مواضيع اليوم
الإنـحدار الخُلقي للتيمية الخوارج سبب في أحتلال البلدان
الإنـحدار الخُلقي للتيمية الخوارج سبب في أحتلال البلدان
رغم أتساع رقعة الاسلام معالم تأريخنا الأسلامي ؛ فقد أُستغلت الثغرات الموجودة بأغلب الشخصيات فيه ؛ والفجوة بين المفاهيم الصحيحة التي يقبلها العقل والتفسير الخاطئ لها الذي يبرره المجتمع ، تركت لهم حرية التصرف والخيال بعد ذلك لتكون النتيجة كما هو الحال عليه اليوم وكما نشهد.
قرون والاغلبية مُعصبّة العينين بما في بطون الكتب التراثية من أخبار تفوح منها رائحة الانحلال الأخلاقي الفاضح . والأمر لا يقتصر على ماكان بل ماهو امتداد له على طول التأريخ ؛ وعليه لا بدّ من الخوض في مجاري التاريخ لبيان ما خفي عن بعضنا .. ففي غمرة نشوة الحكام بــ أبهة السلطة وعنفوانها وما يتاح لهم من كسب ومن الأمر والنهي والتخطيط والتنفيذ والحكم والنفع والأضرار والسلب والايجاب
ضرب الفساد أطنابه في المجتمع انذاك ، و بما أن الناس على دين ملوكهم فقد اقتنى الناس الجواري والراقصات على اختلاف طبقاتهم ، أما الخلفاء والمماليك فقد غرفوا من بيت مال المسلمين لشراء الجواري لقياس قدراتهم في الانحلال الخلقي ، والفساد والإفساد ما كان السبب في ضياع اغلب البلدان وسقوطها بيد اعدائها كما سقطت بغداد بيد هولاكو وهذا ما ذكره ابن كثير:في البداية والنهاية قائلاً ((ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ): [فِيهَا أَخَذَتِ التَّتَارُ بَغْدَادَ وَقَتَلُوا أَكْثَرَ أَهْلِهَا حَتَّى الْخَلِيفَةَ، وَانْقَضَتْ دَوْلَةُ بَنِي العبَّاس مِنْهَا]:.. وأحاطتِ التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى أُصِيبَتْ جَارِيَةٌ كَانَتْ تَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ وَتُضْحِكُهُ. 4ـ وَكَانَتْ مُوَلِّدَةٌ تُسَمَّى عَرَفَةَ، جَاءَهَا سَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الشَّبَابِيكِ فَقَتَلَهَا وَهِيَ تَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ!!!
يعلق الصرخي الحسني في بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري على مجون وفساد السلاطين والفاتحين وأئمتهم من التكفيرين الذي يكفرون الناس على اعتقاداتهم وبنفس الوقت يندبون الجواري والراقصات ..وهذا هو الخلط والتلبيس والتشويش في تحريف افكار الناس وقتالهم على حساب المجون وسوء الاخلاق حيث يُشكل الصرخي على افعال هؤلاء متعجبا من سوء تصرفهم وانحلالهم قائلاً
التيمية الخوارج يندبون راقصة ويكفِّرون مَن يندب آل الرسول!!!
يندبُ الجاريةَ والراقصةَ حال اللعب والرقص واللهو والمجون!!! ويكفِّرُ مَن يندب آل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المظلومين رمزَ الصدق والإيمان والتقوى والعفّة والشرف! هذا ماعلق به الصرخي الحسني في محاضرته الاربعين من وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ؛ أحداث تجعلنا نلقي نظرة عن قرب حول بشاعة اخلاقيات الفاتحين وتداعيات هذا على فكر وثقافة المجتمع.
فتلك الأحداث تثير الكثير من التساؤلات والكثير من علامات التعجب والابهام وحتي تستوعب الافهام ما فى الامر من سهام عصفت بمرتكبيها إلى حيث لا ينفع الندم بعد إزهاق ارواح بريئة وسيل الدماء.
ـــــ
هيام الكناني
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)