مواضيع اليوم

التقليد من أساسيات تسمية المذاهب وبقاء المذاهب ووجود المذاهب

هيام الكناني

2015-05-24 21:27:59

0

التقليد من أساسيات تسمية المذاهب وبقاء المذاهب ووجود المذاهب 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ان من يبحث قي تاريخنا الاسلامي ويبحث عن جذور التقليد فيها عليه ان يحدد اولا مامعنى التقليد ثم يبحث اين وجدت هذه النكتة او الكلية او المفهوم وان لا نستغرب حين نصل الى نتائج مختلفة عماهو مشهور او مفهوم ، فالتقليد في فكرته وفي فطرته تجده هو رجوع الجاهل الى العالم وبالنتيجة فان لهذه النكتة تطبيقات كثيرة على المستوى الاجتماعي فضلا عن المستوى التاريخي او الفقهي اذا ان للعلم درجات لاينال كل شخص الفهم والادراك في فهم الامور ومعرفتها 
فالناس في اغلب الاحوال صنفان، صنف يستطيع القيام بأداء ما هو بحاجة إلى أدائه بمفرده، وصنف لا يستطيع ذلك وحده.لذا فالعاجز يستعين بالقادر، والذي يقوم بأداء ما عجز عن أدائه الآخر،ولايمكن ان يكون كل الناس مهندسين او اطباء او معلمين او غيرها من الاختصاصات فهذا محال وتتوقف مسيرة الحياة وتتعطل اذ ان لكل فرد اختصاصه وتفرده عن غيره بما يحبه ويهواه من العلم والتخصص به كما هو معروف لدى الجميع , ولان من المستحيل ان يتفرد كل انسان حتى يتلقى كل العلوم او انه تتيح الفرصة لكل فرد مهما اوتي من مواهب فلا يمكن ذلك, اذن فلابد من الرجوع الى العالم ,وغالبا ما يرى البعض ان لم نقل الكل ان اي مجتمع لايستطيع افراده النهوض بالمعارف التفصيلية كل مايحيط ويتصل بهم دون ان يكون من بينهم علماء استطاعوا معرفة الاشياء واستخلاص النتائج واعطاء قوانين لكل مفردة في الحياة ,وحين يقلد الانسان ذلك الشخص الذي يستحق التقليد والاخذ منه فهذا ليس بالشيء العجيب فلقد اقتضت الضرورة والطبيعة الانسانية بالرجوع الى ذوي الاختصاص..وهذا لايقتصر على مذهب الاثني عشري بل شمل المذاهب الاخرى من مذاهب الاسلام الاربعة امثال (الحنابلة ..الحنفية الشافعي ..والمالكي )فانهم ايضا اعتبروا التقليد ضرورة من ضرورات الحياة وبالاخص فيما يشمل المعارف والاحكام الشرعية التي تكون منوطة بالانسان والذي من خلاله يكون مبرء للذمة في عمله وفق ضوابط الشريعة التي رسمها له القران والسنة الشريفة والتي قد تكون اغلبها غير واضحة فبالتاكيد لابد من الرجوع الى الاستدلال العقلي وهذا لايتم عند كل شخص بل تكون عند العالم المتصل مع احكام الشريعة فيدرسها ويعطي النتائج لكي يكون المكلف عمله مبرء عند الله 
والاسلام لم يترك حياة الانسان لهوا وعبثاً دون اعطاء سبل لكي يكون الانسان مبرء في عمله امام الله سبحانه كوننا من امة محمد وال محمد وبمختلف مذاهبنا الاسلامية سواء (الشيعي او السني ) فلا يمكن إذن أن يكون كلّ فرد من المسلمين فقيهاً، ولا أن يشتغل كلهم بما هو وسيلة لمعرفة الأحكام بالاجتهاد، فلابد أن ينقطع أناس للعلم، فالتفرغ للعلم والنبوغ فيه لا يتأتى للجميع، وإنما نجد في كلّ أمة نوابغ في جانب معين من جوانب الحياة العلمية، يتبعهم الناس في ترديد نظرياتهم والعمل بأقوالهم، وثمرات جهودهم. 
واما التقليد في الاحكام الشرعية والقضايا الدينية المتعلقة بالعقائد والاصول فهي مرتبطة بالمجتهد فهو المتخصص في الشؤون الدينية، فلابد إذا من الرجوع إليه، إذ ليس بالإمكان تكليف العوام للقيام بدور الوصول إلى المعرفة التفصيلية لكل ما يمت إلى شؤونهم الدينية ومن خلال ماطرحناه وبيناه يتضح ان كل من يرفض مبدا التقليد فهو خارج عن الطبيعة الانسانية في تقليده لما يعرفه من اشياء ونرى بعض المدلسين وائمة الظلال يطعنون بهذا النهج ويعيبون ذلك بل انهم يرجعونها فقط الى المذهب الجعفري دون غيره وهنا وضح سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني ذلك برواية محمد بن الحسن وهو احد طلبة الامام ابي حنيفة (رض) [عن أبي حنيفة أنه قال: أقلد من كان من القضاة المفتين من الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والعبادلة الثلاثة ولا أستجيز خلافهم برأيي إلا ثلاثة نفر )حيث بين بان التقليد عند المذاهب الاربعة (الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي) من أساسيات وأمهات المنهج العملي والتطبيق العملي والسلوك العملي ومن ضروريات الفقه والتفقه ومن ضرورات الاجتهاد ومن ضرورات المذاهب الاربعة...

وبنظرة ثانية نجد ان بعضهم قد حكر التقليد على فئة دون اخرى وخصه به المذهب الامامي الاثني عشري !!
في حين نرى ان المتصدين من العلماء قد اغلقت مسامعهم وكلت السنتهم عن النطق والبوح بل فضلوا السكوت على اعطاء رايهم في ذلك !!ويرجع السبب كما بينه السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية الثامنة والثلاثين بتاريخ 23 آيار 2015 الموافق 4 شعبان 1436 (بسبب الدفع الطائفي والحقن الطائفي والحقد الطائفي والخلفية الطائفية والنفس الطائفي يسكتون على هؤلاء!! ولا يقول نحن ايضا عندنا ونحن من اساسياتنا ومن ضروارات المنهج العملي والتطبيق العملي والسلوك العملي ومن ضروريات الفقه والتفقه ومن ضرورات الاجتهاد ومن ضرورات المذاهب الاربعة بل من اساسيات تسمية المذاهب وبقاء المذاهب ووجود المذاهب هو التقليد!! مذهب وإمام مذهب وأتباع مذهب أي مقلدو إمام المذهب!! وأبو حنيفة إمام المذهب يقول (اقلد من كان من القضاة)”)وللمزيد اكثر

http://www.al-hasany.net/%D8%A7%D9%8...C%D9%88%D8%AF/


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !