الإرهاب السياسي
الزاهيد مصطفى
عزيزتي فاطمة الإفريقي: أخرسوك،هددوك ،أقبروا الصوت الجذري فيك،أقبروا أحلامك الكبيرة ،ماذا يتبقى الآن لنستمع إليه غير أصوات ناشزة: لشكر/شباط/بنكيران،وتصريحات الباطرونا وزعماء أحزاب عشائرية ...... والعديد من الجوقة النظامية التي تعزف لحنا مشروخا عن زمن الذلقراطية .
الإرهاب السياسي بأبشع صوره، أو لنقل إحدى درجات الإغتيال السياسي الكبرى،هي اغتيال الأقلام الحرة وترهيبها،وهذا هو الوجه الديكتاتوري البشع لهذا النظام الذي يجب إسقاطه في المغرب حتى نتحرر جميعا من كافة أشكال القمع .
إن إخراس صوت فاطمة الإفريقي من طرف هذا النظام الفاشي هو بشكل مباشر إعلان أن مرحلة جديدة تنتظرنا وهي مرحلة الديكتاتورية(الشر المبتذل كما تسميه حنا أرندت في تحليلها للانظمة الشمولية)أليس هناك اختلاف بين موسوليني والنظام بالمغرب،موسوليني يعتبر أن الديكتاتورية: ليست سوى جعل المثقفين يصمتون، ماذا عن النظام المغربي؟ أسكت الكثيرين واغتال الكثيرين،والآن أسكت فاطمة الافريقي وهي التي لم تخطط لا من داخل حركة إلى الامام ولا من داخل حركة 23 مارس،فقط مواطنة تعبر عن أرائها ضايقت الكثيرين في النظام أليست هذه أكبر مهزلة في القرن الواحد والعشرين ؟.
لاداعي لقراءة الجرائد بعد اليوم فلن ننتظر فيها غير مواقف متلونة تلعن النظام في الصباح وترمم صورته مساء يجب إسقاط النظام لتتغير الأمور.
ملحوظة :بعض البلهاء قد يعلقون قائلين إن إسقاط النظام سيؤدي للفوضى وزعزعة الاستقرار وغيرها من الاكاذيب التي رسخها الاستبداد لأن الضامن لهذا الاستقرار سيتلاشى وتتفتت الوحدة. هناك جواب واضح لي لا أعتقد أن إسقاط النظام يؤدي للفوضى فبريطانيا أسقطت النظام الاستبدادي ولم تسقط الملكية فيها.
التعليقات (0)