الإنحراف والشذوذ الأخلاقي لأئمة التيمية المارقة !!
كثيراً ما نرى حكاماً قد غرهم سلطان الجاه والمنصب، فوقعوا في شر مصيدته التي نادراً ما نجا منها أحد وتمسك بكل قيم الإسلام وأخلاقياته ؛ عناوين متعددة لطالما انغرست في عقول وضمائر المنخدعين بزخرف الكرسي المسحور.
الترف ؛ الجحود ؛ الطغيان؛ البطر؛ الظلم , الانغماس في الرذيلة والترف وحياة الدعة والكسل والخيانة والغدر والتناحر من أجل السلطة، وما إلى ذلك من الأسباب الأخلاقية الأخرى؛ كل هذه العناوين تجتمع لتكون معاول هدم الامم وعلى مر التأريخ ..طغيان السلطان يتمفصل مع تعطّل نظم القيم وفقدانها فاعليتها واتساقها وتهافتها الداخلي. ولطالما كانت أنظمة الحكم قدوة أخلاقية سيئة على الدوام. فهي تكذب كثيراً وتمارس العنف كثيراً وتسرق كثيراً ؛ وتموج في بحر الإسراف الخلقي السيء ؛ هكذا امتاز العصر العباسي بالثراء والبذخ والترف الذي كان يتمتع به الخلفاء والوزراء والقواد وكبار رجال الدولة ومن أتصل بهم من فنانين وشعراء وعلماء ،هو الذي كتب على الشعب أن يكدح ليملأ حياة هؤلاء جميعاً بأسباب النعيم ، وكانت خزائن الدولة هي المعين المغدق الذي هيأ لهذا الترف .كثيرون منهم ينغمسون في اللهو والمجون كما انغمس أسلافهم في العصر الماضي .
ورث المجتمع العباسي كل ما كان في المجتمع الساساني الفارسي من أدوات لهو ومجون وساعد على ذلك ما دفعت إليه الثورة العباسية من حرية مسرفة ،حتى أن الإدمان على شرب الخمرة أصبح ظاهرة عامة على الرغم من أن القرآن نهى عنها ، ناهيك عن القبح والمفاسد التي تمتع بها من ذلك الجيل من علاقات غير شرعية اساءت للإسلام بشخوص هم بعيدين عن الاسلام الحقيقي ورغم هذه المفاسد ومجونها نرى من يتنكر عن ذكر هذه الحوادث او يميل عن التحدث في فسادها في حين يذهب ليفسّد جهة أخرى لانها تتبرك بقبور الأولياء والصالحين !! نعم هذا منهج ابن تيمية التدليسي الظالم..
.ولنا أن نستجلي صورة من ترف بعض حكام الأمم السابقة ومنهم جلال الدين بن خوارزم شاه وشذوذه الاخلاقي مع الخدم !! وتلك الفترة التي كانت السبب في سقوط بغداد بأيدي التتار وفيها يذكر المحقق الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) .. قائلاً(الانحراف والشذوذ الأخلاقي لأئمة التيمية المارقة !! اذ بين حالة الانحراف والشذوذ الأخلاقي التي يتصف بها أئمة التيمية الذين يقدسهم ابن تيمية ويعدّهم مثالًا وقدوة ورمزًا وعزًا للإسلام والمسلمين وحملة لواء ( التوحيد والجهاد ) وبالرغم من كل ما يتصفون به من انحراف وقبح وعلاقات شاذة مع الخدم الخصي والغلمان وشرب الخمور واللهو والزنا بالمحارم والتسلية بالراقصات سواء في البلاط الأموي أو العباسي أو في دولة الأيوبيين والزنكيين كل ذلك لا يعترض عليه ابن تيمية ومن يسير بمنهجه التدليسي الإقصائي
وفي الوقت الذي يكفر فيه ابن تيمية الشيعة لبكائهم ولطمهم على الإمام الحسين سبط النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) ويكفر الشيعة والصوفية لزيارتهم قبر النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم) الإ أنه لا يعترض ولا يكفر الحاكم والخليفة والإمام جلال الدين الذي كان يعشق خادمه الخصي ولما مات الخادم هلع وجزع وبكى ولطم وسيّر الجند راجلًا لزيارته وبحسب شهادة المؤرخ ابن الأثير.
لا يخفى على أحد أن الأخلاق ومنظومة القيم من أهم مؤشرات نهوض الأمم وانهيارها فالأمم تضمحل وتندثر اذا ما أنعدمت فيها الأخلاق سياسياً واقتصادياً وأجتماعياً .مما حدا ببعض الباحثين الى أنّ البذخ والترف والفساد من الأسباب المهمة في انحلال الدول وسقوط الحضارات، كيف أسرف الحكام ورعاياهم في الترف، وكيف تفننوا في الخلاعة والفساد والمجون .
للاستماع إلى المحاضرة وتحميلها على الرابط التالي :
https://od.lk/f/NV8xMDU2NDc4MjJf
https://youtu.be/DXEpOu05BTk
التعليقات (0)