الإلحاد والفسق والفجور عند خلفاء بني أمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تحاول إبراز حقيقة ما ؛ وكشف ملابسات تأريخ ؛ يتهمك البعض إنك تحاول تمزيق وحدة الصف في وقت نحن بأمس الحاجة الى رص الصف وهذا الزمن الذي كثُر فيه الإرهاب والطائفية , ربما نسي الكثير أن رص الصف لايعني السكوت عن كشف حقائق ستكون مسار طريق على درب الحقيقة لحياة الناس مما علينا الأنتباه لمسار هذا الطريق هل هو سالك ام ان فيه الكثير من التعرجات والمطبات ..
ليس من الممكن أن نصحح أخطاء البشر فنقع في اتهام المنهج الرباني فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن نقر بأخطاء جسيمة ارتكبها الأمويون تخالف روح الإسلام وانحرفت بالمسار أو أن نصحح أخطائهم فنتهم دين الله...
لابد من ذكر الحوادث ووصف الاحوال لكل تاريخ حتى لايغرر بالكثير مما جاء والتصق بالتاريخ من كذب وتلفيق ..وذكر سلبيات كل مرحلة حتى نتعلم ولا نغطي على الاخطاء بحجة الخوف على تاريخ الامة لان امتنا عظيمة وتاريخها عريق فلا فالخطأ الذي ارتكبه البيت الاموي لا يمكن تبريره ويجب ذكره وكذلك بقية خلفاء بني امية من سب آل البيت وهدم الكعبة وقتل الكثير من الصحابة والتابعين في المدينة و غيره..بالاضافة الى الخروقات الاخلاقية والمفاسد والزندقة داخل السلطة والبيت الاموي وخلفاءهم وامراءهم ووزراءهم حيث مجاهرتهم بالالحاد وشرب الخمور واللواط والزنا بالمحارم دون ان يصدر اي ردع وموقف من قبل اي حاكم اموي او خليفة او وزير او ولي امرمسلمين!!كما ذكر
فاق الوليد بن يزيد خلفاء الدولة الأموية كافة، فسقًا ومجونًا وعكوفًا على الخمر، حيث بويع بالخلافة وهو سكران، وعبر عن ذلك في شعر مطلعه “طاب يومي ولذ شرب السلافة”، واشتهر عمن سبقوه في الخلافة تمًّا بالتلوط، وتميز عنهم أيضًا في الكشف عن نزعته الإلحادية بغير تحفظ، بل كان يجاهر بتلك النزعة، كما كان صادقًا مع نفسه، حين يقول في شعره:
تلعّب بـــالخلافة هاشمـــــي *** بـلا وحــي أتــاه ولا كــــــتاب
فقل لله يمنعنــــي طعامـــــي *** وقــل لله يمنعنـــي شرابـــــي
وقد حبا الله الوليد بملكة الشعر ليكون شعره شاهدًا على نزعته الإلحادية فيخلد بها شطرًا من حياته يعجز البيان عن الإلمام بما اشتملت عليه من فسق ولهو وفجور. أمسك الوليد يومًا بالمصحف وصادفته آية تقول “واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد” إبراهيم الآية 15 فعلق المصحف كهدف لسهامه ثم أنشد شعرًا يقول: أتوعد كل جبار عنيد *** فها أنا ذا جبار عنيد فإذا ما جئت ربك يوم حشر *** فقل يا رب مزقني الوليد.
مثل هكذا تأريخ وواقع ماضي يعطي مبرر للكثير من المفاسد في واقعنا الحالي ,فماضيهم كان شائكاً بالخروقات ومامن رادع لكل ماحدث من قبل ولاة الامر ..مثل هكذا امور تجعل الكثير من المغرر بهم ان يقعوا في مثل هكذا خروقات كما فعله من قبل بني أمية ومن يسير بنهجهم المجوني البعيد عن قيم الاسلام حين يقف ساكتاً عن كل خرق كما فعل السيستاني في يومنا هذا ووكلائه في خرق الكثير من المبادىء وهذا ما أشار اليه الصرخي الحسني في محاضرته الحادية عشرالسيستاني_ما_قبل_المهد_الى_ما_بعد_اللحد ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ_الاسلامي والتي القاءها مساء يوم الجمعة بتاريخ 7 ذي الحجة 1437 الموافق 9 ايلول 2016. كشف خلالها المفاسد والزندقة داخل السلطة والبيت الاموي وخلفاءهم وامراءهم ووزراءهم ..حيث مجاهرتهم بالالحاد وشرب الخمور واللواط والزنا بالمحارم دون ان يصدر اي ردع وموقف من قبل اي حاكم اموي او خليفة او وزير او ولي_امر_مسلمين للحيلولة دون وقوع هذه المفاسد ومحاسبة مرتكبيها وكيف يكون ذلك اذا كان امير المؤمنين اي الوليد بن يزيد بن عبد الملك الحاكم_الاموي ذاته يتجاهر ويتفاخر ويرتجز باشعاره في الالحاد والفجور وهو ذاته يزني بزوجات ابيه وتربطه باستاذه ومربيه ومرشده عبد الصمد علاقة اللواط والشذوذ
وهذه المفاسد والقبائح والالحاد المعلن هي ذاتها تنطبق على معتمدي ووكلاء السيستاني وما ارتكبوه من فواحش غض النظر عنها السيستاني رغم انتشارها وشيوعها بين الناس بشكل لا يقبل الشك ابدا كما غض النظر عن الاحتلال ومفاسده وقبائحه واجرامه لما تربطه به من عمالة ورشا صرح بها المحتلون مرارا وتكرارا دون ان يبين السيستاني او من يحكي بأسمه اي موقف تجاه تلك التصريحات الرسمية وبالتأكيد ان السبب المانع من اظهار اي موقف نافي لتلك التصريحات لما يمتلك المحتل من وثائق عديدة تدين السيستاني كما يمتلك عبد الصمد استاذ الوليد الاموي وثائقا ضد السلطة_الاموية منعت هشام ان يتخذ اي موقف رادع ضده رغم علمه بما يحصل من لواط وزنا بالمحارم ؟!! كما ادان المرجع مواقف المتطرفين التكفيرين في الافتاء ضد حكام العرب وغيرهم باعتبارهم حكام جور وفساد وعلى اثر ذلك ينبغي الخروج عليهم مما يعني اباحة دماء_المسلمين ممن يرضون بحكمهم ؟! مؤكدا ان هذا المنهج التكفيري ودعاته لا يقف صامدا امام الجرم والفساد والالحاد الذي يتجاهر به حكام_المسلمين الامويين ائمة التكفيرين وولاتهم فلم يحدث ان اشاع اي حاكم عربي او اسلامي على نفسه مفسده وتجاهر بها وان كان يحصل ما يحصل في الخفاء الا اننا نتحدث عن ما يصلح دليلا يدان به صاحب الفعل والجرم فلم يحصل ذلك من قبل الحكام المعاصرين فبالأولى ان يتم تكفير ائمة بنو امية على مفاسدهم والحادهم الجلي ؟!
ـــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)