؤى والاحلام والخزعبلات فتبث من خلالها الانكار والتلبيس والتجسيم ما لايقبله عقل ولا منطق ..
ربما سمع بعضنا عن شيخ الاسلام بن تيمية وفكره المطروح مطبوعاً ومخطوطاً والذي قام به من محاولة يائسة لإطفاء نورالأسلام وتحريف تأويل اياته الكريمة وفق هواه ومشتهاه فكان أساساً في نشر ظاهرة الارهاب وتطرف معتنقي افكاره ,حتى جعلوه الهاً لكل تحركاتهم وسبحان من قال جل علاه((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 31-33].
أحيانا يسألك سائل قائلاً : لماذا نردّ على هذه الخزعبلات والاساطير ونضيع الوقت؟ أليس الأجدر إهمالها وتركها لأنها لا تستحق الردّ,؟
أقول أن المؤمن غيور ,فكيف اذا كانت هذه الخزعبلات والاساطير تمس الذات الالهية وتستخدم الاسرائيلات اساساً في فتاواها وافكارها وتعبث بالعقل البشري وتحرفه عن الدين الصحيح ,بل إن السكوت عن أمر كهذا يعطي إشارة مبطّنة لبعض ضعاف القلوب من المسلمين أن علماءهم لا يستطيعون مجاراة هؤلاء أو الرد عليهم. وقد كان رسول الله صلى الله عليه واله سلم قد قال آنفا من يرى منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ونحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأقل ما نقدمه لخدمة كتاب الله تبارك وتعالى هو كلمة حق نظهر من خلال علمائه العاملين الناطقين بالحق والصدق مبين أن الإسلام هو دين العلم والمنطق والعدل.وان دين المغرضين هو الكذب والتلفيق والاوهام والاحلام , وهذا مادعى المرجع الصرخي الحسني الى الخوض في انتقاد ورد الفكر التيمي المنحرف المحرف الاسطوري حيث تكلم قائلاً
لن نلتحق بالأساطير والخزعبلات
نحن نحترم إنسانيتنا وعقولنا فلا نلتحق بما يقوله المقابل من إدعاءات وأوهام وأساطير وخزعبلات....
كان هذا مقتبس من المحاضرة { 12 } من بحث
الدولة..المارقة...في عصر_الظهور...منذ عهدالرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ_الإسلامي 16 ربيع الاول 1438 هـ 16-122-2016 م
ردود وأسئلة كثيرة تم طرحها خلال البحث تدعو الجميع النظر فيها قبل أن يوجه انتقاده للإسلام، وقبل أن يرسم صورة للذات الالهية كما فعلها ابن تيمية ، ونقول نرجو أن تقرأوا ايات الله في كتابه المنزل قبل أن تتصوروا الله جل علاه بالصورة التي قدمها ابن تيمية .
ــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)