مواضيع اليوم

الإستبداد " الوارث للعرش ..القائد للجيش ..الحائز على السلطة الدينية

هيام الكناني

2016-09-15 05:53:00

0

الإستبداد " الوارث للعرش ..القائد للجيش ..الحائز على السلطة الدينية

==================

يبدو أن الواقع بعمقه لايقدر على كتم رائحة صراع الواجهة للمرجعيات الرخوة فهي في آخر عهدها المبــارك تسعى لتغير أو تنتقل لتحديث أطارها عبر تسمية المرجعية العميقة  اثراً وانتساباً !! ونظرا لصلب الواقع نرى تغيير وانتقال ملامحهــا الى المرجعية المتفسخة المتخلخلة ؛ وفور إعلان رجل الدين الصرخي قراءة ملامح تلك المرجعية المتفسخة حتى إنبرت أقلام السلطة والحوزة تنهش في سيرته , ولكنه واصل المشوار في تبيان الحقائق عبر بيانات وبحوث عقائدية في عمق التأريخ الاسلامي ليكشف مدى توازي افعال واعمال تلك المؤسسات الدينية وارباب السلطة مع ذلك التاريخ القديم من نهج ال ابي سفيان امثال معاوية وغيرهم , بين الصرخي في بحثه (السيستاني من المهد الى اللحد ) مدى قسوة البيت الاموي وتسلطه وتجاهره بالفساد والافساد وعدائه على كرامة الإنسان فسلب حريته وميز بينه واستولى على السلطة بالقوة، كما بين الصرخي ببحثه أن الدم والقرابة تلعب دوراً كبيراً في إطالة أعمارها حتى وإن كانت تلك الإطالة تُستمد من تهشيم جماجم الأبرياء وتمزيق صدور الأنقياء والتقاط الصور على بقايا جثثهم!.كما يفعل اليوم باسم الدين والسلطة وكيف يحاسب الفقير بجرم غيره ! غابت هذه الفكرة عن الكثير وتنبه لها القلة ممن درسوا وتعمقوا في التاريخ ..تأريخ الامس يساوي تأريخ اليوم في القبح والفساد .. ان الانسان ــ الفرد يتضرر بالسلطة الفاسدة كما ان الانسان ــ المجتمع يتضرر هو الاخر، فالحاكم عادة يمارس سلطته على مستويين، الاول هو الفرد والثاني هو المجتمع ؛فاذا استاثر الحاكم باموال الناس، او ما يسمى اليوم ببيت المال، او بالميزانية العامة، فان ذلك سيلحق الضرر بالفرد وبالمجتمع على حد سواء، بالفرد لانه سيحرم حقه الشخصي من بيت المال، فيظل يعيش فقيرا يتحول بسبب العوز والحاجة الى عبد عند الحاكم يعمل بالسخرة ويقتات على فتات موائد اللئام..


وعليه يمكننا القول ان فساد النظام السياسي سبب للفساد الاداري، والاخير عادة ما يعتمد على الرشوة والمحسوبية والقربى والواسطة في توزيع المناصب والمسؤوليات ومراكز الدولة، في اطار ما بات يعرف اليوم، في العراق تحديدا، بالمحاصصة والحزبية الضيقة، وان مثل هذا الفساد الاداري يهدر الطاقات الخلاقة والكفاءات والخبرات في البلد، ويلغي مبادئ اساسية لعملية النهوض مثل النزاهة والحرص وروح المسؤولية والكفاءة والخبرة وهذا مااشار اليه القران الكريم {ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين} وان من اشياء الناس كفاءاتهم وخبراتهم ونزاهتهم واحساسهم بالمسؤولية، وان النظام السياسي الفاسد يبخس هذه الاشياء، فلا يعطي الناس حقهم في ذلك، ولايحاسب من تقع عليه الجنية وهذا ماحدث في زمن خلافة الوليد بن عبد الملك كما ذكر المصدر المرجع الصرخي الحسني حيث قال(وكان سبب ولايته أن أباه يزيد بن عبد الملك كان قد جعل الأمر من بعده لأخيه هشام ثم من بعده لولده الوليد هذا فلما ولي هشام أكرم إبن أخيه الوليد حتى ظهر عليه أمر الشراب وخلطاء السوء ومجالس اللهو فأراد هشام أن يقطع ذلك عنه)

ونوّه المرجع الصرخي " لاحظ، فأراد هشام؛ الخليفة، ولي أمر المسلمين، المرجع الأعلى، المرجع الكبير، مرجع الأمة، ولي الأمر أراد أن يصلح مَن؟ أن يصلح ولي العهد وهو الوليد، ماذا يفعل به؟ هل يضربه؟ هل يؤدبه؟ هل يعنّفه؟ هل ينصحه؟ ماذا فعل؟ انظروا ماذا فعل له؟ "....) انظروا ماذا فعل له (فأمره على الحج) جعله امير للحجاج رغم فساده وتجاهرة جعله الواجهة كما اليوم من سياسيوا ووكلاء وازلام السيستاني وكيف يلهثون وراء المناصب والمكاسب والفيء وعلى مواسم الحج، وعلى كل ما فيه واجهة، سمعة، مال، ترف، لهو، سفر، يزحفون عليه ويزحفون إليه"

عندما نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة جداً في سلّم الاستبداد الأرعن تبرز بشكل واضح وجلي خطورة الاستبداد في كل شيء وقد نطق الكواكبي بالصدق والحق عندما قال ( إن أشد مراتب الاستبداد التي يُتعوَّذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق , الوارث للعرش , القائد للجيش , الحائز على السلطة الدينية

ـــــــــــــــــــــــــ

هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !