التجربة أكبر برهان
هذا الشعار نراه ونسمعه من قبل الشركات التي تروج بضاعتها فهي تعرض خير ماعندها ، فالتجربة هي أصدق برهان على ماتقوله ، وهذا ينطبق على بعض إخواننا فقد جربنا بعضهم في مهمات ولكنهم خيبوا الظن فيهم .
وها أنا أقول في مطلع هذا الحديث إني بدأت أكتب عن بعض هذه المواقف ، وأسميتها ( بلا رتوش ) وأنا اليوم أبحث عن السبب الذي دفعني إليها وماهي الثمرة من هذه الكتابة ؟! هل لتكون عبرة لي أو لغيري ، أو طريقاً يلتمس منه فقه الواقع ، أو هو إحصاء لعدِّ الأخطاء ، أو ليكون دراسة أنموذج من الأشخاص الذين ساروا في طريق الدعوة ، أنا لا أناقش المواقف ولا أتفلسف بها بل أذكرها كما هي ، لعل بعض الأطباء يشخص الداء ويستخرج له الدواء فينقذني من مرضي ولا أزداد مرضاً فيعطيني الدواء الذي يكون فيه الشفاء ، فقدت الحماسة والنشاط الدعوي ، وتسلل الوهن لعروقي فآثرت الراحة والدعة على العمل ، نعم كيف تنبت نبتة الدعوة بين مئات الأعشاب الجافة والأدغال الضارة التي بقيت من المواسم الماضية ؟!.
إن صوت الحق ضائع بين الصيحات التي تدوّي اليوم في الأسماع وصداه لا يلبث أن يخفت لأنه لا يجد أذناً مصغية له ، ودائماً أسأل نفسي كيف يضيع الدعوي آخرته من أجل دنيا غيره ؟!.
فالسياسي له الدنيا ، والدعويّ يفسد آخرته من أجل إصلاح دنيا غيره ، ومن أجل أن يجمع السياسي المال ، وأن يتمتع بالوجاهة بين الناس ، وكيف يبرر الدعوي مايقع به السياسي من أخطاء ويُنّظر له ويستشهد في كثير من الأحيان بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسير سلفنا الصالح ، ولكن السياسي في نهاية المطاف سوف يقلب له ظهر المجن ويُحلق بعيداً عن السرب ويبدأ بالتغريد . تغريد لا جمال فيه ، بل فيه نشاز واتهام لإخوانه ودعوته متهماً إيّاها بكل التهم الباطلة ، ويُسوق نفسه على انه الألمعي الذي لا يجارى ولا يبارى في كل شيء ، ترددت كثيراً قبل قصد هذا الموضوع ولكني نبشت في ذاكرتي وفتشت في أوراقي وبدأت أُدون ما سطر في ذاكرتي من أحداث .
التعليقات (0)