التضامن الاجتماعي ومدياته في الإسلام
.................................................
حقيقة لايمكن أن ينكرها أحد, إن الإنسان مدني بطبعه، يعيش داخل جماعة ومجتمع وأمة، ويصعب عليه أن يعيش منفرداً عن الناس. كما يصعب عليه أن يستقل بنفسه, هو بحاجة الى من يساعده ويقدم له يد العون لاسيما في حل المشكلات والأزمات الكبيرة('مثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فإذا نظرنا الى الاسلام وجدنا التعاون والتكافل الاجتماعي يمتد الى افاق واسعة حتى يشمل الجانب الروحي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فهو شامل شمول الإسلام،''من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسر اللّه عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه'' ''ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم'' الآية. هذا هو التعاون الحقيقي الذي يبني المجتمع، ويحمي الأمة، ويصون كرامة اخيه الانسان وأما من اعتقد بأنه يستطيع أن يستقل بنفسه، ولا يشارك الآخرين في تحقيق مصالح البلاد والعباد فهو مغرور يصادم منطق الحياة من هذا كله وغيره داب ابناء مرجعية الصرخي الى مساعدة اخوتهم واهلهم النازحين بتقديم المساعدة والمعونه لهم وزيارتهم والنظر في احولهم والتنفيس عنهم ضمن حملة متواصلة ومستمرة في كافة محافظات العراق وتشمل مبالغ نقدية ومواد غذائية وملابس وبطانيات وبكل ما يتيسر لهذه المرجعية من تقديمه شعورا منها بالمسؤولية الشرعية والاخلاقية والوطنية والانسانية تجاه ابناءها من العراقيين بمختلف انتماءاتهم ممايؤكد ترسيخ القيم والثوابت الرسالية المحمدية الاصيلة في الوقوف مع المظلومين والمحرومين والمستضعفين .
جانب من التغطية الاعلامية لتلك الاستعدادات
https://www.youtube.com/watch?v=kW788C3nE0M
التعليقات (0)