البيعة تحت تهديد السيف بدعة داعشية!!!
بقلم : ضياء الحداد
البيعة كطريقة وأساس ونظرية في اختيار الإمام ضمن الشروط التي حددها الشارع المقدس، طريقة مستحسنة ولا غبار عليها ان لم يوجد نص على شخص باسمه، كما هو الحال في عصر الغيبة، اما في عصر المعصوم بعد ثبوت النص عليه، فإنها لا تقوى كنظرية أمام النص لان الامر غير راجع للامة او لاهل الحل والعقد...
واشترطوا في الامام ان يكون فقيها عادلا كفوءا في تدبير الامور.
واشترطوا في اهل الاختيار وهم اهل الحل والعقد ان يكونوا علماء وعدول ومن اهل الراى والتدبير.
اما عددهم فاختلفوا فيه فقد يكون اربعين او اربعة او ثلاثة او اثنين او واحد.
و بعد عهد الامامين على والحسن (ع) فان البيعة لم تتم، حيث استولى معاوية بقوه السيف ثم قام بتثبيت البيعة بالترهيب والترغيب كما هو مذكور في سيرته، وخطب في أهل المدينة معلنا لهذه الحقيقة : (اما بعد فانى واللّه ما وليت امركم حين وليته الا وانا اعلم انكم لا تسرون بولايتى ولا تحبونها، وانى لعالم بما في نفوسكم،ولكنى خالستكم بسيفى هذا مخالسة).
وفى حياته اخذ البيعه لابنه يزيد دون استشارة ، وقد رفض كبار الشخصيات الإسلامية تلك البيعة وعلى رأسهم الحسين بن على (ع) فاستدعى معاوية الرافضين للبيعة وهددهم، فبايع البعض خوفا من التهديد، فلم يأت يزيد إلى الحكم عن طريق البيعة وتشاور أهل الحل والعقد، وانما عن طريق الغلبة كما في وصية معاوية له: (انى قد كفيتك الرحلة والرجال ووطأت لك الأشياء وذللت لك الأعزاء).
هنا أسس ائمة التيمية الدواعش سنة سيئة وهي البيعة تحت تهديد السيف ، وأصبحت عرفا متعارف عليه لحد يومنا هذا حيث قامت دولة الدواعش على أخذ البيعة تحت تهديد السيوف وقطع الرقاب وهذا ما حصل في العراق وسوريا وغيرها ...
وفي بحثه العقائدي التاريخي :وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..ينقل لنا سماحة السيد الحسني الصرخي هذه الحادثة التي ترتبط بالتيمية الدواعش وتاريخهم الدموي :
المختصر في أخبار البشر: أبو الفداء: [ثمَّ دخلت سنة أربعين وستمائة (640هـ)]: [ذِكْرُ وفاة المستنصر بالله]: [ثمَّ دخلت سنة أربع وخمسين وستمائة (654هـ)]: قال (أبو الفداء): فيها (654هـ) جرى للناصر داود مع الخليفة ما صورته:
أـ أنَّه لمَّا أقام ببغداد بعد وصولِه مع الحُجَّاج، واستشفاعِه بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ردِّه وديعته.
ب- أرسل الخليفة المستعصم مَنْ حاسَبَ الناصر داود المذكور، على ما وصله في ترداده إلى بغداد مِن المضيف، مثل اللحم والخبز والحطب والعَلِيف والتبن وغير ذلك، وثَمَّنَ عليه ذلك بأغلى الأثمان، وأرسل إليه شيئًا نزرًا، وألزمه أنْ يكتبَ خَطَّهُ (بخَطِّه) بقبضِ وديعتِه، وأنَّه ما بَقِي يستحقّ عند الخليفة شيئًا.
جـ- فكتبَ (الناصر) خَطَّهُ بذلك كرهًا.
د- وسارَ عن بغداد وأقام مع العرب.
هـ- ثمَّ أرسل إليه الناصر يوسف بن العزيز بن غازي بن يوسف صاحب الشام، فطيَّب قلبه وحلف له، فَقَدِمَ الناصر داود إلى دمشق ونزل بالصالحية}}،
هنا يعلق المحقق الصرخي:
[[تعليق: أ..ب..و-وإذا كان ما يكتبه الإنسان بالإكراه لا يُعتبر إقرارًا ولا إمضاءً لِما كتَبَه، فلا اعتبار فيما كتبه ولا تترتب عليه الآثار، فلماذا إذن تعتبرون البيعة تحت الإكراه وتحت تهديد السيف وقطع الرقبة بيعةً صحيحةً وتامةً وترتِّبون عليها الآثار ومنها تحقق إجماعات مدَّعاة؟!! هذا فيما يكتبه الإنسان تحت الإكراه فضلًا عمَّا يقوله بالإكراه أو يسكتْ عليه بالإكراه!!!]]..
مقتبس من المحاضرة {43} من #بحث : " وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" #بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني
19 شعبان 1438هـ 16 - 5 - 2017م
المحاضرةُ الثالثة والأربعون"وَقَفاتٌ مع.... تَوْحيدِ التَيْمِيّةِ الجِسْمي الأسطوري
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany
لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/RKS8fC6kjMw
التعليقات (0)